عقب محاولة اغتياله.. من هو وزير دفاع حزب الله «وفيق صفا»
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام أن القيادي في حزب الله وفيق صفا، أصيب بجروح خطيرة ووضعه حرج.
وكان حزب الله اللبناني، قد فنّد- في وقت سابق من أمس الخميس- مزاعم جيش الاحتلال في استهداف لقيادي في حزب الله وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بالحزب، قائلا لقناة الميادين: فشل عملية الاغتيال في بيروت ونجاة الحاج وفيق صفا.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني قوله ان الضربة الإسرائيلية على وسط بيروت استهدفت شخصية بارزة واحدة على الأقل في حزب الله.
ومن جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هدف الغارات على العاصمة اللبنانية بيروت هو القيادي في حزب الله وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بالحزب.
وأشار مصدران أمنيان، لوكالة «رويترز» للأنباء، إلى أن هناك قتيلين على الأقل بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين في الغارة الإسرائيلية على وسط بيروت.
وقال شهود لوكالة «رويترز» إن عمودا من الدخان الكثيف شوهد وهو يتصاعد من وسط بيروت بعد سماع صوت صواريخ فوق المدينة.
وتشنّ إسرائيل في شكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لـحزب الله، لكن نادراً ما تستهدف ضربات قلب العاصمة.
من هو وفيق صفا
وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله في لبنان، حيث بدأ مع الحزب عام 1984 وعين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.
وتشير المصادر القليلة جدا عنه، أنه مولود في 1960 في بلدة "زبدين" المجاورة لمدينة النبطية، جنوبي لبناني، حتى وصل إلى اعتباره وزير دفاع حزب الله، والمصدر الرئيسي للأسلحة للحزب، ويرتبط بعلاقات وثيقة للغاية مع إيران.
وقالت إنه يعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي. ويعتبر من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين "حزب الله" والكيان في العام 2006.
فيما شارك في عام 2000، ضمن لجنة مفاوضات أسسها في أثناء اختطاف 3 جنود من الكيان، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى الكيان بصفقة تبادل.
وشارك كذلك في مفاوضات إعادة جنديي احتياط، خطفهما الحزب قبيل حرب لبنان الثانية في عام 2006، وفي يوم إطلاق سراحهما في 16 يوليو 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عنهما، ثم اتضح أنه أخفى مصرعهم، فتمت إعادتهما كجثتين يومها.
واتهم عقب ذلك بعرقلة التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في العام 2020 عبر تهديده المحقق العدلي القاضي البيطار، كما تتهمه وزارة الخزانة الأمريكية باستغلال الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر عناصر من الحزب، وكذلك اتهامه بتنفيذ عمليات تهريب شحنات من المخدرات والأسلحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وفيق صفا حزب الله فی حزب الله وفیق صفا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشكو: حقائب أموال إيرانية تصل حزب الله عبر بيروت وإسطنبول
أفاد مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطلعون بأن إسرائيل قدمت شكوى إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة والمشرفة على وقف إطلاق النار في لبنان، متهمةً دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم بنقل عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى حزب الله، بهدف تمويل إعادة إحياء الجماعة.
يحتاج حزب الله إلى المال وهو يحاول التعافي من الصراع
بحسب الشكاوى الإسرائيلية، يسافر مبعوثون إيرانيون من طهران إلى مطار بيروت بحقائب مليئة بالدولارات، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وادعت إسرائيل أيضاً أن مواطنين أتراكاً يشاركون في نقل الأموال جواً من إسطنبول إلى بيروت.
ورغم أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار لا تحكم في الانتهاكات المزعومة، فقد أكدت نقل الشكاوى إلى الحكومة اللبنانية.
وتضم اللجنة ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
#Israel has complained to the U.S.-led committee overseeing the cease-fire in Lebanon that #Iran regime diplomats and others are delivering tens of millions of dollars in cash via Beirut Airport to #Hezbollah to fund the group’s revival.https://t.co/StJmu9owsk
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) January 31, 2025 مزاعم ذات مصداقية.. ولبنان مُطالب بضبط الحدودأكد مسؤولون من بعض الحكومات الممثلة في اللجنة أنهم على علم باستخدام إيران لمطار بيروت لتهريب الأموال، واعتبروا المزاعم ذات مصداقية.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على تأمين موانئ الدخول إلى لبنان ومنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله، لكنها لا تتطرق إلى تحويلات الأموال.
ورغم ذلك، لم ترد الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على طلبات التعليق، كما التزمت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة وحزب الله الصمت.
إيران وتركيا تنفيان.. ولبنان يواجه تداعيات خطيرةنفت طهران تهريب الأموال عبر طائرات الركاب، بينما أكد مسؤولون أتراك أن أي مبالغ كبيرة تمر عبر مطار إسطنبول يمكن كشفها عبر أجهزة الأشعة السينية، وأنه لم يتم إثارة الأمر رسمياً مع أنقرة.
وفي 2 يناير (كانون الثاني)، فتشت السلطات اللبنانية ركاب طائرة تابعة لـ"ماهان إير" بعد تقارير عن تهريب أموال إلى حزب الله. ورفض دبلوماسي إيراني على متن الطائرة الامتثال، ودخل لبنان بحقيبتين قالت إيران إنهما تحتويان على وثائق وأموال للسفارة.
حزب الله يسابق الزمن لإعادة بناء قوتهيحتاج حزب الله إلى المال لدفع رواتب مقاتليه، وتجنيد عناصر جدد، وتعويض مؤيديه عن الخسائر، إضافةً إلى تمويل برامجه الاجتماعية، وفقاً لما نقلته وول ستريت جورنال.
لكن استمرار تدفق الأموال قد يهدد الهدنة الهشة بين إسرائيل ولبنان، ويفتح الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة.