بقلم : محسن عصفور الشمري ..

مشكلة خزعل الماجدي وفراس السواح وامثاله تكاد تكون واحدة وتتمثل مشكلتهم بعدم فصل سلوك الكهنوت(ما يسمى اصطلاحا برجال الدين) عن الدين نفسه.

الكهنوت كارثة مزمنة عبر التاريخ على انفسهم وعلى الحاكم وعلى الشعب والوقوف بوجههم ضرورة لا بد من جعلها اولوية حتى تقوم الدولة على قدميها وياخذ كل الشركاء في الوطن حقوقهم وأدوارهم المستحقة والمطلوبة.

الدين قانون حياة يتضمن جوانب روحية وعبادية ومعاملاتية وكل المعاملات عبادات ولكن كل العبادات ليست معاملات.

العبادات والمعاملات فكلاهما غذاء روحي للإنسان.

الملك والحاكم بحاجة إلى تفويض حتى يكون كاشفا على كل شئ في مملكته او دولته ومنشأ لكل ما يملا الفراغات والتحديات والأعمال الحياتية العامة والخاصة.

هذا التفويض ياتي اما من الله او بالحق الشخصي الوراثي او من اغلبية الشعب بالديمقراطية او من فئة معينة.

كل تفويض ينتهي بغياب العدالة والعدالة شرط الاستمرار.

كل ابواب المعرفة الاربعة مفردة ومشتركة ومجتمعة ناقشت العدالة وجعلت منها شرط الاستمرار.

مصطلح الدولة الدينية يرتبط بدولة الكهنوت والنبي محمد(ص) دعا إلى إزاحة كهنوت قريش وإنشاء دولة حديثة متطورة في مكة فرفضت قريش دعوته هذه ولم يتوقف حتى ولدت دولة العدالة في يثرب وهذا كان مسار النبي إبراهيم والنبي يوسف والنبي داوود والنبي سليمان والنبي موسى والنبي هارون(صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين)

الخالق امر بوضع العدالة معيار لتقييم منهج وسلوك اي إنسان او فئة والكهنوت يريدون ان تكون معايير العدالة من عندهم .

الكهنوت لا يملكون تفويض من الله ابتدأ ولا توجد في كل الكتب المقدسة دولة دينية والنصوص كثيرة ومنها:

1-إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (النخل120)
كل من لا يضع العدالة مقياسا لقوله ومنهجه وسلوكه فانه يتبع الهوى.

2-وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة: 124]

الامامة ترتبط بالعدالة.

3-مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (ال عمران 67)

واخيراً وليس اخراً؛كل من جاء بعد النبي ابراهيم(ص) عليه تكسير الاصنام المعنوية قبل المادية وهذا ما فعله النبي ابراهيم مع سكان بابل في اور ومع النمرود ملك آشور،حيث عالج المشكلة من منابعها وجعل الاتصال بخالق الخلق مجاني دون المرور بكهنوت بابل وآشور.

محسن الشمري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أيُّهما أفضل الفصلين الدراسيين أما الثلاثة؟

في أواخر مايو 2021 م، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية الخطة المطورة الجديده التي تضمنت تقسيم العام الدراسي إلى 3 فصول، كل فصل 13 أسبوعاً بما فيها أسبوع الاختبارات، إلا أن أولياء أمور الطلاب والطالبات، وكذلك المعلمين والمعلمات في التعليم العام والجامعي، انتقدوا هذا التحول من نظام الفصلين إلى نظام الثلاثة فصول دون مراعاة لظروف المجتمع السعودي، ولذلك سأوضح لكم في هذا المقال إيجابيات وسلبيات كل نظام.

في نظام الفصلين الدراسيين تقسم السنة الى فصلين دراسسين رئيسين ، يتخلل كل فصل منهما فترة دراسية طويلة تتراوح مابين 15- 18 أسبوعاً، ويعزّز هذا الاطار الزمني للطلاب والطالبات، فرصاً أوسع للتعمُّق في المواد العلمية، واستيعابها بشكل تدريجي، خاصة المواد التي تتطلب تحليلاً، وتطبيقات عملية مثل العلوم والهندسة والطب ، فيعزِّز هذا النظام من استقرار الجدول الدراسي، ممّا ييتيح للطلاب والطالبات، الفهم الشامل للمادة العلمية، واستكمال مشاريعهم البحثية، بينما من سلييات هذا النظام طول الفترة الدراسية ، حيث الكثير من المدرسين ينهوا المنهج الدراسي قبل انتهاء الفصل الدراسي، ممّا يشعرهم بالملل.

وأيضاً من سلبيات الفصلين الدراسيين، عدد المواد محدود في الفصل الدراسي الواحد، وبالتالي لايستطيع الطالب تسجيل مادة معينه لأنها ستنزل في الفصل الثاني.
أمّا في نظام الفصول الثلاثة ، تكون مدة الفصل الدراسي الواحد من 10 إلى 12 أسبوعاً، فبكون هذا التقسيم مناسباً بالنسبة للطلاب والطالبات الذين يفضلون التركيز على عدد محدود من المواد في فترة قصيرة، ويعزِّز هذا النظام الفرصة للطلاب، إعادة المواد عند الحاجة دون إحداث تأخر في الجدول الدراسي، ومن سلبيات هذا النظام، قد يؤدي إلى ضغوط على الطلاب والطالبات، بسبب عدم استيعابهم للمنهج الدراسي، لسرعة المدرس في إنهاء المنهج في الوقت المحدد، وقد يجد بعض المدرسين صعوبة التعمُّق في الموضوعات، بسبب قصر الفصل الدراسي.

وقبل بداية العام الدراسي لعام 1445 هجرية، أعلنت أكثر الجامعات العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بعدما سمحت وزارة التعليم للجامعات والكليات الحكومية والأهلية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمدارس الاجنبية الخاصة بالجاليات والمدارس السعودية في الخارج، إختيار نظام الفصول الدراسية المناسب لها.

ومع أن الإجازة الصيفية ثابتة بشهرين، لاتلقي تأثيرات النظامين على تجربة الطالب أوالطالبة، إذاً يؤثر نظام الفصلين في الاستيعاب المتعمِّق واستمرارية المشاريع طويلة المدى، بينما يقدم نظام الفصول الثلاثة، مرونة، وتنوعاً أكبر، ولكنه أكثر كثافة، وبحتاج إلى قدرة على استيعاب المحتوى بسرعة.
وفي نهاية المقال، نقول هل استفادت الجامعات التي تحولت من نظام الثلاثة فصول الى نظام الفصليين الدراسييْن؟

drsalem30267810@

مقالات مشابهة

  • فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق «نتنياهو» و«جالانت»
  • دولة فلسطين ترحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • فوائد الصلاة والسلام على النبي: إزالة الهم وغفران الذنوب
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • صيغة دعاء الرجوع من السفر كما وردت عن النبي الكريم
  • مقتل خبير جيولوجي بالجيش الإسرائيلي جنوب لبنان "جاء لدراسة مقام النبي شعيب"
  • بنيجي في الدين ونفتي.. خالد الجندي: يجب وضع سقف للأفكار الكونية المتعلقة بوجود الله
  • ما يقال بعد صلاة المغرب.. 11 دعاء أوصى بها النبي ويغفله كثيرون
  • هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد
  • أيُّهما أفضل الفصلين الدراسيين أما الثلاثة؟