الذكاء الاصطناعي يدخل مضمار جوائز نوبل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
شهدت جوائز نوبل هذا العام دخول الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الساحة العلمية بشكل بارز، حيث تم تكريم رواد في هذا المجال ضمن جائزتي الفيزياء والكيمياء.
فقد حصل جيفري هينتون وجون هوبفيلد على جائزة الفيزياء تقديرًا لأعمالهما في تطوير الشبكات العصبية، بينما منحت جائزة الكيمياء لمطوري أداة AlphaFold من Google DeepMind، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوقع هياكل البروتينات.
أقرأ أيضاً.. فوز 3 علماء بجائزة نوبل في الكيمياء
تسليط الضوء على هذه الجوائز يُبرز كيف أصبحت التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الأبحاث العلمية الحديثة. إن تكريم الأبحاث المرتبطة بتقنيات تعلم الآلة يعكس التطورات الملحوظة في مجالات متعددة، حيث يتم دمج علوم الفيزياء والرياضيات وعلوم الحاسوب وعلم الأعصاب بشكل متزايد.
تعتبر أداة AlphaFold نموذجًا رائدًا في مجال البيولوجيا الهيكلية، إذ تقدم قدرات فائقة في توقع هياكل البروتينات بدقة عالية، مما يسهم في فهم علمي أعمق وفتح آفاق جديدة في البحث العلمي.
أخبار ذات صلةتعكس هذه الجوائز التحول الذي يشهده العالم العلمي بفضل الابتكارات التقنية، مما يبرز الأثر العميق للذكاء الاصطناعي في تعزيز البحث العلمي وتحقيق إنجازات ملحوظة، وهو ما يجسد التطور المستمر في مجالات العلوم الحديثة.
أقرأ أيضاً.. العالمان هوبفيلد وهينتون يفوزان بجائزة نوبل في الفيزياء
ومع ذلك، أثارت هذه الجوائز بعض الجدل بين الباحثين، حيث تساءل البعض عن مدى ارتباط الأبحاث الممنوحة بجوائز نوبل بمفاهيم الفيزياء التقليدية، مما يعكس الانقسام الحالي بين الممارسات العلمية التقليدية والتطورات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفيزياء الذكاء الاصطناعي جوائز نوبل نوبل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
في عصر الذكاء «الذكاء الاصطناعي».. هل يوجد «كلمات مرور» آمنة!
يعمل الذكاء الاصطناعي على “تسريع عملية اختراق كلمات المرور، حيث يساعد القراصنة على تخمين التركيبة الصحيحة، حتى وإن كانت معقدة للغاية، في غضون دقائق معدودة.”
وقالت المهندسة التحليلية في شركة “غازإنفورم سيرفيس” يكاترينا إيديمسكايا: “الذكاء الاصطناعي يعمل على تسريع اختراق كلمات المرور بشكل كبير، الخوارزميات الحديثة، مثل PassGAN، التي تم تدريبها على قواعد بيانات ضخمة من المعلومات المسربة، قادرة على توقع التركيبات المحتملة لكلمات المرور بدقة عالية”.
وأضافت: “نتيجة لذلك، حتى كلمات المرور المعقدة، إذا كانت تتبع أنماطا شائعة، يمكن اختراقها في غضون دقائق. وهذا يجعل الحماية التقليدية غير موثوقة ويجبر المستخدمين على الانتقال إلى طرق أكثر تقدمًا للحماية”.
وأوضحت المهندسة أن “الذكاء الاصطناعي يتيح للمتسللين غير الخبراء، تنفيذ عمليات اختراق معقدة، على سبيل المثال، يمكنه تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وتحديد نقاط الضعف في أنظمة الأمان”.
ولفتت إلى أنه “في السابق، كان اكتشاف الثغرات الأمنية في الشركات الكبيرة يستغرق أسابيع، بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحديدها في ثوان، ويقترح على الفور أفضل طرق الاختراق”، مشيرة إلى أنها “تساعد الشبكات العصبية المجرمين على البقاء غير مرئيين من خلال تغيير البصمات الرقمية”.
وأشارت الخبيرة إلى أن “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على إجراء محادثات في الوقت الفعلي، مع التكيف مع أسلوب تواصل الضحية، مما يزيد بشكل كبير من احتمالية نجاح الخداع”.
وتوصي إيديمسكايا: “للحماية من التهديدات الجديدة، يجب اتباع نهج شامل. من المهم استخدام كلمات مرور معقدة وفريدة من نوعها ومديري كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث البرامج بانتظام لإغلاق أي ثغرات أمنية محتملة. كما يجب الانتباه إلى النظافة الرقمية، التحقق من مرسلي الرسائل، وعدم النقر على الروابط المشبوهة، واستخدام الأدوات التي تمنع التصيد الاحتيالي”.
وأضافت الخبيرة “أن دور الشبكات العصبية في مجال الأمن السيبراني سيزداد في السنوات القادمة سواء في الهجمات أو في الحماية”، “لقد غير الذكاء الاصطناعي بالفعل عالم الأمن السيبراني، ودوره في الهجمات والحماية سيستمر في النمو. الشيء الرئيسي هو عدم الاسترخاء والبقاء دائمًا خطوة إلى الأمام”.