القاهرة - دعت جامعة الدول العربية، إلى حشد الجهود لتوفير وتمويل الخدمات الشاملة الخاصة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، من خلال تحديد الأولويات في تقليل العوامل المحتملة للتأثير الضار على صحة الأفراد النفسية، وخلق بيئات تشجع على تعزيز الصحة النفسية.

وشددت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر من كل عام، على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل العمل على جعل النظم الصحية تستجيب بشكل كاف لاحتياجات المصابين بالاضطرابات النفسية.

وأكدت أهمية العمل من أجل إدماج الصحة العقلية في الرعاية الصحية الأولية بغية ضمان عدم ترك أحد خلف الركب وتنفيذ التدابير اللازمة لتعزيز وتحسين الصحة العقلية والرفاه، بما في ذلك توسيع نطاق خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، ووضع خطط منتظمة ومستدامة لتعزيز الصحة النفسية والعقلية.

ونوهت أبو غزالة بأن منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام تحت شعار: "لقد حان الوقت لإعطاء الأولوية للصحة النفسية في مكان العمل"، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، وحشد الجهود لدعم أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية، وجعل العالم مكانا أفضل، وكذلك لتسليط الضوء على الصلة الحيوية بين الصحة النفسية والعمل، مما يمكن لبيئات العمل الآمنة والصحية أن تعمل كعامل وقائي للصحة النفسية.

كما أشارت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن الصحة النفسية حق أساسي من حقوق الإنسان، وأن لكل شخص الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة النفسية يمكن بلوغه، حيث يشمل ذلك الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية.

ولفتت إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ظروف العمل غير الصحية يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة تؤثر على الصحة النفسية وجودة الحياة بشكل عام، بما ينعكس أيضا على المشاركة أو الإنتاجية في العمل، كما أن الأزمات الإنسانية والنزاعات والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة تؤدى إلى معاناة نفسية وصدمات تهدد صحة الناس ورفاههم وتقوض الجهود الرامية إلى التعافي.

وأوضحت أبو غزالة أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تولي اهتماما كبيرا بموضوع الصحة النفسية، منوهة في هذا الصدد بإدراج موضوع دعم وتعزيز الصحة النفسية ضمن الموضوعات الصحية على جدول أعمال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد في عام 2023، وذلك في ضوء الإعداد والتحضير للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الصحة النفسیة الدول العربیة للصحة النفسیة الصحة العقلیة

إقرأ أيضاً:

من وزارة الصحة.. برنامج غير مسبوق لتغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية الطارئة

أطلق وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض برنامجا جديدا غير مسبوق لتغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية الطارئة التي لا تحتاج لدخول المستشفى وذلك للمواطنين اللبنانيين الذين يعالجون على نفقة وزارة الصحة العامة وللنازحين عن بلداتهم وقراهم، وستتم المباشرة بهذا البرنامج الجديد ابتداء من صباح غد الثلاثاء 19 تشرين الثاني الحالي. 

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزير الأبيض في مستشفى الكرنتينا أوضح فيه تفاصيل آلية التغطية.

ولفت الأبيض إلى "أن هذا البرنامج هو واحد من أفضل البرامج التي تقوم الوزارة في تنفيذها في السنوات الأخيرة، وذلك لسببين:

أولا - للمرة الأولى تغطي الوزارة هذه الخدمة وذلك رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان

ثانيا: ثمة حاجة شديدة لهذه الخدمة بسبب النزوح الكبير الذي يشهده لبنان".
 
وقال الوزير الأبيض:" إن الوزارة كانت تغطي الخدمات الطارئة في حال احتاج المريض الدخول إلى المستشفى، إنما لم تكن تغطي كلفة خدمات الطوارئ إذا لم يدخل المريض إلى المستشفى رغم حاجة عدد كبير جدا من المرضى لعلاجات وفحوصات وتشخيص في الطوارئ فقط من دون إستشفاء". 
 
وأوضح وزير الصحة العامة أنه "لمس الحاجة لهذه الخدمة شخصيا خلال جولاته على مراكز الضيافة فكان السعي لإطلاق هذا البرنامج إنما من دون أن تقتصر الخدمات فقط على النازحين بل لأن تشمل كذلك مجمل المواطنين اللبنانيين الذين يعالجون على نفقة وزارة الصحة العامة، وليست لديهم أي جهة ضامنة صحية".
 
وأكد وزير الصحة العامة "أن هذا البرنامج الجديد محصور بالحالات الطارئة التي لا يمكنها الإنتظار للتوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية، أما الحالات الباردة مثل الأمراض المزمنة وعدد من الأمراض الحادة فستبقى خدماتها مؤمنة في مراكز الرعاية".

تفاصيل التغطية وآليتها

تابع الوزير الدكتور الأبيض :" أن تغطية المعاينة الطارئة التي تحصل في الطوارئ تشمل كذلك ما يتبعها من فحوصات دم أو صور أشعة قد يحتاج إليها المريض إضافة إلى العلاج المطلوب.
فإذا كان المريض مصابا مثلا بزكام حاد تتم معاينة وضعه في الطوارئ وتجرى له الفحوص اللازمة ويعطى علاجا قد يكون المصل أو دواء للإلتهابات، ويكون كل ذلك مشمولا بالتغطية. كذلك في مثل آخر إذا ما تعرض أحد النازحين لحادث كسر في اليد، يمكنه التوجه إلى الطوارئ وإجراء صورة أشعة وعلاج الكسر بتغطية من الوزارة ومن دون الدخول إلى المستشفى".

وقال الأبيض:"إن كلفة هذه الخدمة تقدر بأربعة ملايين وخمسمئة ألف ليرة أو ما يعادل خمسين دولارا، وتغطيها الوزارة بنسبة سبعين في المئة (تتحمل الوزارة 3150000 ليرة لبنانية) ليبقى على المواطن غير النازح دفع نسبة ثلاثين في المئة (مليون و350000 ليرة لبنانية)، باستثناء النازح المسجل في غرفة إدارة الطوارئ والذي يحصل على تغطية شاملة.
 
وفي حال إحتاج المريض بعد المعاينة والفحوصات الأساسية للمزيد من الفحوصات، يمكن لطبيب الطوارئ أن يطلب ذلك من وزارة الصحة العامة على المنصة الموجودة وعندما تأتي الموافقة يتم استكمال الفحوصات أو تحويل المريض إلى أحد مراكز الرعاية الأولية".
 
وأوضح وزير الصحة العامة "أن المستشفيات المشاركة في البرنامج هي سبع وعشرون مستشفى حكوميا وسبعة عشر مستشفى خاصا". (لائحة المستشفيات مرفقة بالخبر)

وذكر بأن الخطين الساخنين 1214 و1787 متاحان لتقديم الإستفسارات للمواطنين حول أي سؤال.

أضاف :"أن هذه الخطوة مهمة جدا ويتم إطلاقها وسط الظروف الصعبة الراهنة، إنما ستبقى مستمرة بعد توقف الحرب على لبنان لأن الهدف منها إستكمال الحزمة التي تقدمها وزارة الصحة العامة لمرضاها من رعاية صحية أولية واستشفاء وخدمة طوارئ". 
 
وقال الوزير الدكتور الأبيض :" إن الوزارة تبقى مصرة في هذه الظروف الصعبة على القيام بواجباتها تجاه أهلها النازحين وغير النازحين، والعمل مستمر لترشيد الموارد الموجودة لتوسعة مروحة الخدمات التي يتم تأمينها".

مقالات مشابهة

  • عاجل - خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • لقاء في عدن يناقش سير إعداد مسودة استراتيجية خدمات الرعاية الصحية
  • تصنيف الدول العربية على مؤشر السلام العالمي للعام 2024 (إنفوغراف)
  • تكثيف الجهود لتحسين الخدمات الصحية وتعزيز دمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع
  • الأقصر تعزز خدماتها الصحية بمركز ألبان استرشادي وقوافل طبية شاملة
  • الجامعة العربية تؤكد دعمها لإنشاء التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع
  • أبو الغيط يؤكد دعم الجامعة العربية للمبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر
  • أحمد أبو الغيط: الجامعة العربية تدعم المبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر
  • من وزارة الصحة.. برنامج غير مسبوق لتغطية خدمات الرعاية الصحية الأولية الطارئة