النص الكامل للخطاب الملكي بمناسبة افتتاح البرلمان
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
جلالة الملك يوجه خطابا ساميا بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وبصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي :
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين،
يسعدني أن أخاطبكم اليوم، في افتتاح هذه السنة التشريعية، ومن خلالكم مختلف الهيآت والمؤسسات والمواطنين، بخصوص التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية، باعتبارها القضية الأولى لجميع المغاربة.
لقد قلت، منذ اعتلائي العرش، أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف.
ودعوت كذلك للانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية.
وعلى هذا الأساس، عملنا لسنوات، بكل عزم وتأني، وبرؤية واضحة، واستعملنا كل الوسائل والإمكانات المتاحة، للتعريف بعدالة موقف بلادنا، وبحقوقنا التاريخية والمشروعة في صحرائنا، وذلك رغم سياق دولي صعب ومعقد.
واليوم ظهر الحق، والحمد لله؛ والحق يعلو ولا يعلى عليه، والقضايا العادلة تنتصر دائما.
قال تعالى : “وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا”. صدق الله العظيم.
وها هي الجمهورية الفرنسية، تعترف بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء، وتدعم مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية المغربية، كأساس وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وبهذه المناسبة، أتقدم باسمي شخصيا، وباسم الشعب المغربي، بأصدق عبارات الشكر والامتنان، لفرنسا ولفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، على هذا الدعم الصريح لمغربية الصحراء.
إن هذا التطور الإيجابي، ينتصر للحق والشرعية، ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب، لاسيما أنه صدر عن دولة كبرى، عضو دائم بمجلس الأمن، وفاعل مؤثر في الساحة الدولية.
وذلك بالإضافة إلى أن فرنسا تعرف جيدا، حقيقة وخلفيات هذا النزاع الإقليمي.
كما أنه يأتي لدعم الجهود المبذولة، في إطار الأمم المتحدة، لإرساء أسس مسار سياسي، يفضي إلى حل نهائي لهذه القضية، في إطار السيادة المغربية.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين،
يندرج هذا الموقف الفرنسي في إطار الدينامية الإيجابية، التي تعرفها مسألة الصحراء المغربية، والتي ترتكز على ترسيخ سيادة المغرب على ترابه، وعلى توسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي.
وهكذا، فقد تمكنا، والحمد لله، من كسب اعتراف دول وازنة، ودائمة العضوية في مجلس الأمن، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
كما نعتز أيضا بمواقف الدول العربية والإفريقية الشقيقة، التي تساند، بكل وضوح والتزام، الوحدة الترابية للمملكة، لاسيما تلك التي فتحت قنصليات لها في العيون والداخلة.
وبموازاة ذلك، تحظى مبادرة الحكم الذاتي، كأساس وحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع، في إطار سيادة المغرب، بدعم واسع من طرف عدد متزايد من الدول من مختلف جهات العالم.
ونذكر من بينها إسبانيا الصديقة، التي تعرف خبايا هذا الملف، بما يحمله موقفها من دلالات سياسية وتاريخية عميقة، إضافة إلى … تتمة : https://www.mapinfo.ma/afficher-depeche/299082865
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
حزب الأحرار يجمع فريقيه البرلمانيين قبيل افتتاح البرلمان وسط زوبعة من الخلافات وسط الأغلبية
في جلسة مغلقة فضل أعضاء فريقي حزب التجمع الوطني للأحرار، بالبرلمان، عقد اجتماعهم الدوري اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالرباط، عشية الافتتاح المرتقب للدورة الثانية من السنة التشريعية الرابعة،الجمعة وسط جدل بشأن عدة قضايا منها دعم استيراد الأبقار والأغنام والذي آثار جدلا وسط الأغلبية والمعارضة.
اللقاء البرلماني للأحرار ا ترأسه عزيز أخنوش، رئيس الحزب، بحضور وزراء الحزب وأغلب برلمانييه بمجلسي النواب والمستشارين.
وقال محمد الشوكي، رئيس الفريق، الذي اعتلى منصة الاجتماع إلى جانب أعضاء من المكتب السياسي، مصطفى بايتاس، والطالبي العلمي، ان الاجتماع ينعقد في ظروف خاصة، يطبعها الزخم السياسي لكافة التنظيمات الحزبية.
وعاشت الأغلبية تراشقات وردود فعل سياسية انطلقت شرارتها بين أحزاب التحالف الحكومي، الاستقلال والأحرار عقب خرجة نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال حول ملف « دعم أغنام عيد الأضحى »، الذي انصب جدله بين أطراف التحالف الحكومي حول حيثيات هذه القرارات وجدواها، وحول مدى تحقق الأهداف والآثار المعلنة من ورائها، والمبالغ الحقيقية.
رئيس فريق الأحرار بالغرفة الأولى، تفادى الإشارة إلى الخلافات التي تزداد مع قرب الانتخابات مؤكدا أن الاجتماع البرلماني لأعضاء فريقي الحزب، يأتي في إطار ولاية تشريعية رابعة، « تميزت بانسجام داخل الأغلبية، أفرز حكومة بإنجازات ملموسة ».
وأوضح الشوكي في تصريح للصحافة، على هامش انطلاق الاجتماع البرلماني للأحرار، أن مجريات اللقاء ستتداول في الآليات الرقابية والتشريعية المزمع القيام بها من طرف الحزب، حتى يتسنى له القيام بأدواره السياسية والتشريعية، في إطار الدعم اللامشروط لـ »عمل » الحكومة ولـ »صمودها »، واستشرافها للمستقبل.
وأعلن عن مواصلة الحكومة رفقة أغلبيتها البرلمانية، إصلاح منظومة العدالة من خلال الدراسة والمصادقة المرتقبة على قانون المسطرة الجنائية، وعلى مشروعي قانون التعليم المدرسي والادخار وصناديق التقاعد، ومواصلة المصادقة على مشاريع قوانين ذات الصلة بتعزبز الدولة الاجتماعية.
كلمات دلالية اجتماع البرلمان البرلمانيين حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش