"حزب الله" يعلن عن هجمات صاروخية مكثفة على إسرائيل في ساعات المساء
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أعلن "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الجمعة، عن تنفيذه لهجمات صاروخية مكثفة على شمال إسرائيل.
وجاء في بيانات صدرت عن "حزب الله" مساء اليوم، أنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه":
- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:15 من عصر اليوم الجمعة، تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي جنوبي يارون بصلية صاروخية".
- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:00 من عصر اليوم الجمعة، تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة مرغليوت بقذائف المدفعية وأصابوها إصابة مباشرة".
- "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:45 من بعد ظهر اليوم الجمعة مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة".
- "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:30 من بعد ظهر اليوم الجمعة، تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة".
- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:00 من بعد ظهر اليوم الجمعة تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي غرب ثكنة راوية في الجولان المحتل بصلية صاروخية".
- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:00 من بعد ظهر اليوم الجمعة، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفريوفال بصلية صاروخية".
- "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:00 من بعد ظهر اليوم الجمعة تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي غرب كريات شمونة بصلية صاروخية".
- "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:00 من بعد ظهر اليوم الجمعة، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة كفرجلعادي بصلية صاروخية".
- "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:00 من بعد ظهر اليوم الجمعة، تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا في الجولان المحتل بصلية صاروخية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العدو الإسرائيلى الجولان المحتل اسرائيل حزب الله اللبناني لقوات العدو الإسرائیلی فی بصلیة صاروخیة لجنود العدو
إقرأ أيضاً:
صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
كيان الأسدي
تتسع في الآونة الأخيرة دائرة التساؤلات، لا سيّما في أوساط المحبين والمؤيدين، حول صمت حزب الله إزاء التمادي الإسرائيلي والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية. هذا الصمت، في نظر البعض، قد يُفسَّر على أنه ضعف في القدرة على الرد، أو مؤشّر على أزمة داخلية تعيق اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
لكن لفهم حقيقة الموقف، لا بدّ من النظر بعين أعمق إلى المعادلات التي تحكم تعاطي المقاومة مع هذه المرحلة الدقيقة. وهنا، تبرز أربعة اعتبارات أساسية ترسم ملامح المشهد وتوضح الخلفية الاستراتيجية التي يتحرّك من خلالها حزب الله:
أولاً: الردع الاستراتيجي وتجنّب الاستنزاف
المقاومة، في جوهر عقيدتها القتالية، لا تعتمد سياسة الرد الانفعالي أو العشوائي، بل تتّبع نهج “الردع التكتيكي المتراكم”، الذي يؤسّس لمعادلات مستقبلية راسخة. من هذا المنطلق، فإن حزب الله لا يرى في كل خرق ذريعة لرد فوري، بل يحرص على بناء معادلة ردع متينة، بعيدة المدى، تؤتي ثمارها حين يحين وقتها، وتُسهم في لجم العدو عن الاستمرار في اعتداءاته.
ثانياً: الحسابات السياسية والإقليمية
تأخذ المقاومة في حسبانها تعقيدات الواقع اللبناني الداخلي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، والحرص على عدم جرّ البلاد إلى حرب واسعة قد تكون تداعياتها أقسى من سابقاتها. كما توازن المقاومة بين تطلعاتها الميدانية وضغوط الواقع السياسي والدبلوماسي، سواء على مستوى الحكومة اللبنانية أو على الساحة الإقليمية، حيث تتداخل الملفات من غزة إلى صنعاء، ومن بغداد إلى طهران.
ثالثاً: تراكم الخروقات كذخيرة سياسية
قد تمنح المقاومة أحياناً هامشاً زمنياً أوسع للدبلوماسية اللبنانية والدولية، لتُسقِط الحُجج وتُراكم الأدلة. وفي خلفية هذا الأداء، يُبنى أرشيف موثّق بالخروقات، يُستخدم لاحقاً كمسوّغ سياسي وقانوني لأي ردّ محتمل، أو حتى لتبرير خيار “عدم الرد” أمام الحكومة اللبنانية والرأي العام، في حال اقتضت المصلحة العليا ذلك.
رابعاً: الخطوط الحمراء وقواعد الاشتباك الضمنية
منذ حرب تموز 2006، سادت بين المقاومة والعدو الإسرائيلي قواعد اشتباك غير معلنة، لكنها مفهومة ضمناً لدى الطرفين. ليس كل خرق بمثابة كسر لهذه القواعد، ولا كل انتهاك يستوجب ردّاً مباشراً. أحياناً، يكون الرد مكلفاً أكثر من جدواه، فتتقدّم الحكمة على الحماسة، وتُصان معادلات الردع بما يحفظ توازن الردع، لا ما يعرّضه للاهتزاز.
إننا أمام سلوك محسوب، يبدو للعيان صمتاً، لكنه في جوهره فعل استراتيجي دقيق، يستند إلى ما يمكن تسميته بـ”الردع المتراكم” و”الصبر الاستراتيجي”. وهو نهج يستهدف إدارة الصراع مع العدو على قاعدة تفويت الفرصة عليه لتغيير قواعد الاشتباك، أو لفرض معركة استنزاف طويلة الأمد في توقيت تختاره تل أبيب.
في هذا الصمت حسابات، وفي هذا الانتظار قرار، وفي هذا التمهّل قوّة… ستُترجم حين تحين اللحظة التي تختارها المقاومة، لا العدو.