تتحرك الحكومة بخطوات سريعة وعاجلة لإنهاء أزمة نواقص الأدوية التى شهدتها سوق الدواء خلال الشهور القليلة الماضية، واتخذت الحكومة عدة إجراءات وقرارات فى إطار سعيها لمتابعة سوق الدواء واستمرار جهودها لتوفير الأدوية وضخ كميات للعديد من الأصناف الدوائية المهمة التى تخص أصحاب الأمراض المزمنة.

ووجَّه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بضرورة تنسيق وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، بين نقابتى الصيادلة والأطباء بتغيير طريقة كتابة الروشتة الطبية عن طريق كتابة الدواء بالاسم العلمى وليس التجارى، لتسهيل المهمة على المواطنين فى العثور على الأدوية بشكل سريع.

وكشفت هيئة الدواء عن الإجراءات التى قامت بها منذ بداية الأزمة واستطاعت من خلالها، بالتعاون بين الجهات المعنية، زيادة ضخ الأدوية فى السوق المحلية، والتى بلغت 158 مليون عبوة إضافية لـ432 مستحضراً، منذ بداية شهر أغسطس الماضى.

وقالت «الهيئة»، فى تقرير لها: «بدأ حل أزمة نقص الأدوية من قبل الدولة بعد تدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام، وتمت إعادة النظر فى تسعير بعض الأدوية المهمة بعد تحرير سعر الصرف، مع مراعاة الجانب الاجتماعى للمواطنين».

وأضافت أنه تم النظر فى الاهتمام برفع معدلات الإنتاج لكامل طاقتها، وضمان تحقيق سعر عادل وفقاً لالتزام الحكومة بالبعد الاقتصادى للصناعة الدوائية، وهناك بعض الممارسات الخاطئة التى أثرت على نواقص الأدوية، وأبرزها تخزين كميات تزيد على الاحتياج الفعلى لإيجاد سوق موازية لتداول الأدوية وصولاً لنقصانها.

وتابعت: «تم النظر إلى تقليل مدة الشحن الخاص بالمواد الخام، حيث تم تقليص فترة الاستيراد بتحويل طرق الشحن المختلفة إلى الشحن الفورى العاجل، والتواصل المباشر مع مورّد الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة لزيادة معدلات الاستيراد لكل الخامات الداخلة فى الإنتاج، بالإضافة إلى توفير كل مثائل الأصناف الدوائية، وتوعية المواطنين بعدم صرف كميات تزيد على احتياجهم الفعلى».

وأكدت هيئة الدواء تنظيم عدة اجتماعات أسفرت عن الاهتمام بصيدليات الإسعاف على مستوى محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء على قرار واحد، هو توفير جميع الأدوية الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة بجميع فروع صيدليات الإسعاف والصيدليات الكبرى، لتسهيل المهمة على المواطنين للحصول على الدواء بشكل سريع.

وزارة الصحة: الأزمة ستنتهى قريباً والأولوية كانت لأصحاب الأمراض المزمنة

وحثت الهيئة المواطنين على ضرورة رفع الوعى الصحى لهم بضرورة معرفة أن لكل دواء مثيلاً له وبديلاً، مشيرة إلى أن كل مادة فعالة من الدواء لها مثيل، ولكن باسم تجارى مختلف، مشيرة إلى أن كل مادة فعالة لها 12 مادة مثيلة فى السوق، وفى حال عدم وجود مادة فعالة باسم معين يوجد غيرها ولكن باسم آخر، وعلى المواطنين معرفة أن هذه المثائل والبدائل لها نفس المأمونية والفاعلية.

مستشارالرئيس للشئون الصحية:نتابع النواقص بدقة شديدة

من جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن الجهات المعنية بملف الدواء فى مصر تتابع عن كثب نواقص الأدوية بدقة شديدة، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تنفيذ خطة لتوفير الدواء وقامت باتخاذ عدد من الإجراءات المهمة لحل أزمة نواقص الأدوية بشكل سريع، وأعطت الحكومة وعداً للمواطنين بإنهاء الأزمة فى غضون 3 أشهر.

انفراجة كبيرة فى السوق المحلية بعد ضخ أدوية السكر والقلب والأورام والمضادات الحيوية

وهو ما رأيناه خلال الفترة الماضية من انفراجة شديدة فى السوق المحلية من ضخ عدد كبير من الأدوية التى شملت السكر والقلب والأورام والمضادات الحيوية.

وتابع مستشار الرئيس للشئون الصحية، فى تصريحات لـ«الوطن»: «الفترة الحالية هناك مجموعة من الدراسات والخطط التى يتم العمل عليها لعدم تكرار أزمة نواقص الأدوية، وهناك ضرورة مُلحَّة لتوطين صناعة الدواء»، مؤكداً أن «الأدوية يتم توافرها بشكلٍ تدريجى إضافة إلى إنتاج الشراكات وإحضار كثير من الأدوية المستوردة، ويتم حالياً حل الأزمة، وخلال الفترة القادمة ستنتهى أزمة نقص الأدوية بشكل تدريجى».

وقال د. حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنه تمت زيادة معدلات ضخ الأدوية فى السوق الدوائية منذ شهر أغسطس وحتى الآن، مشيراً إلى أن الأدوية التى يتم ضخها متنوعة، وتشمل أدوية الأنسولين والمضادات الحيوية وفرط نشاط الغدة الدرقية، وعلاج الأورام والتهابات المعدة وأمراض القلب.

وتابع: «هيئة الدواء، بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة، تعمل على استمرار ضمان توفير الأدوية الضرورية فى السوق المحلية، وأزمة نقص الأدوية ستنتهى قريباً، خاصة أن الأدوية المتبقية لها بدائل داخل السوق المحلية، وبعض الأدوية يكون لها مثائل وبدائل، وأزمة نقص الأدوية كان سببها عدم ثقة من المواطن والتركيز على شراء الأدوية المستوردة، والتخوف من المحلى، ومن هنا ظهرت الأزمة عند البعض».

وأضاف: «وزير الصحة يتابع بشكل يومى توفير الأدوية مع رئيس هيئة الدواء، الدكتور على الغمراوى، مطمئناً المواطنين أن المتبقى أصناف قليلة ولها بدائل، والشركات ستقوم بتوفير المخزون الاستراتيجى الذى يأخذ دورة عمل كاملة، وستشهد السوق توافراً تدريجياً خلال الأيام القليلة القادمة، وتوفير احتياطى من الخامات الدوائية لأدوية الأمراض المزمنة لزيادة معدلات تصنعيها».

وأكد أهمية توجيه الدكتور مصطفى مدبولى، وجارٍ التنسيق بين نقابتى الصيادلة والأطباء، وهذا القرار سيعمل على حل أزمة نقص الأدوية بنسبة تصل إلى 70% على الأكثر، وقرار كتابة الوصفات الطبية بالاسم العلمى وليس التجارى ستكون له فوائد كثيرة ومفيدة على الدولة، فيساهم القرار فى توفير الكثير من المليارات والتى تصل إلى مليارين على الأكثر بشكل سنوى، مشيراً إلى أن هناك أدوية لها بدائل، وهذه البدائل تعمل بالكفاءة والفاعلية والأمان نفسها، لكن المواطن يبحث عن الاسم التجارى وليس العلمى، ومن هناك ظهرت مشكلة أزمة نواقص الأدوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توطين صناعة الدواء أزمة النواقص هيئة الدواء المواد الخام أزمة نواقص الأدویة أزمة نقص الأدویة فى السوق المحلیة الأمراض المزمنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيروس إنفلونزا الطيور يعيش شهرين في الجبن المعتّق

أظهرت دراسة جديدة أن الجبن المعتّق من حليب خام يمكن أن يحمل فيروس إنفلونزا الطيور المعدي لشهرين (60 يوماً).

وحتى الآن، لا يعلم مسؤولو الصحة الفيدراليون في الولايات المتحدة أي حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 نتيجة تناول جبن الحليب الخام المُعتّق.

وبحسب "هيلث داي"، على الرغم من أن بيع الحليب الخام عبر حدود الولايات مُجرّم، إلا أنه منذ عام 1949، كان بيع جبن الحليب الخام قانونياً بشرط أن يكون قد تعتّق لمدة 60 يوماً على الأقل.

وتسمح هذه الفترة بتطور الأحماض والإنزيمات الطبيعية التي يُعتقد أنها تقضي على مُسبّبات الأمراض.

وقال الدكتور دييغو ديل، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كورنيل: "هناك خطر الإصابة بالعدوى. يعتمد الأمر بالطبع على الجرعة، وكمية المنتج المُلوّث المُبتلع".

التعتيق وحده لا يكفي

وأظهر البحث الجديد، الذي مولته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن عملية التعتيق هذه وحدها قد لا تُعطل فيروس إنفلونزا الطيور H5N1.

وكان فريق البحث نفسه قد أظهر سابقاً أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 يبقى معدياً لمدة تصل إلى 8 أسابيع في الحليب الخام المُبرّد.

التجربة

ولإجراء الدراسة، صنع فريق البحث أجباناً صغيرة مُضاف إليها فيروس H5N1. وأُنتجت الأجبان عند 3 مستويات من الرقم الهيدروجيني، من الأقل حموضة (6.6) إلى الأكثر حموضة (5.0).

ثم حقن الباحثون عينات من الأجبان في بيض دجاج مُلقّح لمعرفة مدة بقاء أي فيروس قادر على التسبب في العدوى.

وخلال الأيام الـ 7 الأولى، ظلت مستويات الفيروس مرتفعة، ثم انخفضت في نوعي الجبن الأقل حموضة. وظلت المستويات معدية طوال فترة التعتيق التي استمرت شهرين.

وأشار الباحثون إلى جعل جبن الحليب الخام أكثر حمضية قد يجعله أكثر أماناً للأكل.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي خطة تطوير الشبكة القومية للكهرباء
  • مصادر حكومية: مفاوضات لاستيراد الغاز من الجزائر
  • فيروس إنفلونزا الطيور يعيش شهرين في الجبن المعتّق
  • ارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر
  • قضايا قيمتها 8 ملايين جنيه.. الأمن يواصل استهداف «مافيا تجارة العملة»
  • ارتفاع أسعار النفط
  • المهرة.. الإصلاح يطالب بتحسين الخدمات الأساسية ومعالجة انهيار العملة
  • ضبط قضايا اتجار فى العملة بقيمة 9 ملايين جنيه
  • النفط: رفع تجاوز عن أنبوب لنقل النفط الخام في بغداد
  • تجار سوق الربيع يناشدون السلطات لتسريع إجراءات العودة بعد الحريق