بالتفاصيل.. تقرير يكشف خبايا صفقة تبادل الأسرى المتوقعة بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، كواليس المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران قبل الاتفاق على صفقة تبادل أسرى محتملة جرى الإعلان عنها مؤخرا.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي مطلع على المفاوضات، قوله إنه "على مدى أكثر من عام، استضافت فنادق الدوحة اجتماعات متقطعة غير مباشرة".
و"عمل المسؤولون القطريون على نقل الرسائل المكتوبة ذهابا وإيابا بين الوفدين بأكثر طريقة سرية ممكنة"، وفقا للمسؤول الأميركي.
وكانت المحادثات غير المباشرة جزءا من عملية استمرت عامين، وأدت إلى إعلان الصفقة المحتملة، وهو اختراق دبلوماسي بين واشنطن وطهران.
ويُحتجز ما لا يقل عن 3 أميركيين إيرانيين في إيران، من بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي اعتقل في أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة التجسس.
ومن بين السجناء الآخرين، المستثمر الإيراني الأميركي، عماد شرقي، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، بحسب وسائل إعلام إيرانية، ومراد طهباز، وهو أميركي من أصل إيراني يحمل أيضا الجنسية البريطانية، اعتقل في يناير 2018 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا".
وبحسب "سي إن إن"، فإن "الخطوط العامة للاتفاق بدأت تتبلور في الدوحة منذ حوالي 6 أشهر، بعد عامين ونصف العام من المناقشات غير المباشرة المكثفة بين واشنطن وطهران".
والخميس، أسفرت تلك الجهود المكثفة عن أولى النتائج، عندما أفرجت إيران عن الأميركيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سجن إيفين سيء السمعة، ونقلتهم إلى الإقامة الجبرية.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن "نقل السجناء الأميركيين الأربعة من السجن إلى الإقامة الجبرية خطوة إيجابية"، مضيفا بعد الإعلان عن النقل، أن "هذه مجرد بداية لعملية أتمنى وأتوقع أن تؤدي إلى عودتهم إلى الولايات المتحدة".
وتناول المسؤولون الأميركيون المفاوضات على أساس أنه "لا توجد ضمانات" مع الإيرانيين، بحسب مصدر مطلع على المفاوضات.
وكشفت "سي إن إن" التفاصيل المتعلقة بالساعات الأخيرة قبل الإفراج الفعلي عن السجناء، قائلة إنه "عندما بدت الأمور تسير على ما يرام، بدأت حكومة الولايات المتحدة في التواصل مع الكونغرس وأفراد أسر المواطنين الأميركيين المحتجزين في إيران، بما في ذلك شخص خامس كان قيد الإقامة الجبرية".
ولم يدرك الجانب الأميركي أن الخطة كانت قيد التنفيذ، إلا قبل يومين من نقل الأربعة من السجن إلى الإقامة الجبرية.
والأربعاء، كان لدى الولايات المتحدة "ما (يبدو) معلومات ملموسة" بأن الخطوة الأولى في الصفقة ستُتخذ يوم الخميس، حسبما قال المصدر المطلع على المفاوضات.
وقال المصدر لـ"سي إن إن"، إن "المسؤولين الأميركيين (كانوا) على اتصال مباشر بالسفير السويسري في إيران، للحصول على آخر المستجدات بشأن التقدم على الأرض".
وبعد ظهر الخميس بتوقيت واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، أن البيت الأبيض "تلقى تأكيدا بأن إيران "أفرجت عن 5 أميركيين كانوا محتجزين ظلما، ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية".
ماذا مقابل الإفراج؟ومن ضمن صفقة تبادل الأسرى المتوقعة، تحرير 6 مليارات دولار إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات، حيث سيتم تحويلها إلى حساب مصرفي في قطر لاستخدامها من قبل طهران "للتجارة غير الخاضعة للعقوبات" لسلع مثل المواد الغذائية والطبية.
وقال مصدر مطلع على الاتفاق إن عملية تحويل الأموال إلى قطر "من المرجح أن تستغرق ما بين 30 و45 يوما"، فيما أوضح مصدران آخران أن "الأموال ستُنقل عبر سويسرا قبل أن تصل إلى قطر".
وقال المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، إن "المفاوضات غير المباشرة ضمت مسؤولين في جهات فدرالية مختلفة"، مضيفا أن "تدخّل وزارة الخزانة جعل العملية أكثر صعوبة في بعض الأحيان".
وأضاف في نفس الوقت، أن "التدخل كان ضروريا، للتأكد من أن أي اتفاق سيحافظ على رقابة صارمة على الأموال الإيرانية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بین واشنطن وطهران الولایات المتحدة الإقامة الجبریة غیر المباشرة فی إیران سی إن إن
إقرأ أيضاً:
“حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
#سواليف
أكد القيادي في حركة ” #حماس ” #محمود_مرداوي يوم الأحد، أن #إسرائيل لن تحصل على أسراها في #غزة إلا من خلال #صفقة_تبادل_أسرى.
أسلحة تابعة للجيش الإسرائيلي معروضة بينما سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت رهينتين إسرائيليتين للجنة الدولية للصليب الأحمر كجزء من عملية التبادل السابعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، جنوب غزة، في 22 فبراير 2025. / Gettyimages.ru
وفي بيان صحافي، صرح محمود مرداوي بالقول: “الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على أسراه إلا من خلال صفقة تبادل”، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو “واهم إذا ظن أنه سيحقق أهدافه عبر #حرب_التجويع المفروضة على قطاع غزة”.
وشدد مرداوي على رفض “حماس” تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل، مشددا على ضرورة تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها.
مقالات ذات صلةوحث مرداوي الوسطاء على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق كما هو متفق عليه، لافتا إلى أن مصر أبلغت “حماس” مرارا رفضها لأي مخطط يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة، وذلك حفاظا على أمنها القومي ودعما للحقوق الفلسطينية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بناء على مقترح أمريكي قدمته إسرائيل مؤخرا، متهمة إياها بمحاولة التنصل من الاتفاق.
وأعلنت إسرائيل صباح يوم الأحد، وقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في ضوء “رفض حركة حماس قبول إطار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لاستمرار المحادثات”، فيما لاقى هذا القرار إدانات واسعة من دول عربية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو “قرر أنه اعتبارا من صباح اليوم (الأحد) سيتم وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
وأشار البيان إلى أن القرار جاء “مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، وفي ضوء رفض حماس قبول إطار ويتكوف لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل”.
وأضاف البيان أن “إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا”، مهددا بـ”عواقب إضافية” إذا استمرت حماس في رفض الاقتراح.