أجرى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جولة بميناء الحمراء البترولي بمدينة العلمين الجديدة على البحر المتوسط قام خلالها بافتتاح  ووضع حجر أساس عدد من مشروعات التطوير والتوسعات الجارية بالميناء والتي تنفذها شركة بترول الصحراء الغربية( ويبكو ) المٌشَغِلة للميناء في إطار استراتيجية تطوير وتعظيم البنية التحتية بقطاع البترول.

وأكد المهندس طارق الملا خلال الجولة ومتابعة المشروعات الجديدة أن البنية التحتية لقطاع البترول بمنطقة العلمين الجديدة ممثلة في ميناء الحمراء البترولي تعد فرصة و مزايا مهمة يعمل القطاع علي تعظيمها واستغلالها علي النحو الأمثل وزيادة المردود المتحقق منها يدعمه في ذلك الموقع الجغرافي والكفاءات البشرية، وأضاف الملا أن هناك  رؤية وخطط عملية منفذة من قطاع البترول لإستثمار الامكانيات الكبيرة وتطوير اللوجستيات و البنية التحتية البترولية بمنطقة الميناء  وتوسعاته  بما يسمح بمواكبة النمو والتوسع العمراني والتنموي المستمر بمنطقة العلمين والمنطقة الغربية من مصر.

وتفقد  المهندس طارق الملا يرافقه عدد من قيادات قطاع البترول موقع مشروع منطقة تداول وتخزين المنتجات البترولية بالتوسعات الجارية جنوب الميناء ، حيث قام بوضع حجر الأساس للمشروع  الجديد الذي يخدم المجتمع العمراني الجديد بمدينة العلمين الجديدة  والظهير الصناعي بها لتأمين متطلباته من الوقود ، وستساعد منطقة تخزين وشحن المنتجات البترولية البالغ طاقتها نحو ٤٠٠ ألف طن  كذلك على تقليل حركة مركبات نقل المنتجات البترولية علي الطريق الساحلي.

وتابع الملا خلال تفقده موقع إقامة المشروع عرضاً من المهندس إبراهيم مسعود رئيس شركة بترول الصحراء الغربية(ويبكو ) وفريق العمل بالمشروع حول مراحل العمل الجارية لإنجازه والأعمال المخططة خلال الفترة المقبلة.  

كما تفقد الملا ومرافقوه الأعمال الجارية لتنفيذ مشروع توسعات و زيادة السعة التخزينية لميناء الحمراء بتوسعات المنطقة الشمالية للميناء  لتعظيم حركة تداول واستقبال البترول الخام .
وأوضح المهندس إبراهيم مسعود رئيس شركة ويبكو أن مشروع زيادة السعة التخزينية  يضم 8 مستودعات لتخزين البترول الخام علي مرحلتين بواقع 4 مستودعات لكل مرحلة ،  وستشمل المرحلة الأولى إقامة مستودعات بسعة 630 ألف برميل  للمستودع الواحد لتسهم في  مضاعفة السعة التخزينية الإجمالية للميناء إلى نحو 3ر5 مليون برميل خام  ،   ثم البدء في المرحلة الثانية التي  تستهدف الوصول بالسعة التخزينية إلى ما يناهز  حوالي 8 ملايين برميل.

يٌشار إلى أن التوسعات الجديدة في ميناء الحمراء البترولي بالعلمين تنفذها أيادي مصرية بالكامل بالتعاون بين شركة ويبكو وشركة بتروجت التي نفذت اعمال التصميمات والإنشاءات.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البترول وزارة البترول

إقرأ أيضاً:

ريهام العادلي تكتب: العيد القومي لسوهاج في الجمهورية الجديدة.. تاريخ عظيم ومستقبل واعد

تحتفل محافظة سوهاج بعيدها القومي سنويًا في 10 أبريل، وهو اليوم الذي يخلّد واحدة من أعظم البطولات في تاريخ مصر، وهي معركة الشيخ حمد التي وقعت عام 1799 أثناء مقاومة أهالي سوهاج للحملة الفرنسية ، ويعد هذا اليوم فرصة سنوية للتعبير عن فخر أبناء المحافظة بتاريخهم العريق، واستلهام العزيمة لمواصلة البناء والتنمية.

يرتبط العيد القومي لسوهاج بواحدة من أشهر المعارك الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي، حيث شهدت قرية الشيخ حمد التابعة لمركز سوهاج ملحمة بطولية سطرها أبناء المحافظة، ففي عام 1799، حاولت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال دافو فرض سيطرتها على صعيد مصر، لكن أهالي سوهاج تصدوا ببسالة لهذا العدوان، مستخدمين أسلحتهم التقليدية ومهاراتهم القتالية، ورغم التفوق العسكري الفرنسي، إلا أن المقاومة الشعبية في مختلف المناطق كانت عنيدة وكبدت العدو خسائر فادحة، مما جعلها واحدة من أبرز صور النضال الوطني في تاريخ مصر.

لا يقتصر مجد سوهاج على دورها في المقاومة الشعبية فقط، بل تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ المصري القديم، حيث يبرز منها الملك مينا موحد القطرين والذي ينتمي لمنطقة (طينة) الموجود اسمها حاليا بمركز جرجا الذي كان مديرية متسعة حتي وقت قريب ومن هنا جاء شعار المحافظة الذي يحمل صورة الملك العظيم 
وكانت سوهاج  جزءًا من الإقليم الثامن في مصر العليا، وعاصمتها أبيدوس التي كانت مركزًا دينيًا هامًا لعبادة الإله أوزيريس. 
وتضم المحافظة العديد من المواقع الأثرية الفريدة مثل:
    •    معبد سيتي الأول في أبيدوس، والذي يعد تحفة معمارية تسجل قائمة ملوك مصر القديمة.
    •    معبد الأوزيريون، الذي يرتبط بأسطورة أوزيريس، وهو صاحب أعلي سعر لتذكرة الدخول في العام حيث تبلغ قيمتها ٤٠ ألف جنيه

    •    آثار أخميم، التي كانت مدينة مقدسة منذ العصر الفرعوني.

وشهدت محافظة سوهاج في الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في القطاع السياحي، مما أسهم في وضعها على الخريطة السياحية لمصر ، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها:
    1.    الاهتمام بالمناطق الأثرية
تم تطوير وترميم عدد من المواقع الأثرية المهمة مثل معبدي أبيدوس وأتريبس، مما ساهم في جذب مزيد من السياح المهتمين بالسياحة الثقافية والأثرية.
    2.    تحسين البنية التحتية:
شهدت المحافظة تطويرًا في الطرق والمواصلات، مما سهل الوصول إلى المعالم السياحية، خاصة مع افتتاح محاور وكباري جديدة تربط المحافظة بباقي الجمهورية.
    3.    تنشيط السياحة الدينية:
سوهاج تضم عددًا من المساجد والكنائس التاريخية التي أصبحت وجهة للزوار من داخل وخارج مصر، مثل مسجد العارف بالله ودير الأنبا شنودة.
    4.    الترويج السياحي:
تم تكثيف الحملات الترويجية لسوهاج في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إدراجها في بعض البرامج السياحية التي تنظمها شركات السياحة الكبرى.
    5.    المهرجانات والفعاليات:
إقامة فعاليات سياحية وثقافية زادت من الاهتمام بالمحافظة، مثل مهرجانات التراث الشعبي ومعارض الحرف اليدوية التي تعكس هوية سوهاج الفريدة.
كل هذه العوامل ساعدت في زيادة معدلات الإقبال السياحي على المحافظة، مما جعلها وجهة بارزة على الخريطة السياحية لمصر.

و من أهم الوجهات السياحية (متحف سوهاج القومي) فهو واحد من أهم المعالم الثقافية في محافظة سوهاج، ويُعد نافذة مهمة على تاريخ المنطقة الذي يمتد لآلاف السنين. افتُتح المتحف في عام 2018 ليكون مركزًا لتعريف الزوار بتراث سوهاج الغني، الذي يشمل حقبًا زمنية متعددة، من مصر القديمة حتى العصر الحديث.

يعرض المتحف مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على دور سوهاج كمركز حضاري عبر العصور، مما يجذب الباحثين والسياح المهتمين بالتاريخ المصري يعزز السياحة الداخلية والخارجية
من خلال إقامة المعارض الدائمة والمؤقتة، يساعد المتحف في جذب الزوار من داخل مصر وخارجها، مما يعزز الحركة السياحية في المحافظة.
يقدم المتحف تجربة ثقافية متكاملة عبر الشروحات والمرشدين السياحيين، مما يجعله وجهة مثالية لمحبي التاريخ والثقافة.
ينظم المتحف ورش عمل وندوات ومحاضرات تثقيفية لطلاب المدارس والجامعات، مما يسهم في رفع الوعي الثقافي والسياحي.
يعمل المتحف على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع السياحية للترويج لمقتنياته، مما يجذب المزيد من الزوار.
مع تزايد عدد الزوار، يساهم المتحف في تنشيط الأنشطة الاقتصادية المحلية، مثل الفنادق والمطاعم والأسواق السياحية، مما يدعم المجتمع المحلي.

متحف سوهاج القومي ليس مجرد موقع لعرض الآثار، بل هو مركز ثقافي وسياحي يعزز الهوية الحضارية للمحافظة ويعمل على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم. تطوير هذا الصرح واستغلاله بشكل أكبر يمكن أن يجعل سوهاج واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر .

هذا الإرث العظيم يجعل من سوهاج متحفًا مفتوحًا يحكي تاريخ مصر عبر العصور.

تشهد محافظة سوهاج في العيد القومي العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس روح الانتماء والفخر بتاريخها، وتشمل:
    1.    العروض العسكرية والرياضية: حيث تشارك المدارس والجامعات في عروض رياضية وكشافة، إلى جانب عروض قوات الشرطة.
    2.    الاحتفالات الثقافية والفنية: تقام أمسيات شعرية، وعروض فنية لفرق الفنون الشعبية، التي تقدم فقرات تعكس التراث السوهاجي.
    3.    افتتاح مشروعات تنموية: يحرص المسؤولون على استغلال هذه المناسبة لافتتاح مشروعات خدمية وتنموية، مثل المدارس، والمستشفيات، والطرق الجديدة.
    4.    تكريم الشخصيات البارزة حيث يتم تكريم النماذج المشرفة في المحافظة من معلمين، ورياضيين، وفنانين، وأصحاب إنجازات متميزة ومرأة وشباب من قبل جهات عدة أبرزها المحافظة والمجلس القومي للمرأة ومؤسسة أعلام أبناء سوهاج التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي والتي أجرت توثيقاً للمكان والبشر هو الأول من نوعه في تاريخ سوهاج ، بالإضافة لرابطة المرأة المصرية التي كرمت خلال عام واحد ألف قائد من شباب سوهاج بعد تأهيلهم .

شهدت محافظة سوهاج في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي أولاها اهتماما كبيرا وزارها ضمن زياراته الهادفة لدعم تنمية الصعيد في الجمهورية الجديدة طفرة في مشروعات التنمية، في إطار رؤية مصر 2030، ومن أبرز الإنجازات:
    •    مشروعات البنية التحتية: تنفيذ العديد من مشروعات الطرق والكباري، مثل كوبري طهطا العلوي، وكوبري جرجا العلوي، بهدف تسهيل حركة النقل والمواصلات.
    •    مشروعات الإسكان: تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعي لتوفير سكن مناسب للمواطنين.
    •    تطوير قطاع التعليم: إنشاء مدارس جديدة وتطوير جامعة سوهاج لتوفير فرص تعليمية متقدمة.
    •    قطاع الصحة: تطوير المستشفيات الحكومية وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة.
وساهمت المشروعات الاجتماعية والمبادرات الرئاسية مثل ١٠٠ مليون صحة وحياة كريمة وتكافل وكرامة وغيرها في دعم مسيرة التنمية ، وتلعب المؤسسات المختلفة وعلي رأسها فرع المجلس القومي بسوهاج والكيانات الشبابية المختلفة ورابطة المرأة المصرية وباقي منظمات المجتمع الأهلي دوراً كبيراً في هذا الجانب.

يعد العيد القومي لسوهاج مناسبة عظيمة لاسترجاع التاريخ المجيد، وتجديد العهد على مواصلة البناء والتنمية. فسوهاج لم تكن يومًا مجرد محافظة عادية، بل كانت دائمًا أرض الأبطال ومهد الحضارات، وهي اليوم تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق يليق بتاريخها العريق .

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يستعرض عددا من الفرص الاستثمارية والخطة الترويجية لبعض مشروعات الوزارة
  • ريهام العادلي تكتب: العيد القومي لسوهاج في الجمهورية الجديدة.. تاريخ عظيم ومستقبل واعد
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالعلمين الجديدة والساحل الشمالى الغربي
  • وزير البترول يتفقد تسهيلات سوميد بميناء العين السخنة
  • وزير البترول يتفقد مشروع استقبال الغاز الطبيعي وتوسعة شبكة الأنابيب بميناء العين السخنة
  • وزير البترول : غاز مصر تتوسع فى تنفيذ مشروعات بـ 4 دول عربية
  • وزير الإسكان يتفقد مشروعات رفع كفاءة الكباري والمسطحات الخضراء بمارينا العلمين
  • وزير الإسكان يتفقد إنشاء سور الشانزلزيه والبوغاز بمركز مارينا العلمين
  • وزير الإسكان يتفقد العلمين الجديدة ويتابع الموقف التنفيذي للمشروعات التنموية
  • وزير البترول والثروة المعدنية ينعى المهندس أحمد سلطان