أول تعليق لملك المغرب على موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أشاد العاهل المغربي محمد السادس، الجمعة، بالدعم الذي تقدمه العديد من "البلدان المؤثرة" وعلى رأسها فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، في أول تعليق له على الموقف الفرنسي.
وقال الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى البرلمان: "ها هي الجمهورية الفرنسية، تعترف بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء، وتدعم مبادرة الحكم الذاتي.
وعبر العاهل المغربي عن شكره لفرنسا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تأييدها مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
واعتبر أن هذا "التطور الإيجابي ينتصر للحق والشرعية، ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب"، حسب تعبيره.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب والبوليساريو المدعومة من الجزائر بشأن الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من الصحراء الغربية، خطة للحكم الذاتي تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكن لم يتم تنفيذه.
وفي نهاية يوليو الماضي قال بيان للديوان الملكي المغربي، إن ماكرون، اعتبر في رسالة وجهها للعاهل المغربي، محمد السادس، أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".
وأكد الرئيس الفرنسي في رسالة بعثها للعاهل المغربي آنذاك بمناسبة الذكرى الـ 25 لتربعه على العرش "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن الديوان الملكي.
وبحسب المصدر ذاته، شدد ماكرون على أنه "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت".
وأضاف أن هذا المخطط "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ".
وأعلن قصر الإليزيه في سبتمبر الماضي أن ماكرون، سيقوم بزيارة دولة إلى المغرب "في نهاية أكتوبر" بهدف ترسيخ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من الفتور.
ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس، رسالة دعوة إلى الرئيس الفرنسي بهذا الموعد رحب فيها بـ"الآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا" كما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
وبعد عامين من الفتور بين باريس والرباط على خلفية ملف الصحراء الغربية البالغ الحساسية، تشهد العلاقات بين البلدين تقاربا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصحراء الغربیة الحکم الذاتی محمد السادس
إقرأ أيضاً:
بعد ثلاث سنوات من الجدل.. القضاء المغربي يحسم قضية طبيب الفقراء
حسم القضاء المغربي، اليوم السبت، واحدة من أبرز قضايا الاتجار بالبشر التي شغلت الرأي العام طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وأصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الدار البيضاء حكماً نهائياً ببراءة الدكتور حسن التازي ومن معه من التهم الموجهة إليهم، والتي تضمنت الاتجار بالبشر والنصب والاحتيال.
وقضت المحكمة ببراءة طبيب التجميل الشهير، إلى جانب زوجته مونية شقرون، وشقيقه عبد الرزاق التازي، وعدد من موظفي "مصحة الشفاء"، لتنتهي بذلك فصول قضية انطلقت منذ عام 2022، حين باشرت النيابة العامة التحقيق معهم بتهم تكوين عصابة إجرامية واستغلال ظروف المرضى الاجتماعية.
وكان التازي قد حصل على حكم ابتدائي بالبراءة العام الماضي، وغادر السجن بعد إسقاط التهم عنه، وهو الحكم الذي تم تأييده في مرحلة الاستئناف.
كما خففت المحكمة من العقوبات الصادرة في المرحلة الابتدائية ضد زوجته وشقيقه، حيث خُفض الحكم من خمس سنوات إلى ثلاث بالنسبة للزوجة، ومن أربع إلى ثلاث سنوات بحق شقيقه، ما مكنهما من مغادرة السجن.
كما نال الموظفون العاملون بالعيادة كذلك حكم البراءة، بعد أن ثبت عدم تورطهم في استدراج مرضى، بينهم قاصرون، بغرض الاحتيال على شخصيات معروفة.
وجاءت لحظة النطق بالحكم وسط أجواء مشحونة بالمشاعر، إذ عبّر نجل الطبيب عن فرحته داخل المحكمة، معتبراً الحكم "انتصاراً لوالديه".
وهكذا أسدل الستار على قضية الطبيب المعروف بلقب "طبيب الفقراء"، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية خلال السنوات الأخيرة.