صحيفة الاتحاد:
2025-03-06@14:00:44 GMT

جي بي تي يدخل سباق محركات البحث نهاية العام

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

يستعد محرك البحث الجديد من ChatGPT، المعروف باسم SearchGPT، لإطلاقه قبل نهاية هذا العام، مما يمثل تطوراً جديداً في روبوت الدردشة الخاص بشركة OpenAI. هذا المحرك المنافس لجوجل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويهدف إلى تغيير طريقة البحث عبر الإنترنت من خلال تقديم إجابات سريعة دون الحاجة للتنقل بين المواقع.

بحسب ما ذكرته صحيفة "Press Gazette"، أكد فارون شيتي، رئيس قسم الإعلام في شركة OpenAI، خلال مؤتمر في بروكسل أن الشركة تنوي إطلاق SearchGPT كجزء من ChatGPT بحلول "نهاية العام".



 

أقرأ أيضاً..  أسرع وأرخص.. إصدار جديد من "جي.بي.تي"


ومع ذلك، فإن SearchGPT لا يزال في مرحلة الاختبار، وتشير التقارير إلى أن أدائه لم يكن مثاليا حتى الآن. ففي سبتمبر، نُشِرت تقارير صحفية تضمنت انطباعات عملية عن المحرك، واوضحت أن منافس جوجل لا يزال بحاجة إلى الكثير من التطوير.

تأكيد شيتي بأننا سنتمكن من تجربة SearchGPT قبل نهاية عام 2024 يشير إلى أن OpenAI قد تمكنت من تحسين المنتج ليكون على مستوى المحركات الأخرى المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل Perplexity وArc Search.


 

أخبار ذات صلة ابتكارات جديدة من مايكروسوفت لتعزيز الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي يدخل مضمار جوائز نوبل

صراع محركات البحث

إطلاق محرك البحث من OpenAI قد يكون نقطة تحول في تطور الذكاء الاصطناعي وصراع الهيمنة على محركات البحث. على مدار عقود، بقيت جوجل بلا منازع، لكن إذا كان هناك منتج ذكاء اصطناعي قادر على تحدي هيمنتها، فمن المحتمل أن يكون هذا المنتج من تطوير OpenAI الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

مقارنةً بمحركات البحث التقليدية، سيجيب SearchGPT على الأسئلة بلغة طبيعية مع الإشارة إلى مصادر الإجابات بحيث يتمكن المستخدمون من الوصول السريع إلى المقالات الكاملة. وأوضح شيتي أن "هذه هي التجربة الأساسية التي نبنيها، وهنا يظهر التوازن الذي نحاول تحقيقه بين المستخدمين والناشرين".


 

أقرأ أيضاً.. "أوبن إيه آي" تطلق ميزة "كانفس" للتعزيز استخدام "تشات جي بي تي" في الكتابة والبرمجة


في الوضع الحالي، إذا سألت ChatGPT عن إجابة، فإنه سيقدمها لك دون ذكر مصدر المعلومات. وصول SearchGPT قد يساعد في إرضاء المتشككين في الذكاء الاصطناعي الذين يرغبون في قراءة المحتوى الأصلي بدلاً من الحصول على ملخص سريع مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي محركات البحث جوجل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

 

 

 

د. سعيد الدرمكي

الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الأنظمة الحاسوبية على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم واتخاذ القرار، ويُستخدم في مجالات عدة كالصحة، والصناعة، والتكنولوجيا، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. في المقابل، يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على فهم وإدارة العواطف، مما يسهم في تحسين التواصل، والقيادة، واتخاذ القرارات الفاعلة. ورغم اختلاف مجاليهما، فإن تكاملهما أصبح ضروريًا لتعزيز الفاعلية في مختلف المجالات.

كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي على أنهما كيانان منفصلان، إذ ارتبط الذكاء الاصطناعي بالقدرات الحسابية والمنطقية، حيث يركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الخوارزميات، دون أي بُعد عاطفي. في المقابل، اعتُبر الذكاء العاطفي مهارة بشرية بحتة، تتمحور حول إدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي، مما جعله وثيق الصلة بالقيادة والتواصل. الفرق الأساسي أن الذكاء الاصطناعي يُعامل كأداة تقنية، بينما يُنظر إلى الذكاء العاطفي كجزء من الذكاء البشري يصعب محاكاته بالتقنيات.

يُعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي مكملًا للآخر، حيث يواجه كل منهما تحديات دون الآخر؛ فالذكاء الاصطناعي، دون الذكاء العاطفي، يعاني من ضعف في فهم المشاعر البشرية واتخاذ قرارات تتسم بالتعاطف، مما قد يؤثر على جودة التفاعل مع البشر. في المقابل، يواجه الذكاء العاطفي صعوبات في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاتجاهات، وتحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات المعقدة دون الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك، أصبح التكامل بينهما ضروريًا لتعزيز الكفاءة البشرية والتقنية معًا.

ويمكن تحقيق هذا التكامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر عبر النصوص، والصوت، وتعبيرات الوجه، مما يتيح فهمًا أعمق للتفاعل البشري. في المقابل، يسهم الذكاء العاطفي في تحسين الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برمجيات تجعله أكثر استجابة للمشاعر البشرية، مما يساعد في إنشاء واجهات مستخدم أكثر إنسانية وتفاعلية، تعزز تجربة المستخدم وتجعل التقنيات الذكية أكثر توافقًا مع الاحتياجات الاجتماعية.

ويسهم تكامل الذكاءين في تحسين العديد من المجالات. ففي قطاع الأعمال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي لتعزيز تجربة العملاء من خلال تحليل مشاعرهم والاستجابة لها بذكاء. وفي مجال الطب، تُوظَّف الروبوتات لدعم المرضى نفسيًا وعاطفيًا، مما يسهم في تحسين رفاهيتهم. أما في الموارد البشرية، فتعتمد الشركات على أدوات متطورة لتحليل رضا الموظفين وتعزيز تفاعلهم، مما يساعد في خلق بيئات عمل أكثر استجابة ومرونة.

ورغم الفوائد الكبيرة لهذا التكامل، فإنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والانحياز الخوارزمي وتأثيره على التفاعل البشري. فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك وعيًا حقيقيًا، بل يعتمد على تحليل الأنماط والاستجابات المبرمجة، مما يجعله غير قادر على الإحساس الحقيقي. كما إن هناك مخاوف بشأن جمع البيانات الشخصية دون إذن، والانحياز في تحليل المشاعر، ومخاطر التلاعب النفسي بالمستخدمين. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري، بحيث لا يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء العاطفي، بل يكمله لتعزيز الفاعلية دون المساس بجوهر التفاعل الإنساني.

أما فيما يتعلق بدور الأبحاث والتكنولوجيا في تحقيق التكامل، فيجب تطوير أنظمة قادرة على فهم المشاعر البشرية باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. كما ينبغي تعزيز الذكاء العاطفي الاصطناعي ليكون أداة داعمة للتجارب البشرية، بحيث يساعد في تحسين التفاعل والتواصل دون أن يحل محل المشاعر الإنسانية.

المستقبل يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى ثورة في مجالات العمل والتعليم والتفاعل الاجتماعي، مع ضرورة وضع ضوابط أخلاقية تضمن التوازن البشري. يسهم هذا التكامل في تحسين بيئات العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين وتعزيز الإنتاجية، كما يتيح التعليم التكيفي الذي يستجيب لعواطف الدارسين، مما يعزز تجربة التعلم. وفيما يتعلق بالعلاقات البشرية، فإنه يدعم التواصل الفاعل، لكنه قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية إذا أُسيء استخدامه، مما يستدعي توجيه هذا التطور بما يحقق أقصى فائدة دون الإضرار بالجوانب الإنسانية.

من هنا، يمكن الاستنتاج أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي ضروري لتحقيق توازن فاعل بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الاصطناعي يُسهم في تعزيز الإنتاجية والدقة، بينما يضمن الذكاء العاطفي اتخاذ قرارات تتماشى مع القيم الإنسانية. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تستطيع محاكاة المشاعر البشرية بشكل كامل، إلا أنها قادرة على دعم الفهم العاطفي وتعزيز التفاعل البشري.

لذا.. فإنَّ تحقيق أقصى استفادة من هذا التكامل يتطلب توجيه التطور التكنولوجي نحو تعزيز القيم الإنسانية، وضمان الاستخدام الأخلاقي للابتكارات التقنية، بما يسهم في رفاهية المجتمعات واستدامة التطور ودعم مستقبل أكثر ذكاءً وإنسانيةً.

مقالات مشابهة

  • بحضور محافظ حلب المهندس عزام الغريب.. ندوة لوزارة التنمية الإدارية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال العمل الحكومي
  • ذبح الخنازير.. كيف يحوّل الذكاء الاصطناعي الاحتيال المالي إلى كارثة عالمية؟
  • الذكاء الاصطناعي تكلفة عالية على البيئة
  • أمازون تدخل سباق وكلاء الذكاء الاصطناعي بتأسيس فريق جديد
  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يقود ثورة في الأسواق.. فرص استثمارية واعدة بمبلغ 200 دولار
  • بعد توقعات إيلون ماسك.. هل يشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا على البشرية؟
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية