كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب قدّم "طلبات غير عادية وغير مسبوقة"، بعد أن تلقى مستشاروه إحاطات تفيد بأن "إيران ما تزال تخطط بنشاط لقتله".

وطلبت حملة ترامب طائرة عسكرية ليسافر على متنها خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، إضافة إلى توسيع القيود المفروضة على الطيران فوق مساكنه وتجمعاته ووضع زجاج لحمايته في الولايات المتأرجحة، ومجموعة من المركبات العسكرية لنقله، وذلك وفقا لرسائل البريد الإلكتروني التي ذكرت "واشنطن بوست" أنها راجعتها هي وأشخاص مطلعون على الأمر.

الصحيفة الأميركية كشفت أن "هذه الطلبات غير عادية وغير مسبوقة حيث لم يتم نقل أي مرشح في التاريخ الحديث في طائرة عسكرية قبل الانتخابات".

وجاءت الطلبات بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات تفيد بأن "إيران ما تزال تتآمر بنشاط لقتله".

وبحسب رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها مديرة الحملة سوزي وايلز على مدى الأسبوعين الماضيين إلى رونالد إل. رو جونيور، رئيس جهاز الخدمة السرية، فقد أعربت عن استيائها من جهاز الخدمة السرية وقالت إن الحملة اضطرت مؤخرا إلى إلغاء حدث عام في اللحظة الأخيرة بسبب "نقص الموظفين" من جهاز الخدمة السرية.

وأضافت وايلز أن حملة ترامب تواجه عراقيل بسبب التهديدات وتتوقع حدوث المزيد من الأحداث في الأسابيع الأخيرة من الحملة.

وكتبت كذلك أن الحكومة الأميركية لم تتمكن من تقديم ما تعتبره الحملة "خطة شاملة" بما يكفي لحماية ترامب.

كما كتب النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، وهو حليف لترامب، رسالة إلى جهاز الخدمة السرية يطلب فيها طائرات عسكرية أو حماية إضافية لطائرة ترامب الخاصة، وفقا لنسخة من الرسالة التي اطلعت عليها "واشنطن بوست".

المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني غوغليلمي قال في بيان إن ترامب يتلقى "أعلى مستويات الحماية والحكومة تقيّم ما يمكن تقديمه".

وأضاف: "يتم تقديم المساعدة من وزارة الدفاع بانتظام لحماية الرئيس السابق، لتشمل التخلص من الذخائر المتفجرة، ووحدات الكلاب، والنقل الجوي".

وأبرز أن الخدمة السرية تفرض أيضا قيودا مؤقتة على الطيران "فوق مقر إقامة الرئيس السابق وعندما يسافر".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الرئيس السابق أعلى مستوى من الأصول الأمنية الفنية التي تشمل المركبات الجوية بدون طيار، وأنظمة المراقبة الجوية المضادة للطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية وغيرها من أنظمة التكنولوجيا المتقدمة".

وكانت حملة ترامب قد أعلنت في 25 سبتمبر الماضي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرت الرئيس السابق من وجود تهديدات إيرانية "حقيقية ومحدّدة" باغتياله.

وقالت الحملة في بيان إن "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترامب في وقت سابق اليوم على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة".

ونقل البيان عن مدير الاستخبارات قوله إن هذه "الهجمات المتواصلة والمنسّقة" زادت "في الأشهر الأخيرة"، وأن مسؤولي الحكومة الأميركية يعملون على حماية ترامب وضمان عدم تأثر الانتخابات.

وسبق لإيران أن نفت اتهامات مماثلة واصفة إياها بـ"الخبيثة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب إيران الحكومة الأميركية جهاز الخدمة السرية التكنولوجيا حملة ترامب الولايات المتحدة الولايات المتحدة دونالد ترامب الانتخابات الأميركية إيران محاولة اغتيال ترامب ترامب إيران الحكومة الأميركية جهاز الخدمة السرية التكنولوجيا حملة ترامب الولايات المتحدة دونالد ترامب جهاز الخدمة السریة الرئیس السابق حملة ترامب

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: هكذا تحوّل بايدن إلى آلة دعائية لترامب

بينما يقضي الرئيس الأميركي جو بايدن أشهره الأخيرة في البيت الأبيض متفاخرا بإنجازات إدارته خلال جولاته الوداعية فإن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بات أكثر اقتناعا بأن هذه الجولات لن تكون في مصلحة حملة منافسته كامالا هاريس.

وفي مقال بمجلة نيوزويك الأميركية ذكّرت الكاتبة كاثرين فونغ بالتحذير الذي أطلقه زميلها بالمجلة كارل روف -في مقال رأي له الشهر الماضي- قال فيه إن جولات بايدن أصبحت بمثابة الخدعة التي تسحب الانتباه بعيدا من نائبته هاريس.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تعرّف على التصويت المبكر واقتراع المتغيبين بانتخابات أميركاlist 2 of 3دونالد ترامب.. 5 محطات فارقة بمسار الجمهوري "المتمرّد"list 3 of 3"جيل زد".. لماذا يراهن الناخبون الشباب على هاريس؟end of list

وفي هذا السياق، قال مسؤول في حملة ترامب لنيوزويك بنبرة ساخرة "هذا جيد، المزيد من بايدن جيد لنا"، بمعنى أن المزيد من ظهور بايدن في جولاته الوداعية لاستعراض إنجازاته خلال سنوات ولايته الأربع يصب في مصلحة المرشح الجمهوري.

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك تكهنات بأن ظهور بايدن في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان -وهي 3 من أكثر الولايات أهمية في الانتخابات الرئاسية– كان نتيجة قرار اتخذ مبكرا من قبل حملة هاريس.

والأسبوع الماضي، بعد حضور بايدن أول إفادة له من البيت الأبيض في الوقت نفسه الذي كانت فيه هاريس في ديترويت أرسلت حملة ترامب بيانا صحفيا تشكر فيه بايدن على "تجاوز" هاريس و"ضمان أن ينصب اهتمام العالم عليه، وليس على كامالا".

وخلال تلك الإفادة قال بايدن للصحفيين إنه وهاريس "يغنيان على النوتة الموسيقية نفسها"، ووصف نائبته بأنها "لاعب رئيسي في كل ما فعلناه".

في المقابل، قالت حملة ترامب إن بايدن "أراد أن يكون واضحا تماما بأن كامالا مرتبطة بكل فشل له، ونجح في ذلك".

وكان عنوان البريد الإلكتروني الذي أرسلته حملة ترامب إلى بايدن "شكرا، جو، بايدن يتجاوز كامالا ويربطها بسجلهم الكارثي".

وقالت الكاتبة إن بايدن عانى من تدني معدلات الدعم على مدى السنوات الثلاث الماضية رغم أنه تمتع بنسب عالية عندما تم تنصيبه لأول مرة، إذ رفض 30% فقط من الأميركيين عمله.

وحسب نيوزويك، تراجعت مكانة بايدن بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان في أغسطس/آب 2021.

وتظهر أرقام وكالة الاستطلاعات "فايف ثورتي أيت" أنه خلال العام الماضي كافح بايدن لرفع نسبة قبوله فوق 20%، واعتبارا من أول أمس الثلاثاء عبر 54% من الأميركيين عن رفضهم طريقة تعامله مع منصب الرئيس.

خطأ ذاتي

وقال مسؤول في حملة ترامب إن ظهور بايدن الأخير في وسائل الإعلام كان "خطأ ذاتيا" ناتجا عن قرار حملة هاريس "إخفاء" المرشحة الديمقراطية ورفيقها في الانتخابات الحاكم تيم والز عن الصحافة.

وقال مصدر لنيوزويك إن غيابهما خلق فجوة إعلامية ملأها بايدن، مضيفا أنه "إذا كان بايدن لا يزال الرئيس فإن هناك أحداثا وطنية كبرى وكوارث تحدث في عهده ستحتاج إلى معالجة".

وفي أغسطس/آب الماضي ذكرت صحيفة بوليتيكو أن بايدن كان يشعر بالإحباط من الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والسيناتور تشاك شومر، واعترفت بيلوسي نفسها بأنه بعد 5 عقود من الصداقة مع الرئيس لم تكن هي وبايدن على تواصل.

وقال مصدر من الحملة الانتخابية إن "هناك توترا حقيقيا بين الحملة والبيت الأبيض في الوقت الحالي، وأعتقد أن ذلك يتفاقم".

بايدن خلال إفادة صحفية بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي (رويترز) صيحة لطلب الانتباه

وقال روف إنه نظرا لعدم شعبية بايدن اللافتة سيكون من الصعب على الرئيس تعزيز موقف نائبته، مضيفا "تبدو هذه الجولة وكأنها صيحة طلب انتباه من مسؤول غير محبوب".

وأكد الناقد السياسي والمؤلف ستيف شير أن المزيد من ظهور بايدن لن يساعد هاريس، قائلا لنيوزويك إن "زيادة ظهوره العام تعقّد وتخلط رسائل هاريس ومحاولاتها لـ"قلب الصفحة" واقتراح أنها "بداية جديدة".

وقال روف إن حديث بايدن "السعيد" أزعج الجمهور في المرة الماضية، ويبدو أنه في "جولته الوداعية" الجديدة التي ستركز على إنجازاته لن يتمكن من كبح نفسه عن "المبالغة في بيع سجله، مما سيثير غضب الناخبين من جديد".

وأضاف الخبير الإستراتيجي الجمهوري أنه "مع قرب موعد الانتخابات يقاتل المتنافسون من أجل الحصول على مساحة إضافية في السباق، وقد يعطي السيد بايدن إلى السيد ترامب بضعا من هذه المساحة".

مقالات مشابهة

  • خوفا من قتله.. "طلبات غير عادية وغير مسبوقة" لترامب
  • خشية تهديدات إيرانية.. حملة ترامب تطلب طائرات ومركبات عسكرية
  • ترامب يطلب طائرة عسكرية وإجراءات غير مسبوقة لحمايته من إيران
  • خوفاً من استهداف إيراني.. ترامب يطالب بطائرات ومركبات عسكرية لحمايته
  • واشنطن بوست: طلب غير مسبوق قدمته حملة ترامب للحكومة الأميركية
  • أوباما يدخل على خط الحملة الانتخابية لدعم هاريس
  • أشباح تحت الأرض.. رعب وهلع في إسرائيل من أصوات مُخيفة وغير عادية تصدر من أسفل منازلهم
  • نيوزويك: هكذا تحوّل بايدن إلى آلة دعائية لترامب
  • ماذا تقول الاستطلاعات قبل 4 أسابيع من انتخابات الرئاسة الأميركية؟