د.بشرى الجابرية: تعزيز الوعي بمرض السكري بين الطلبة مسؤولية مشتركة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تعد العناية بأطفال السكري في المدرسة مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، وذلك لضمان صحة الطفل وتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة، و اتباع إجراءات خاصة تهدف إلى الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم، والتعامل مع أي طارئ صحي قد يحدث في المدرسة.
وقالت الدكتورة بشرى بنت عبدالله الجابرية، استشارية غدد صماء وسكري أطفال: إن أهمية تعزيز دور المدارس والعيادات المدرسية وأسر الأطفال المصابين بمرض السكري مع بدء العام الدراسي يتطلب التعاون الوثيق بين الأطباء، والمدارس، والوالدين، وذلك لضمان مداومة الأطفال في أخذ الأنسولين، ومراقبة لمستوى السكر، والالتزام بالغذاء الصحي.
وأضافت: إن دور الأطباء هو توجيه الأطفال وذويهم نحو الالتزام بالجرعات المناسبة من الأنسولين بناءً على مستويات السكر لديهم، وذلك لضمان التحكم الجيد في المرض، وأهمية تناول وجبة فطور صحية قبل الذهاب إلى المدرسة وأخذ حقنة الأنسولين، مع تناول وجبة خفيفة خلال اليوم الدراسي لا تتطلب جرعة إضافية من الأنسولين، موضحة في حال حاجة الطالب لأخذ جرعة من الأنسولين خلال اليوم الدراسي، يتوجب على ولي الأمر التنسيق مع المدرسة وتحديد كيفية تخزين الدواء ومنحه للطفل، وينبغي أن يتم الاجتماع مع الإدارة المدرسية والتمريض لضمان توفير بيئة آمنة ومناسبة للطفل.
وأكدت الدكتورة ضرورة وجود الممرض المدرسي في كل مدرسة، ويكون لديه معرفة كافية بكيفية التعامل مع مرضى السكري من الأطفال، وهذا يشمل مراقبة مستويات السكر، والتعامل مع حالات الانخفاض أو الارتفاع في السكر، وتوفير الدعم الطبي اللازم، كما يمكن للتمريض المدرسي تقديم محاضرات تثقيفية للطاقم المدرسي لزيادة الوعي بكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالسكري، والتأكد من أنهم يعاملون بشكل طبيعي دون تمييز عن زملائهم.
ووجهت الدكتورة بشرى بعض النصائح لأولياء الأمور بضرورة تناول الطفل وجبة فطور صحية، وأخذ الأنسولين قبل الذهاب إلى المدرسة مع تزويده بوجبات غذائية صحية من المنزل، وتجنب الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، إلا في حالات انخفاض مستوى السكر، والتنسيق مع إدارة المدرسة والتمريض المدرسي لوضع خطة لرعاية الطفل طوال فترة وجوده في المدرسة، وتوعية الطفل بعدم الشعور بالاختلاف عن زملائه لضمان استمرارية دراسته وأن المرض ليس عائقًا أمام النجاح الأكاديمي والرياضي.
وأوضحت الجابرية أن دور التثقيف يشمل تعليم الأطفال وذويهم في كيفية مراقبة مستويات السكر لديهم، والتصرف الصحيح في حالات الطوارئ والالتزام بنمط حياة صحي، كما يمكن أن تقدم المدارس والمؤسسات الصحية حلقات عمل دورية لتدريب التمريض المدرسي على كيفية التعامل مع الحالات المختلفة للأطفال المصابين بالسكري، موضحة أن الهدف الرئيس هو ضمان أن يعيش أطفال السكري حياتهم المدرسية بشكل طبيعي وآمن، مع دعم وتعاون جميع الأطراف المعنية.
أشارت الدكتورة بشرى إلى وجود بعض التحديات التي تتعلق بتعامل الأطفال المصابين بالسكري مع البيئة المدرسية، ومن أبرز هذه التحديات رفض بعض الأطفال تناول الطعام الصحي بسبب التنمر من قبل زملائهم والسخرية بسبب نظامهم الغذائي، مما يؤدي إلى تصرفات خاطئة قد تضر بصحتهم. لذلك دور الأهل والمدرسة هو تعزيز ثقة الطفل بنفسه خلال توعيته بأنه يتبع نظامًا صحيًا مميزًا يفيده.
ودعت الدكتورة إلى إشراك الأطفال المصابين بالسكري في توعية زملائهم حول الغذاء الصحي وغير الصحي من خلال تقديم محاضرات بالتعاون مع التمريض المدرسي. هذا قد يساعد في تقليل التنمر وتحويل الاهتمام إلى الجانب التثقيفي الإيجابي، كما حذرت من أن بعض الكوادر التدريسية قد يلجأوا لتقديم الحلويات كمكافأة، مما قد يشكل إرباكًا للأطفال المصابين بالسكري. لتجنب هذا، تنصح الدكتورة بعدم استخدام الحلوى كوسيلة تحفيزية والاكتفاء بالهدايا غير الغذائية؛ لتجنب تعريض الأطفال لمخاطر صحية.
وأوضحت أن بعض الأطفال قد لا يتحكمون بشكل جيد في مستوى السكر لديهم، وذلك قد يعود إلى نقص التزام بعض الأهالي بتعليمات الأطباء، يتم اكتشاف ذلك أحيانًا من خلال ملاحظة الممرضات أو المعلمين في المدرسة، عندما تظهر على الطفل أعراض مثل تكرار الذهاب إلى دورات المياه أو شرب كميات كبيرة من الماء، أو حتى تراجع مستواه التحصيلي. وبالتالي يستدعي الأمر تكثيف الرعاية في حال اكتشاف ضعف في التحكم بمستوى السكر، يتم زيادة الفحوصات وتكثيف الزيارات للمستشفى. ويتم التواصل مع الأهل لإعادة توجيههم وإرشادهم حول كيفية العناية بأطفالهم، والتأكيد على أهمية الالتزام بتوصيات الأطباء للحفاظ على صحة الطفل، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية دور الأخصائي الاجتماعي في متابعة حالة الطفل والتأكد من أن هناك من يهتم بصحته، سواء من الأسرة أو المدرسة، وتقديم الدعم اللازم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأطفال المصابین المصابین بالسکری فی المدرسة
إقرأ أيضاً:
مبادرة إحياء العمارة تختتم رحلة تعزيز الوعي بقيمة الفن وإبراز الابتكار
اختتمت مبادرة إحياء العمارة رحلة تعزيز الوعي بقيمة العمارة وإبراز الابتكار بها للزوار بمتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح، التي استمرت خلال الفترة من 19 حتى 22 من فبراير الجاري بتنظيم من مكتب صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، وجاءت المبادرة استكمالاً لمسيرة جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري بدورتيها الأولى والثانية، ومسابقة تصميم جناح سلطنة عُمان فـي إكسبو اليابان 2025 فـي إثراء المجال المعماري فـي سلطنة عُمان، وتستهدف المبادرة مختلف فئات المجتمع المهتمة بالتصميم المعماري ومحبيه من المتخصصين والخبراء والطلبة الدارسين لهذا المجال، وقد حظيت المبادرة بالمتابعة والاهتمام المستمر من قِبل صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد تأكيداً منه على أهمية تحقيق الأهداف المرسومة للمبادرة والتي تمثلت فـي تعزيز الوعي بقيمة العمارة كأحد مكونات الهوية الوطنية وتحفـيز المجتمع على استكشاف العمارة العُمانية وفهم تأثيرها الثقافـي والاجتماعي والاقتصادي، كما تهدف المبادرة إلى إشراك فئات المجتمع المختلفة فـي الحوارات والنقاشات حول العمارة وتوفـير بيئة داعمة للإبداع والريادة، إضافةً إلى تعزيز فرص الكادر المعماري فـي سوق العمل العُماني. حيث تضم المبادرة ركن جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، ومنطقة للإنجازات، وتجربة تفاعلية لإحياء العمارة.
ركن جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري
أتاح الركن للزائر الاطلاع على مراحل جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري فـي دورتيها الأولى والثانية، ويتأمل المشاريع الفائزة بالمركز الأول على شكل مجسم ثلاثي الأبعاد، إضافة إلى المشروع الفائز فـي تصميم ركن سلطنة عُمان فـي إكسبو اليابان 2025م.
حيث تناولت الدورة الأولى من الجائزة تطوير الموقع المحدد بحيّ الميناء بولاية مطرح فـي المنطقة الواقعة بين الواجهة البحرية وسوق مطرح لبيع الأسماك بمساحة إجمالية تقدر بـ 7500 متر مربع، وتّوج بالمركز الأول مشروع ميدان مطرح لكل من أحمد بن محمد الجهضمي، وأميمة بنت محمود الهنائية، وعبدالله بن صالح البحري، حيث سعى المشروع لتعزيز قيمة مطرح بمعالمها الفريدة، ويتوسط الميدان جسر أيقوني جرى تصميمه بشكل طائر فوق البحر، والذي استلهم من سيف الإمام الصلت بن مالك الخروصي، ويؤطر الجسر معالم مطرح الشهيرة فـي صورة واحدة، ويحيط بالجسر ساحة متعددة الاستخدامات تشمل نافورة راقصة ومحلات التجزئة ومقاهي، مع أضواء تتماهى مع أمواج البحر.
فـيما استهدفت الدورة الثانية من الجائزة تصميم مشروع متحف عُمان البحري بولاية صور؛ لتوثيق تاريخ عُمان البحري الحافل وإبراز نبوغ العُماني عبر التاريخ فـي علاقته بالبحر، حيث توّج محمد بن صلاح بن علي البلوشي بالمركز الأول عن فكرة تصميم مشروعه من مشهد تجمع السفن فـي خور البطح بولاية صور فـي فترات ازدهار النشاط البحري فـيها، حيث صمم المتحف لتجسيد التراث البحري العُماني فـي أوج ازدهاره؛ لإعادة إحياء هذا التاريخ، كما تضمن المشروع ممشى «بوليفارد» يحتوي على مقاهٍ ومطاعم ومنتزه، إلى جانب ممشى آخر يُطل على البحر، يربط ممشى الشارع البحري بجسر خور البطح ومصنع السفن.
كما طرحت الجائزة فـي دورتها الثانية مسابقة تصميم ركن سلطنة عُمان فـي إكسبو اليابان 2025م، وفاز فـي المسابقة الفريق المكون من بيان بنت مسلم بن سالم الرمضانية، وعمار بن عبدالحميد بن عامر الكيومي، ونيّرة بنت خميس بن سيف الهنائية، ووظف الفريق فكرة الأفلاج العُمانية فـي المشروع والذي يعكس دورها المهم فـي مجال ازدهار المجال الزراعي وتوثق عبقرية الإنسان العُماني فـي شق الأفلاج.
منطقة الإنجازات
وتأخذ المنطقة الزائر فـي رحلة من خلال عرض مرئي لرحلة جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري فـي دورتيها الأولى والثانية، وما ساهمت به الجائزة فـي المشهد المعماري العُماني، كما استعرضت إحصائيات عن عدد المشاركات التي تلقتها الجائزة والمشروع الفائز بالمركز الأول فـي كل دورة، إضافة إلى المشروع الفائز بتصميم جناح سلطنة عُمان فـي إكسبو اليابان 2025.
وتضمن العرض المرئي الهيكل الجديد الذي تترأسه مبادرات بلعرب بن هيثم وتضّم مجتمع بلعرب بن هيثم، وجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، وبرامج بلعرب بن هيثم، إضافة إلى الإعلان عن موعد الدورة الثالثة من جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري والمُزمع إطلاقها نهاية العام الحالي.
التجربة التفاعلية إحياء العمارة
وتتناول التجربة التفاعلية للمبادرة المحاور الرئيسية الثلاثة التي تصب فـي خدمة المجال المعماري وإعادة إحيائه فـي سلطنة عُمان، وتتمثل هذه المحاور فـي محور التعليم المستمر، ومحور الابتكار، ومحور جاهزية السوق.
وتبدأ التجربة باستعراض بعض العبارات المعمارية خاصة لهذه المبادرة لشخصيات عُمانية وعالمية عن التصميم المعماري من أبرزها عبارة السيدة الجليلة عهد بن عبدالله البوسعيدية حرم جلالة السلطان المعظم، وصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ثم يتابع الزائر تأثير العناصر والمساحة فـي العمارة من خلال الضوء والمساحة، وينتقل إلى الرحلة فـي العصور من العصر الحجري وصولاً إلى عصر النهضة، ويطلع الزائر على عرض مرئي لرحلة معماريين فـي قرية السوجرة بولاية الجبل الأخضر والقريتين بولاية إزكي.
ثم ينتقل الزائر إلى منطقة جاهزية سوق العمل التي تستعرض إحصائيات وأرقاما لأعداد الباحثين عن عمل فـي مجال العمارة، والمؤسسات التعليمية التي تتيح دراسة تخصص التصميم المعماري والإنشاء، إذ توضح الإحصائيات أن عدد مؤسسات الأكاديمية التي توفر تخصص العمارة والإنشاء بلغ 14 مؤسسة تعليمية، كما تشير الإحصائيات إلى أن عدد الباحثين عن عمل فـي المجال المعماري بلغ 1759 باحثاً.
ويطلع الزائر على مبادرة بلعرب لتمكين المعماريين من خلال تسهيل مزاولة النشاط الهندسي وفتح سجل تجاري ومكاتب استشارات هندسية وتقديم التصاميم للمؤسسات المُختصة والمنافسة على المناقصات المطروحة.
كما يستعرض قصة نحاج العُمانية نورة الحرملية فـي الجانب المعماري حيث كانت تواجه ثلاثة أنواع من صعوبات الإدراك والتعلم لتتمكن من التغلب عليها وتكمل رحلتها فـي دراسة المعمار فـي جامعة ليفربول جون مورس بالمملكة المتحدة، إضافة لقصة المعماري توني كويل الذي بدأ حياته كصبي فـي مكتب بشركة معمارية فـي جلاسكو، ثم رحلة التعلم وتطوير معارفه حتى أصبح من بعد أحد أبرز المعماريين، وقد إسهامات فـي العمارة العُمانية الحديثة حيث كان المهندس المعماري الرئيسي فـي إنشاء عدد من المباني فـي سلطنة عُمان من أبرزها مبنى بلدية مسقط فـي دارسيت، وبوابة مسقط.
وتختتم الرحلة بعرض الشخصيات المشاركة فـي إنجاح المبادرة وعرض كلمة لصاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد يؤكد فـيها أهمية مواصلة مسيرة إحياء العمارة وصياغة هويتنا بإبداع يعكس إرثنا الأصيل، وابتكار يواكب طموحاتنا لرسم ملامح مستقبل ينبض بالأصالة والإلهام.
حلقات عمل متنوعة
وقد سعت المبادرة إلى تعزيز الإرث المعماري من خلال تقديم نماذج ناجحة تجمع الابتكار مع الإرث، حيث استضاف ركن جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري عدداً من المتحدثين والمتخصصين فـي مجال العمارة لتعزيز وعي الزوار بقيمة العمارة.
ففـي اليوم الأول قدم المهندس إبراهيم بن محمد جيدة، الرئيس التنفـيذي لشركة آية إي بي، ورشة «عمران يُلهم تصاميم أحدثت الفارق فـي المنطقة» تناول سيرة عملة فـي الجانب المعماري وتجاربه العلمية والعملية للحفاظ على الهوية من خلال التأثر بالشكل المعماري، كما تطرق إلى أهمية توظيف التراث والهوية الوطنية لكل دولة فـي الجوانب المعمارية.
فـيما تناولت الورشة الثانية موضوع «بين التاريخ والمستقبل إحياء قرية السوجرة من منظور معماري»، قدمها المعماري محمد العصفور، وتطرقت إلى استعراض الطريقة المعمارية التي استخدمها القدماء فـي بناء القرية مستخدمين أدوات البيئة المحلية.
وسلطت الورشة الثالثة الضوء على «رحلة التطوير كيف أصبحت حارة العقر وجهة سياحية فريدة» قدمها إسحاق بن هلال الشرياني رئيس مجلس إدارة شركة بوارق نزوى، وتناول فـيها المراحل التي مرت بها حارة العقر من الفكرة وصولاً إلى التنفـيذ والتطوير بالخامات الطبيعية التي استخدمها الأجداد فـي البناء، واستعرض أبرز التحديات التي واجهة رحلة تطوير الحارة لتكون اليوم وجهة سياحية يعرفها القريب والبعيد.
فـيما أقيمت فـي اليوم الثاني ثلاث حلقات عمل قدم سعادة المهندس حمود بن محمد المحروقي رئيس شؤون المنشآت السلطانية أولى الحلقات بعنوان « عُمران يعكس الهوية محطات فـي مسيرة تشييد أيقونات معمارية وطنية» وتناولت دور المنشآت السلطانية فـي الحفاظ على الهوية المعمارية العُمانية، واستعرضت مراحل تطور العمارة العُمانية بين الماضي والحاضر، إضافة إلى مواكبة التطورات المعمارية باستخدام المواد المحلية للحفاظ على البيئة.
وتناولت حلقة العمل الثانية موضوع «آفاق جديدة ومحورها تمكين مبادرات بلعرب بن هيثم» قدمها إياد بن نبيل الرواس مسؤول التطوير واللجان بمكتب صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم، واستعرضت مبادرة بلعرب لتمكين المعماريين من خلال إمكانية فتح سجل تجاري وتقديم التصاميم للمؤسسات المُختصة، إضافة إلى الإعلان عن موعد الدورة الثالثة من جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري والمُزمع إطلاقها نهاية العام الحالي.
وناقشت الحلقة الثالثة التي حملت عنوان «من الفكرة إلى الواقع كواليس بناء تجربة إحياء العمارة» قدمتها سوماسري شاندرا مُتخصصة فـي التصميم والإخراج الفني، حيث سلطت الضوء على مراحل تطوير فكرة التجربة التفاعلية إحياء العمارة وصولاً لتنفـيذها فـي أرض الواقع، واستعرضت مسار الزائر فـي التجربة التفاعلية ودورها فـي إكسابه المعرفة التاريخية بالعمارة عبر العصور وأهمية تعزيز فهم العناصر والمساحة فـي العمارة
وقُدمت فـي اليوم الأخير حلقتا عمل تناولت الأولى موضوع «تقنيات الغد كيف تعيد الأتمتة والمواد المبتكرة تشكيل مستقبل العمارة» قدمها الدكتور أيمن بن عبدالله الفضيلي الرئيس التنفـيذي لأكاديمية الابتكار الصناعي، وتطرقت لأهمية الابتكار فـي تخليد عمل الإنسان وتسجيل تاريخ جديد لكل جيل، وأهمية توظيف التكنولوجيا والابتكار فـي العمارة، وتناول الإبداع الإنساني وتفوقه على التقنيات الموجودة.
فـيما قدم مصطفى الرحبي الرئيس التنفـيذي لشركة جلاكسي وي حلقة عمل «صناعة الأثر بالكلمة والصورة كيف نخلد الحدث فـي الذاكرة» واستعرضت دور الشركة فـي العمل على جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري فـي دورتيها، ومراحل العمل على مبادرة إحياء العمارة من صناعة السرد ومحتوى المبادرة وصولاً إلى التسويق وصناعة المحتوى والإنتاج الفني.