كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، كواليس المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران قبل الاتفاق على صفقة تبادل أسرى محتملة جرى الإعلان عنها مؤخرا.

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي مطلع على المفاوضات، قوله إنه "على مدى أكثر من عام، استضافت فنادق الدوحة اجتماعات متقطعة غير مباشرة".

و"عمل المسؤولون القطريون على نقل الرسائل المكتوبة ذهابا وإيابا بين الوفدين بأكثر طريقة سرية ممكنة"، وفقا للمسؤول الأميركي.

وكانت المحادثات غير المباشرة جزءا من عملية استمرت عامين، وأدت إلى إعلان الصفقة المحتملة، وهو اختراق دبلوماسي بين واشنطن وطهران.

ويُحتجز ما لا يقل عن 3 أميركيين إيرانيين في إيران، من بينهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي اعتقل في أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن 10 أعوام بتهمة التجسس.

ومن بين السجناء الآخرين، المستثمر الإيراني الأميركي، عماد شرقي، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، بحسب وسائل إعلام إيرانية، ومراد طهباز، وهو أميركي من أصل إيراني يحمل أيضا الجنسية البريطانية، اعتقل في يناير 2018 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا".

رهائن للتفاوض مع الغرب.. من هم الأميركيون المحتجزون في إيران؟ خلال الفترة الأخيرة، تحدثت إيران عن عملية تبادل أسرى مع الولايات المتحدة بشكل متكرر، مما قد يزيد من التكهنات بشأن حدوث انفراجه قريبة في هذا الملف.  تفاصيل "الساعات الأخيرة"

وبحسب "سي إن إن"، فإن "الخطوط العامة للاتفاق بدأت تتبلور في الدوحة منذ حوالي 6 أشهر، بعد عامين ونصف العام من المناقشات غير المباشرة المكثفة بين واشنطن وطهران". 

والخميس، أسفرت تلك الجهود المكثفة عن أولى النتائج، عندما أفرجت إيران عن الأميركيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سجن إيفين سيء السمعة، ونقلتهم إلى الإقامة الجبرية.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن "نقل السجناء الأميركيين الأربعة من السجن إلى الإقامة الجبرية خطوة إيجابية"، مضيفا بعد الإعلان عن النقل، أن "هذه مجرد بداية لعملية أتمنى وأتوقع أن تؤدي إلى عودتهم إلى الولايات المتحدة".

وتناول المسؤولون الأميركيون المفاوضات على أساس أنه "لا توجد ضمانات" مع الإيرانيين، بحسب مصدر مطلع على المفاوضات. 

وكشفت "سي إن إن" التفاصيل المتعلقة بالساعات الأخيرة قبل الإفراج الفعلي عن السجناء، قائلة إنه "عندما بدت الأمور تسير على ما يرام، بدأت حكومة الولايات المتحدة في التواصل مع الكونغرس وأفراد أسر المواطنين الأميركيين المحتجزين في إيران، بما في ذلك شخص خامس كان قيد الإقامة الجبرية".

ولم يدرك الجانب الأميركي أن الخطة كانت قيد التنفيذ، إلا قبل يومين من نقل الأربعة من السجن إلى الإقامة الجبرية. 

والأربعاء، كان لدى الولايات المتحدة "ما (يبدو) معلومات ملموسة" بأن الخطوة الأولى في الصفقة ستُتخذ يوم الخميس، حسبما قال المصدر المطلع على المفاوضات.

الخارجية: إيران تأمل في تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة قريبا أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، أن إيران تأمل في أن تؤدي المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إلى تبادل أسرى في المستقبل القريب.

وقال المصدر لـ"سي إن إن"، إن "المسؤولين الأميركيين (كانوا) على اتصال مباشر بالسفير السويسري في إيران، للحصول على آخر المستجدات بشأن التقدم على الأرض".

وبعد ظهر الخميس بتوقيت واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، أن البيت الأبيض "تلقى تأكيدا بأن إيران "أفرجت عن 5 أميركيين كانوا محتجزين ظلما، ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية".

ماذا مقابل الإفراج؟

ومن ضمن صفقة تبادل الأسرى المتوقعة، تحرير 6 مليارات دولار إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات، حيث سيتم تحويلها إلى حساب مصرفي في قطر لاستخدامها من قبل طهران "للتجارة غير الخاضعة للعقوبات" لسلع مثل المواد الغذائية والطبية.

وقال مصدر مطلع على الاتفاق إن عملية تحويل الأموال إلى قطر "من المرجح أن تستغرق ما بين 30 و45 يوما"، فيما أوضح مصدران آخران أن "الأموال ستُنقل عبر سويسرا قبل أن تصل إلى قطر".

وقال المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية، إن "المفاوضات غير المباشرة ضمت مسؤولين في جهات فدرالية مختلفة"، مضيفا أن "تدخّل وزارة الخزانة جعل العملية أكثر صعوبة في بعض الأحيان".

وأضاف في نفس الوقت، أن "التدخل كان ضروريا، للتأكد من أن أي اتفاق سيحافظ على رقابة صارمة على الأموال الإيرانية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین واشنطن وطهران الولایات المتحدة الإقامة الجبریة غیر المباشرة فی إیران سی إن إن

إقرأ أيضاً:

استطلاعات رأي.. 74% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن هناك ضغوطًا كبيرة لإتمام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، سواء من المعارضة الإسرائيلية، وأعضاء حزب الليكود، أو الشارع الإسرائيلي، وفقًا لصحيفة «معاريف» العبرية.

استطلاعات رأي تؤيد الصفقة

وأضافت دانا خلال رسالتها على الهواء، أن صحيفة معاريف أوضحت أن 74% من الإسرائيليين يدعمون إتمام الصفقة للإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وتظهر استطلاعات الرأي أن هذا الدعم يشمل ناخبي المعارضة واليمين المتطرف.

مواقف اليمين المتطرف

وأشارت إلى أن 57% من الداعمين لإتمام الصفقة ينتمون إلى اليمين المتطرف، متماهين مع تصريحات رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، الذي يؤكد ضرورة المضي قدمًا في الصفقة مهما كانت التكاليف.

استمرار الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي

وأكدت المراسلة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي العاملين في قطاع غزة، يستمرون في تكبد خسائر بشرية، مشيرة إلى أن هناك توجهًا إيجابيًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، نحو الموافقة على الصفقة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
  • خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
  • يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
  • إعلام عبري: إبرام صفقة تبادل الأسرى ستسغرق أسبوعين أو أكثر
  • إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
  • مسؤول صهيوني: مروان البرغوثي مستثنى من صفقة تبادل الأسرى المرتقبة
  • مسؤول “صهيوني”: مروان البرغوثي لن يكون ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
  • استطلاعات رأي.. 74% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الأسرى