خبير سياسي: نتنياهو أصبح الرجل الأكثر قوة بإسرائيل بعد الاغتيالات الأخيرة (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن رفض الجنود الإسرائيليين الخدمة المدنية لا يحدث للمرة الأولى لأنهم يعتبرونها ليست ضمن الأهداف الأساسية للحرب، وهم في خلاف مع حكومة الاحتلال ويعتبرون أن قطاع غزة انتهى به الحرب، وأن إسرائيل حققت أهدافها ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو صرف النظر عن المحتجزين وفتح ساحة حرب أخرى وهم في غنى عنها.
وأضاف مدير معهد فلسطين للأمن القومي، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هناك صراعات بالداخل الإسرائيلي على من يريد استمرار الحرب ومن يريد نهايتها ولكن نتنياهو لا يخضع لهؤلاء الجنود والجنرالات مهما كانت طلباتهم ومستمر في سياسته ضمن استراتيجية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه.
وتابع مدير معهد فلسطين للأمن القومي: «شعبية نتنياهو زادت بشكل كبير في الشارع بعد اغتيال عدد من قيادات حزب الله وحركة حماس فهو أصبح الآن الرجل الأكثر قوة في إسرائيل بعد هذه العمليات التي قام بها ويعتبر أن هذه الاغتيالات هي نصر سياسي له».
قال بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن اتفاقية وستفاليا، المنعقدة في عام 1648، أدت إلى إيقاف الحروب الدينية في أوروبا، التي امتدت لمدة ثلاثين عامًا، ونجحت في إرساء المبادئ الحاكمة لبنية الدول القومية والقواعد المنظمة للعلاقات الدولية.
أضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست، تبنيا فكرة الدولة الدينية دولة يهودية، لافتًا إلى أنه بعد أكثر من 500 عام على هذه الاتفاقية، التي غيّرت مسار العلاقات الدولية، وجدنا دولة تقدم نفسها على أنها دولة دينية تقوم على أساس ديني، فضلًا عن أنها دولة لأصحاب ديانة وحيدة وهى الديانة اليهودية فقط، مشددًا، على أن نتنياهو يتبنى فكرة الدولة الدينية وإسرائيل لم تتخلَ عن مخطط التوسع.
تابع الكاتب والباحث السياسي: « نشهد في هذه الفترة عزوفًا عن الالتزام بالأسس القانونية للعلاقات الدولية، وبالتالي لا عجب بأن نرى إسرائيل دولة حتى الآن منذ عام 1948 ليس لها حدود ثابتة متعارف عليها»، لافتًا إلى أنها ليس فقط الحدود البرية، وإنما الحدود البحرية، موضحًا أن إسرائيل تعتبر أن كل ثروات المنطقة ملك لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل حماس حزب الله بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إرهاب الدولة الأمريكي أصبح سياسة معتمدة
يمانيون/ تقارير على مدى تاريخها الطويل كدولة استعمارية لم يذكر التاريخ أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت في يوم من الأيام دولة تسعى إلى تحقيق السلام في أي صراع أو نزاع في الكرة الأرضية، والأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا حيث حلفائها المقربين.
وفي العصر الحديث اتخذت أمريكا من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضر كثيراً في العديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، ولنا مع أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية.
لقد كان ثمن هذه السياسة الأمريكية الرعناء وفاة قرابة مليون عراقي، والحال كذلك ينطبق على أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي صنفتها أمريكا كدول إرهابية، وفرضت عليها حصاراً خانقاً أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين حد الوفاة في تلك الدول، والعالم كله يدرك أن ذلك يدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
لقد اتخذت أمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح، وأصبح المسؤولون الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة التي ولّى زمانها وإلى غير رجعة.
وآخر تقليعات أمريكا تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف الأهوج لن يؤثر على اليمن وأنصار الله، لأن العالم كله قد ألِف مثل هكذا تصنيفات وداس عليها وجهز نفسه للتعامل معها وتجاوز أضرارها..
إن هذا التصنيف لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولن يؤثر على مجمل سياسة أنصار الله والجمهورية اليمنية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف يعكس جانباً من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح والذي تريد من خلاله الإضرار باليمن دعماً للكيان الصهيوني.
إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تمارس الإرهاب، وإلا ماذا يعني وصول سفنها وبوارجها العسكرية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية وسيستمر في إسناد غزة.
إن واقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولايات المتحدة، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية بحق العديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.