قالت وسائل إعلام أمريكية، إن حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، تقدمت بطلبات "غير عادية" لتأمين تحركاته قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، خشية تهديدات إيرانية.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، "طلبت حملة ترامب توفير طائرات عسكرية لنقله خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة، وتوسيع القيود المفروضة على الطيران فوق مقرات إقامته وتجمعاته، ووضع زجاج مضاد للرصاص في سبع ولايات متأرجحة لاستخدامها في تجمعات الحملة، ومجموعة من المركبات العسكرية لنقل ترامب".


ترامب يستخدم منصته لحشد أنصاره "الأكثر تطرفاً" - موقع 24كتب دونالد ترامب خلال شهر ما يزيد عن ألف منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، هاجم في أكثر من ثلثها كامالا هاريس، ويرى باحثون أن فيها قدراً كبيراً من التضليل وتغذيّ غضب قاعدته الأكثر تطرفاً.

وقالت إن "هذه الطلبات غير عادية وغير مسبوقة، حيث لم يتم نقل أي مرشح في التاريخ الحديث في طائرات عسكرية قبل الانتخابات، لكن الطلبات جاءت بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات قالت فيها الحكومة إن إيران لا تزال تخطط بنشاط لقتله".

وأضافت "أصبح مستشارو ترامب قلقين بشأن الطائرات بدون طيار والصواريخ".

وعبرت مديرة حملة ترامب الانتخابية، بحسب رسائل بريد إلكتروني كانت موجهة لرئيس جهاز الخدمة السرية، عن استيائها من جهاز الخدمة السرية،

وقالت إن الحملة اضطرت مؤخراً إلى إلغاء حدث عام في اللحظة الأخيرة بسبب نقص الموظفين من جهاز الخدمة السرية.
وقالت إن "الحكومة الأمريكية لم تقدم خطة شاملة بما يكفي لحماية ترامب".
 في حين طلب النائب الجمهوري من فلوريدا مايكل والتز، في رسالة إلى جهاز الخدمة السرية توفير طائرات عسكرية أو حماية إضافية لطائرة ترامب الخاصة.
وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي إن "ترامب يتلقى أعلى مستويات الحماية، وإن وزارة الدفاع تقدم بانتظام المساعدة لحماية الرئيس السابق".
وقال مسؤولون أمريكيون سابقون إنه لم يحصل أي مرشح رئاسي على طائرة عسكرية، وإنه سيكون "أمراً استثنائياً" أن توافق الخدمة السرية على مثل هذا الطلب لترامب.

في موقع محاولة اغتياله.. ترامب يستعين بإيلون ماسك في بنسلفانيا - موقع 24ظهر دونالد ترامب المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع إيلون ماسك على المنصة أمس السبت في تجمع انتخابي بمدينة باتلر، بولاية  بنسلفانيا، في موقع محاولة اغتياله في منتصف يوليو (تموز) الماضي.

وتحظى منافسة ترامب، نائبة الرئيس كامالا هاريس، بحماية قوات مشاة البحرية الأمريكية باعتبارها نائبة للرئيس، وتسافر على متن طائرة الرئاسة الثانية، وهي طائرة عسكرية.

وقالت "واشنطن بوست" إنه "لا يوجد دليل يربط إيران بأي من محاولتي الاغتيال الأخيرتين لترامب، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يستبعد إمكانية وجود صلة، ولم يستبعد أن تكون إيران تسعى للانتقام من ترامب الذي يحملونه مسؤولية الضربة التي قتلت قاسم سليماني عام 2020".

وبحسب مسؤولين أمريكيين، "تبقى قدرة إيران على الاستهداف داخل الولايات المتحدة محدودة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الانتخابات إيران ترامب إيران الانتخابات الأمريكية جهاز الخدمة السریة حملة ترامب

إقرأ أيضاً:

جيلا مساعد لاجئة وشاعرة إيرانية أصبحت أول عضو أجنبي بأكاديمية نوبل

كانت جيلا مساعد تبلغ 38 عاما عندما فرت من إيران إلى السويد عام 1986، ولم تكن تعرف كلمة واحدة باللغة السويدية، ولكن بعد 3 عقود، أصبحت أول أجنبية تنضم للأكاديمية السويدية المرموقة التي تمنح جائزة نوبل للآداب كل سنة.

ومع أن جيلا باتت تكتب اليوم بالسويدية والفارسية على السواء، فإنها كافحت لسنوات لتعلّم اللغة الإسكندنافية.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية، في أروقة الأكاديمية التي أسسها الملك غوستاف الثالث عام 1786 لتعزيز الأدب واللغة السويديين، إنها لا تزال تجد صعوبة في إجادة اللفظ، وتحتاج إلى بعض الوقت للتفكير في قواعد اللغة.

ولم تكن الشاعرة البالغة 76 عاما، والتي تتناول أعمالها الحياة والموت والسياسة والحب والمنفى والطبيعة، تظن أنها ستصبح يوما بين أعضاء الأكاديمية المرموقة الـ18 الذين يُعَيَّنون مدى الحياة، وهو ما حدث فعلا عام 2018.

ووصفت تعيينها بأنه "شرف لا يُصدق" مؤكدة أنها "فخورة جدا به". وأضافت "أحمل في داخلي لغة غنية وقديمة، يتحدث بها 300 مليون شخص" هي الفارسية.

ورأت جيلا أن دورها في إتاحة اكتشاف "أدب غير معروف" في السويد "مساهمة مهمة".

لاجئة وشاعرة

انقلبت حياة جيلا رأسا على عقب عام 1986، إذ تعرّض أحد دواوينها الشعرية لانتقادات "تهديدية ومهينة جدا" من السلطات الإيرانية.

وروَت أن جنودا حضروا على نحو مفاجئ إلى منزلها بأسلحتهم وأخذوا أغراضها.

ثم استُدعِيَت للتحقيق، واستجوبها مكتب الرقابة. وقالت "عندما غادرت المكان، قلت في قرارة نفسي: هذا لم يعد بلدي".

وما لبثت أن قررت الفرار مع طفليها الصغيرين.

وأضافت "لم تكن لدي أية خطة. لم أكن أعرف ما يعنيه أن أكون لاجئة، أو في أي بلد سينتهي بي الأمر".

وأخبرها أحد المهرّبين أن أكثر دولتين يمكن الانتقال إليهما بسهولة نسبيا هما السويد والدانمارك. وما كان من امرأة الأدب إلاّ أن اختارت السويد التي تعرف منها المخرج السينمائي والمسرحي إنغمار برغمان والروائي والكاتب المسرحي أوغست ستريندبرغ وشخصية كتب الأطفال الشهيرة بيبي لانغاسترامب أي "بيبي ذات الجورب الطويل" (أو "جنان" بحسب الترجمات العربية).

في العامين الأولين بعد انتقالها، لم تكن تتحدث إلا بالإنجليزية، ولم تشتر ستائر، لاقتناعها بأن وجودها في السويد مؤقّت.

وبسويدية تجيدها بطلاقة ولكن مشوبة بلكنة إيرانية، أشارت إلى أنها أدركت نهاية المطاف أن عليها تَعَلُّم لغة البلد المضيف، معترفة بأن "الأمر كان صعبا".

وأضافت واصفة شعورها عندما شرعت في الكتابة بالسويدية "بدا لي كما لو كانت بجواري جثة كُتِبَت عليها كلمة (فارسية) وقال لي هذا الجسد وهو يلهث: سأموت، فأجبته: لا، لا تمت. سأستمر في الكتابة بالفارسية، لن أنساك".

أصدرت جيلا 10 دواوين شعرية بالسويدية منذ عملها الأول عام 1997 بعنوان "القمر والبقرة الأبدية"  (الفرنسية)

وبعد 10 سنوات كتبت خلالها 13 قصيدة سويدية، أدركت أنها تركت "المهد" الذي ولدت فيه، وأن الشمال الإسكندنافي سيكون "القبر" الذين ستُدفَن فيه.

وأصدرت جيلا 10 دواوين شعرية بالسويدية منذ عملها الأول عام 1997 بعنوان "القمر والبقرة الأبدية".

غير أنها لا تزال تؤكد أنها لا تتقن السويدية جيدا. وبدلا من التوقف عند التفاصيل، شددت على أنها ترغب في أن تفيد من "روح هذه اللغة" التي تتسم في نظرها بـ"الهدوء والصمت" وترتبط بـ"الطبيعة".

وأضافت "ما يعجبني أن الناس هنا غير منشغلين بأمور مثل الدين".

قصائد بلا زخارف

وفي السويد، تغيّرت كتابات جيلا.

وقالت "اعتدنا (في إيران) على التعرض لضغوط الملالي والدين والملوك، ووجدنا دائما طريقة للكتابة عن ذلك".

وأضافت "لا أريد أن أفعل ذلك في السويد، أريد أن أكون مباشرة، فأنا أحب الحقيقة".

ورأت أن قصائدها بالسويدية "أكثر شجاعة من الناحية السياسية" وأن اللغة التي تستخدمها خالية من الزخارف.

وعندما تكتب بالفارسية تكون كمن يغوص "في محيط من الكلمات". أما عندما تؤلّف بالسويدية، فتكون كمن يقف "على حافة حوض سباحة".

وقالت "أنا سعيدة بأن تكون البساطة وفّرت لي قدرا أكبر من الحرية وهذا يرضي النقاد!".

وباتت جيلا التي نشأت في عائلة غير متدينة تجاهر بانتقاداتها للنظام الإيراني الذي تصفه بـ"الوحشي".

ولاحظت أن نهاية النظام الحالي تقترب، بفضل الإيرانيين أنفسهم الذين باتوا "يجرؤون على الانتقاد وطرح أسئلة".

غير أنها أقرّت بأن تكلفة تحقيق ذلك ستكون باهظة، متوقعة أن "يستغرق الأمر وقتا" وأن يشهد إراقة دماء و"يدفع الناس ثمنا باهظا".

وعاشت المرأة الإيرانية الحاصلة على الجنسية السويدية مدة طويلة في فارملاند (وسط غرب) قبل انتقالها إلى غوتنبرغ (جنوب غرب).

وفي ظل عدم تمكنها من نسج علاقات مع السويديين الذين آثروا في البداية إبقاء مسافة معها، تعلمت التمتع بالغابة، وأثناء تَنَزُهِها فيها، كانت تمد يدها نحو أغصان الأشجار.

وقالت "أحيانا أفكّر بأن الغابة قبلتني قبل أن يقبلني الناس".

مقالات مشابهة

  • خوفا من قتله.. "طلبات غير عادية وغير مسبوقة" لترامب
  • حملة ترامب تطالب بطائرات ومركبات عسكرية لحمايته
  • حملة ترامب تطالب الحكومة الأمريكية بوسائل أمان غير معتادة.. ماذا تشمل؟
  • ترامب يطلب طائرة عسكرية وإجراءات غير مسبوقة لحمايته من إيران
  • خوفا من قتله.. "طلبات غير عادية وغير مسبوقة" لترامب
  • خوفاً من استهداف إيراني.. ترامب يطالب بطائرات ومركبات عسكرية لحمايته
  • واشنطن بوست: ترامب يطلب طائرات ومركبات عسكرية لتأمينه وسط تهديدات إيرانية
  • ترامب يطلب طائرات ومركبات عسكرية لحمايته من إيران
  • جيلا مساعد لاجئة وشاعرة إيرانية أصبحت أول عضو أجنبي بأكاديمية نوبل