جال نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" أمين شري وحسن عز الدين وحسين الحاج حسن ظهر اليوم، على المناطق المتضررة جراء العدوان الاسرائيلي في النويري والبسطة.

وأكد شري أنه "لم يكن هناك أي قيادي من حزب الله في المكانين المستهدفين أمس كما يدعي العدو الاسرائيلي، وهو واهم، وكما يريد الايحاء باستعمالنا للمواطنين دروعا بشرية.

نقول ان هؤلاء أهلنا وأولادنا وأمهاتنا وأبناءنا ولن نأخذ الناس دروعا بشرية".

وتابع: "نحن واجبنا الاساسي القتال في الجنوب لا ان نكون بين الناس سوى لتنظيم النزوح وعملية الايواء، القيادات لها مكان آخر في مواجهة العدو الاسرائيلي وخاصة المجاهدين، فكل منهم  
موجود على الجبهة الامامية الآن ويقاتل".

وقال: "الاسرائيلي شعاره القتل ونحن شعارنا القتال، هذا العدوان مستمر منذ اكثر من سنة، وبالاساس على غزة واليمن والعراق وسوريا".

وردا على سؤال عما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي من رفع لاعلام العدو في قرى جنوبية، قال: "عودتنا المقاومة في العام ٢٠٠٦ على العمل باستراتيجية إنزال الخسائر الكبرى بالعدو الاسرائيلي، ونحن لسنا متمسكين بالمتر والخمسة أمتار ولا بال٢٠٠ متر، بل نملك خططا واستراتيجية نسير عليها وعلى خطى الامين العام رحمه الله وهي الخطط البديلة في مواجهة العدو الاسرائيلي. لذلك نحن في اليوم العاشر ولم يستطع العدو الاسرائيلي حتى الان تحقيق اي نصر، إذ للمقاومين تكتيك خاص في مواجهة العدو ومسألة ال١٠ امتار لا تعني الاحباط بل اتركوا الميادين للمجاهدين لان لديهم تخطيطا عسكريا يوصلنا الى هدفنا بإذن الله".

بدوره، قال عز الدين: "اذا كان العدو يعتقد أن باستطاعته عبر هذا الاجرام والقتل ان يكسر ارادة البيئة الحاضنة والشعب اللبناني والمقاومة او ارادة الدولة اللبنانية، فهو واهم. ان الميدان اليوم هو الذي يحسم الحرب والمعركة حيث هناك المواجهة بين طرفي النزاع، المقاومة من جهة والعدو الصهيوني من جهة أخرى". 

وتابع: "الجبهة قوية ومتماسكة حتى هذه اللحظة، وتحكمها القيادة والسيطرة من أعلى الهرم إلى أدناه، وهذا يؤكد أننا جميعا خلف هذه المقاومة في الميدان. ان أولويتنا وقف العدوان على لبنان وعلى فلسطين أيضا، فحين يقف هذا العدوان يمكن ان نتحدث عن مفاوضات او تسويات إذا أراد العدو أن تكون هناك مفاوضات، إنما بحسب المعطيات والمؤشرات يتمادى العدو بما يقوم به نتيجة الغطاء والضوء الاخضر الاميركي للمزيد من الوقت في الاجرام ظنا منه انه يستطيع حسم هذه المعركة". 

من جهته، تحدث الحاج حسن وأشار إلى أن "العدو الصهيوني يتعمد إنزال المجازر بالمدنيين"، معتبرا أن "الهدف كسر إرادة المقاومة والبيئة"، وأكد أن "المقاومة، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال الأسابيع الماضية، ما زالت متماسكة وقوية ومقتدرة"، لافتا إلى أن "الميدان يشهد على ذلك من خلال الصواريخ والمواجهات الميدانية".

وتناول "ما تحدث عنه وزير طاقة العدو عن إلغاء اتفاق الحدود البحرية أو حديث سيموتريتش عن دولة تريد أن تضم مساحات من دول عربية عدة أو الحديث عن ترحيل أهل الضفة وغزة"، وقال: "نحن في المقاومة ندرك مسؤولياتنا تماما، ونقف عندها، ونتصدى للعدوان".

أضاف: "نريد أن نوقف هذا العدوان وأن نسقطه ونسقط أهدافه السياسية والأمنية، ونحن مستمرون في جبهة إسناد غزة ونؤكد العمل من أجل وقف هذا العدوان، وعندما نقول إننا فوضنا الرئيس نبيه بري الأخ الاكبر تفويضا تاما في حراكه من أجل وقف هذا العدوان، فنؤكد أننا لنا ملء الثقة به وبدولة الرئيس نجيب ميقاتي وبالحكومة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدو الاسرائیلی هذا العدوان

إقرأ أيضاً:

صابر حارص يكتب: كسر إرادة الاحتلال

ثمة تساؤلات عشرة  تعكس الإعجاز الجهادي والانساني في صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد حرب الإبادة التي استمرت خمسة عشر شهرا بعد طوفان الأقصى على الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في محاولة لإفشال صفقة القرن التي كانت على وشك التنفيذ.

التساؤلات تشمل:
1_ كيف يتخذ شاب فلسطيني معه زوجة وأبناء وأب وأم وأخوة قرارا بالمقاومة وهو متأكد من مطاردة الاحتلال وملاحقة الاعتقال؟ من الذي صنع فيه هذه الجسارة التي لم نسمع عنها إلا عند خالد، وعمر، وعلي؟


2_ كيف  خلقت المقاومة بلدة أخرى، وحياة أخرى تحت الأرض استغنوا فيها عن محاصرة العالم كله لهم؟


3_ كيف أدارت المقاومة بروتوكول تبادل الأسرى بهذه الدقة والتنظيم المبهر  وسط تأييد شعبي ودلالات خروج أسرى العدو وتسليمهم في كل موقع تم فيه التسليم؟


4_ كيف تحمل الشعب الفلسطيني 471 يوما،  وهو يرى بعينه أبشع صنوف القتل والتفجير  والتعذيب والعيش في العراء جوعا وعطشا وبردا قاسيا وكبار السن يصرخون ويتسغيثون؟


5_ لماذا يرى إعلام العدو رغم كل الدمار الذي ألحقه بغزة أن بلاده منيت بهزيمة نكراء، بينما يرى إعلام المقاومة رغم معاناة شعبهم أن أبطاله كسروا إرادة العدو؟


6_ لماذا ترى بعض  اتجاهات من الرأي العام أن الهزيمة كانت هزيمة للاحتلال، ولم تكن هزيمة للمقاومة وشعبها الصامد؟
 

7_  كيف أصبحت المقاومة فخرا  للصمود العربي؟  وكيف بقيت فقط المقاومة الفلسطينية؟  وكيف أصبحت المقاومة خطا للدفاع عن الأمن القومي العربي؟


8_ أين الدراما العالمية والعربية من بطولات المقاومة؟ إن كل شهيد في مواجهة الاحتلال، وكل أسير خرج من سجون الإجرام يستحق أن يدرس لأطفالنا وشبابنا، ويشاهدونه في أفلام سينمائية عالمية ثرية بالبطولات والإنسانيات في تاريخ تحرير الشعوب ومقاومة الاستبداد.

9_ ما هو الفكر الذي صنع هذا الشعب، وصنع هذه المعجزات؟  وكيف يصمد شعب ومجاهديه أمام عدوان عالمي وآلة إعلامية تشن حربا نفسية أخافت كل العرب ولم تحرك ساكنا عندهم؟


10_ هل المسئولية الوطنية والعلمية تحتم على باحثي التاريخ والسياسة والأدب والإعلام تسجيل بطولات المقاومة الفلسطينية جهاديا ونفسيا وانسانيا وقصصيا حتى تظل مقررات تعليمية تدرس وجرعات ثقافية تنشأ عليها الأطفال والشباب؟

مقالات مشابهة

  • انتصار «الضيف»
  • حماس: العدوان على الضفة الغربية يظهر استماتة الاحتلال في وقف مد المقاومة
  • صابر حارص يكتب: كسر إرادة الاحتلال
  • خريس يكشف مشكلة تأليف الحكومة وهذا ما اعلنه عن المالية
  • في رحلة العودة .. الغزاويون يحطمون أحلام العدو
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال يعترف بمقتل أحد جنوده على يد المقاومة في مخيم جنين
  • لمن النصر اليوم!!
  • العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين
  • تصعيد العدوان الاسرائيلي جنوبا ومخاوف من تمديد جديد بعد 18 شباط