بوابة الوفد:
2024-10-11@18:25:48 GMT

زيارة السيد الرئيس

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

لا شك أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى إريتريا تؤكد اهتمام مصر بتوطيد العلاقات المصرية الإفريقية لتحقيق مصالح دول المنطقة، هذه الزيارة لها دلالات كثيرة وأهمية استراتيجية نظراً للأحداث الجارية فى المنطقة، وكون منطقة القرن الإفريقى جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.

ولا شك أيضاً أن القمة الثلاثية التى جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال تستهدف تأمين منطقة باب المندب، وتهدف أيضاً لإرسال رسالة واضحة لإثيوبيا بأن أرض الصومال ستعود إلى الصومال وسيحررها الجيش الصومالى بعد إمداده بالسلاح، والرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن دعمه الحرب على الإرهاب فى الصومال والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيه.

هذا بالنسبة للصومال، أما بالنسبة لإريتريا فإن التعاون مع مصر يهدف فى المقام الأول إلى تأمين البحر الأحمر وتحديداً مضيق باب المندب على مسافة 16 كيلومتراً على مدخل المضيق، والهدف هنا هو تأمين المضيق وعمقه.

وهذا يعنى أن مصر لن تخوض حروباً، بل هناك تدريب للجيش الصومالى وإمداده بالسلاح.. بمعنى أن الدور المصرى فى الصومال وإريتريا يقتصر على تطوير جيوش الدولتين حتى تتمكنا من مواجهة الأخطار والتحديات.

إضافة إلى ما سبق، فإنه قد اتضحت أهمية الزيارة فى تنشيط التعاون التجارى بين مصر وإريتريا وزيادة فرص الاستثمار نظراً لامتلاك إريتريا موقعاً استراتيجياً مهماً على البحر الأحمر، خاصة فى ظل التوترات فى منطقة القرن الإفريقى، خاصة السودان وإثيوبيا، فكان من أهداف الزيارة التعاون لمواجهة الإرهاب وتهريب الأسلحة.

أيضاً جاءت زيارة الرئيس للحفاظ على الدور الريادى لمصر ومواجهة تحديات المنطقة.

كلمة أخيرة.. دور مصر الريادى والتاريخى فى المنطقة ممتد على مدار آلاف السنين، وستبقى مصر الداعم الرئيسى فى استقرار الشرق الأوسط ورمانة الميزان فى المنطقة، والجولات المكوكية للرئيس عبدالفتاح السيسى والدور الكبير الذى تلعبه الدبلوماسية المصرية هدفها الأول والأخير هو بسط السلام والحفاظ على مقدرات دول المنطقة وسلامة أراضيها ومحاربة الإرهاب والتصدى لمحور الشر فى القرن الإفريقى، ولن تألو مصر جهداً فى القيام بدورها المنوط من أجل الحفاظ على حقوق الشعوب فى الاستقرار ووضع حد لبؤر الصراع بالمنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عاطف خليل زيارة السيد الرئيس رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي إريتريا مصر العلاقات المصرية الأفريقية دول المنطقة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري: قمة أسمرة بحثت سبل التصدي لـ(مخططات تفكيك) المنطقة

 

القاهرة - أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن قمة أسمرة التي جمعته بنظيريه الإريتري أسياس أفورقي والصومالي حسن شيخ محمود، الخميس، ركزت على سبل مواجهة المخططات التي تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، والتعاون لتعزيز الأمن الإقليمي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أفورقي وشيخ محمود، في العاصمة الإريترية أسمرة، عقب القمة، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.

وقال السيسي: "لقد اجتمعنا اليوم للتشاور والاستفادة من تبادل الرؤى إزاء سُبل التصدي لمخططات وتحركات تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة (القرن الإفريقي والبحر الأحمر)... وتقويض الجهود الدؤوبة لدولنا".

وأضاف: "دولنا الثلاث ومنطقتنا وشواطئنا على المدخلين الجنوبي والشمالي للبحر الأحمر تزخر بالثروات وبالفرص الواعدة للتنمية والازدهار، كما أننا نمتلك الإرادة والقدرة على اغتنام وتعظيم الاستفادة من تلك الفرص من خلال التعاون والتكامل والتنسيق الوثيق بيننا".

وتابع: "لقد اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال تحقيقا لرؤية الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال بواسطة جيشه الوطني".

وفي هذا الصدد، لفت الرئيس المصري إلى أن مباحثات القمة تناولت "مقترحات عملية لتقديم هذا الدعم ثنائيا وبصورة مشتركة، فضلا عن دعم الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وبناء السلام في الصومال".

وذكر أن القادة ناقشوا، كذلك، عددا من الملفات الإقليمية المهمة بالمنطقة، ومنها الأوضاع في السودان، حيث تم الاتفاق على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في هذا البلد، والحفاظ على المؤسسات الوطنية هناك.

واستطرد: "اتفقنا كذلك على خطورة استمرار الأوضاع التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، الأمر الذي انعكس سلبا على معدلات التجارة العالمية".

وأشار الرئيس المصري، إلى أن القادة أكدوا، خلال القمة، على "أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية".

وتشهد حركة الملاحة في البحر الأحمر حالة من عدم الاستقرار، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، جراء هجمات جماعة "الحوثي" على ما تقول إنها سفن شحن تابعة لإسرائيل والدول المساندة لها، في إطار حراك تضامني مع قطاع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي ختام كلمته، شكر السيسي، الرئيسين أفورقي على كرم الضيافة وشيخ محمود على المشاركة في القمة، ودعاهما لزيارة مصر قريبا.

وعقب المؤتمر الصحفي، أفادت الرئاسة المصرية، في بيان مساء الخميس، أن السيسي، عاد إلى أرض الوطن.

وتأتي القمة المصرية الصومالية الإريترية في ظل توترات بين إثيوبيا جارة إريتريا من جانب وكل من مصر والصومال من جانب آخر.

وأواخر أغسطس/ آب الماضي، اتهمت إثيوبيا مصر، بتقديم مساعدات عسكرية للصومال، معتبرة أن ذلك "يرقى لمستوى تدخل خارجي" قد يتسبب في "زعزعة الاستقرار بالقرن الإفريقي".

وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا منذ توقيع إثيوبيا مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي لاستخدام سواحله في أغراض تجارية وعسكرية مطلع يناير/ كانون الثاني 2023، وسط رفض صومالي عربي للخطوة تتصدره مصر باعتباره "انتهاكا لسيادة" مقديشو.

كما توجد خلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن "سد النهضة" الذي تبنيه الأخيرة على أحد أهم الموارد المائية لنهر النيل، المصدر الرئيسي للمياه في مصر، واتفاقية عنتيبي المتعلقة بتوزيع حصص مياه النيل، والتي ترفضها كل من القاهرة والخرطوم باعتبارها تمس بحصتيهما التاريخية من مياه النهر.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «الوفد»: زيارة الرئيس لإريتريا مهمة.. وتشكيل لجنة ثلاثية يعمق دور مصر في القرن الأفريقي
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسى لإريتريا تسهم فى استقرار منطقة القرن الإفريقي
  • "الوفد": زيارة الرئيس السيسي لإريتريا جاءت في توقيت مهم وتشكيل اللجنة الثلاثية يعمق الدور المصري بالقرن الإفريقي
  • الرئيس المصري: قمة أسمرة بحثت سبل التصدي لـ(مخططات تفكيك) المنطقة
  • "وحدة الصومال وحفظ السلام والتعاون المشترك".. أبرز ما جاء في القمة الثلاثية بين مصر وإريتريا والصومال
  • تفاصيل زيارة الرئيس السيسي لإريتريا (صور)
  • الرئيس السيسي يعقد قمة مشتركة مع رئيسا الصومال وإريتريا.. وانشاء لجنة للتعاون الاستراتيجي في كافة المجالات
  • نائب: زيارة الرئيس لإريتريا تعكس دور مصر في دعم استقرار القرن الأفريقي
  • تعرف على مجالات التعاون بين مصر وإريتريا تزامنا مع زيارة السيسي لأسمرة