دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار فوري بوقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدًا التزام بيروت بتنفيذ القرار 1701 وموافقة حزب الله عليه، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز».

نجيب ميقاتي يؤكد العمل الجاد لوقف إطلاق النار

وخلال اجتماع حكومي، أكد نجيب ميقاتي تلقي اتصالا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مؤكدًا على التنسيق الجاري والعمل الجاد لوقف إطلاق النار.

ودعا نجيب ميقاتي إلى ضرورة وقف قصف المدنيين على الأقل، مشيرًا إلى سقوط 22 شهيداً وعشرات الجرحى من المدنيين في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لوفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، مساء الخميس، معتبرًا هذا «غير مقبول على الإطلاق».

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن الدولة اللبنانية لا تنحاز لأي طرف في الصراع الحالي، مشددًا على أولوية وقف إطلاق النار بشكل فوري، وأوضح ميقاتي أن المساعي السياسية أسهمت في تقليص الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدًا طلب الحكومة من وزارة الخارجية تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار بشكل تام وفوري.

وشدد ميقاتي على التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701، بما في ذلك نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل وتعزيز حضوره، مؤكداً رفض إسرائيل للتعاون في هذا الشأن.

قرار 1701

وتابع رئيس الحكومة اللبنانية: «ما يشهده العالم من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلي وتجاوز لكل الحدود والأخلاقيات، يجعل لبنان كله ضحية للغطرسة الإسرائيلية التي لا ترتدع ولا تزال تنتهك سيادتنا على عيون العالم، مستقوية باللامبالاة العالمية وبالصمت المريب عن مجازرها الإبادية، كأن لبنان خارج أي حصانة مجتمعية وحماية إنسانية، وبعيدًا عن منطق احترام القوانين والمواثيق الدولية وكرامة الإنسان وحق الشعب باسترجاع أرضه والحفاظ على حريته».

وأكد أن «النداء الوطني» الذي أطلقه مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، الأسبوع الماضي، والذي يعتمد على الموقف الدولي الأمريكي والفرنسي والدول الاثنتي عشرة المؤيدة لوقف الحرب وهدنة الواحد وعشرين يومًا، هو نداء باسم لبنان ولأجل كل لبنان، وأضاف أن هذا النداء قابل للتطور ليصبح نداء جامعًا، وأنه يمدّ يده لكل القوى السياسية والقامات الوطنية للتضامن.

وأكد «ميقاتي» أهمية انتخاب رئيس للجمهورية لتعزيز استقرار لبنان، مشيرا إلى أن الحل الدبلوماسي لا يزال مطروحاً وفقاً للقرار 1701، مؤكداً موافقة حزب الله على ذلك.

وأشار إلى أنه «نتيجة المساعي التى بدأت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وأيضًا المتعلقة بتخفيف التصعيد مع تخفيف حدة الغارات على الضاحية الجنوبية وخفت وتيرة التصعيد كما سنواصل ملاحقة هذا الموضوع»، مشددًا على أن «ضرب المدنيين بهذه الطريقة، وإلحاق الأذى بهم وسقوط المزيد من الشهداء أمر لا يجوز بتاتًا».

وأكد ميقاتي، ردًا على سؤال حول ارتباط لبنان بغزة، أن «أولوية لبنان اليوم هي سلامة أمنه واستقراره، وليس الانحياز لأي طرف، ونعمل جاهدين لتحقيق ذلك».

وعن موقف «حزب الله»، قال: «أنا رئيس وزراء لبنان، وأتكلم باسم لبنان، وأولويتي هي سلامة بلدي ووقف إراقة الدم والدمار».

وأقر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بوقف الأعمال الحربية بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بعد الحرب الدامية التي اندلعت بينهما صيف 2006، ويشمل القرار انسحابًا كاملًا لإسرائيل من لبنان، وتوسيع نطاق انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان، مع تركيز الوجود العسكري في المنطقة الحدودية على الجيش اللبناني والقوات الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب ميقاتي لبنان حزب الله الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل لوقف إطلاق النار نجیب میقاتی حزب الله

إقرأ أيضاً:

روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار بالسودان

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، اليوم الاثنين، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.

وكان مشروع القرار يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".

وناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته كل من بريطانيا وسيراليون دعا الأطراف إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نية، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".

كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".

ودعا مشروع القرار أيضا الدول الأعضاء إلى تجنب أي "تدخل خارجي يثير الصراع وعدم الاستقرار ويحث جميع الأطراف على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور".

وطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في نظام محتمل "للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار".

واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.

مقالات مشابهة

  • تسريب مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماذا كشفت التفاصيل؟
  • مجلس الأمن يفشل في تبني مشروع قرار يدعو لوقف النار بغزة
  • فيتو أميركي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب بغزة
  • تفاصيل مباحثات ميقاتي والمبعوث الأمريكي حول وقف إطلاق النار في لبنان
  • ميقاتي: أولوية الحكومة اللبنانية وقف إطلاق النار وحفظ السيادة
  • نجيب ميقاتي: وقف إطلاق النار وحفظ السيادة أولوية الحكومة اللبنانية
  • عاجل:- لبنان وحزب الله يوافقان على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • نجيب ميقاتي: تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان أولوية في مسودة وقف إطلاق النار
  • روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار بالسودان
  • ميقاتي: ردنا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار كان إيجابيا