الثورة نت/..
تعالت الأصوات الدولية واللبنانية المنددة بالهجوم الذي شنه جيش العدو الصهيوني على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان.

وصدرت أولى هذه الإدانات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي رأي في ذلك انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.

وقال غوتيريش في بيان له اليوم الجمعة: “أوضحنا “لإسرائيل” أنه لا يمكن التسامح مع هذا الحادث”.

. مؤكداً أنّ استهداف “اليونيفيل” انتهاك للقانون الدولي، ودعا لحماية قوات حفظ السلام الدولية.

وزارة الخارجية الروسية من جانبها أعربت عن غضبها من القصف الصهيوني لليونيفيل في لبنان، وطالبت بالكف عن الأعمال العدائية تجاههم.

من جهتها، أعربت وزارة خارجية الصين عن قلقها وإدانتها للهجمات الصهيونية على “اليونيفيل” في جنوب لبنان.

كما رأت وزارة خارجية النرويج أنّ تعرض “اليونيفيل” لإطلاق النار من قبل القوات الصهيونية هو أمر خطير للغاية.

بدوره، دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة للكيان الصهيوني، ودان الهجمات التي تنفذها القوات الصهيونية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان.

فيما أعربت فرنسا عن قلقها العارم إزاء القصف الصهيوني الذي طال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وأدانت مسّ أمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في جميع أشكاله.

من جهته، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “استهداف الكيان الصهيوني غير المبرّر لليونيفيل.. مؤكدًا دعم القوات الدولية ومهمتها بتفويض من مجلس الأمن، كما لفت بوريل إلى أن قصف الكيان الصهيوني قوات حفظ السلام تجاوز آخر خطير في لبنان.

أما رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس فقال في بيان له: “إنه لا يمكن التسامح مع إطلاق النار على قوات حفظ السلام أو قبوله”.. مضيفاً: “نشعر بقلق عميق بشأن إطلاق القوات الصهيونية النار على مواقع “اليونيفيل” بالناقورة جنوب لبنان”.

هذا، واستدعت السلطات الإيطالية سفير الكيان الصهيوني لديها على خلفية إصابة أحد أفراد قوة “اليونيفيل” بنيران قوات العدو.

كما اعتبر وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في مؤتمر صحفي، أن “ما قامت به “إسرائيل” تجاه الكتيبة الإيطالية جريمة حرب وإن هذا العمل ليس خطأ غير مقصود بل فعل متعمد”.

وقال: “نريد إيضاحًا حول الموضوع، فقد كان هناك اعتداء صريح تمثل بإطلاق النار على الكتيبة الإيطالية وعلى كاميرات الأمان”.

كذلك، استنكرت الهند العدوان الصهيوني على القوات الدولية لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان.

وقالت الحكومة الهندية في بيان لها: “نشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع الأمني في الجنوب اللبناني وعلى طول خط الحدود ونواصل مراقبة الوضع عن كثب”.. مشددة على وجوب “احترام حرمة مباني الأمم المتحدة واتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقدسية ولايتها”.

وزارة الخارجية اللبنانية من جانبها أدانت بأشد العبارات الاستهداف الصهيوني الممنهج والمتعمّد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”.. مؤكدة في بيان لها، أن الهجمات الصهيونية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافاً لولايتها التي حددها مجلس الأمن تعدّ سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة الكيان الصهيوني للشرعية الدولية، وعدم امتثاله للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جريمة حرب، إضافة إلى انتهاكه الصارخ والمستمر لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضافت: إن “هذه الاعتداءات المتعمدة تعرض سلامة قوات “اليونيفيل” وأمنها لخطر شديد تتحمل “إسرائيل” مسؤوليته.. ولا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الصهيونية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة “اليونيفيل”، وعرقلة عملية التجديد السنوية لولايتها، وإلغاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن”.

ودعت الوزارة باسم لبنان “مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة “اليونيفيل” للعمل على فتح تحقيق بالموضوع، واتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وإدانتها بشدة لأن عدم ردع” إسرائيل” ووضع حدّ لإنتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها”.

ورغم الهجمات المتكررة التي تعرضت لها في الأيام الأخيرة من قبل جيش العدو الصهيوني أكدت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” عزمها على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تينينتي: إن قوات حفظ السلام لن تغادر مواقعها، رغم التحديات الأمنية الكبيرة التي يواجهونها على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

ويواصل جيش العدو الصهيوني اعتداءاته المتكررة على مقارٍ لقوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”، التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان؛ فبعد استهدافها، أمس الخميس، مقرًا لليونيفيل في الناقورة عاودت قوات العدو، اليوم الجمعة، استهدافها أحد أبراج المراقبة لليونيفيل في الناقورة، ما أدى إلى إصابة جنديين أحدهما بحالٍ خطرة.

كما أدّى الاعتداء الصهيوني إلى إقفال مدخل المركز، فيما أطلق العدو قذيفة مدفعية مستهدفة المدخل الأساسي للمركز في المكان ذاته.

وأمس الخميس، أعلنت قوات “اليونيفيل” عن إصابة اثنين من عناصرها، جراء قصف صهيوني استهدف ثلاثة مواقع لها، الأمر الذي أثار موجه تنديد أوروبية بالاعتداءات الصهيونية.

وفي وقتٍ سابق، أكّد ضابط ميداني في حزب الله لـقناة “الميادين”، أنّ العدو الصهيوني يحاول اتخاذ قوات “اليونيفيل” دروعًا بشرية بهدف التغطية على فشله في التقدم.

وقال الضابط: إنّ “المجاهدين أبلغوا عن رصد تحرك غير اعتيادي لقوات العدو الصهيوني خلف موقع عسكري للقوات الأممية، في بلدة مارون الراس، بينما طلبت غرفة عمليات المقاومة من المجاهدين التريّث وعدم التعامل مع التحرك، حفاظًا على حياة جنود قوات اليونيفيل”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المؤقتة فی التابعة للأمم المتحدة الکیان الصهیونی قوات حفظ السلام العدو الصهیونی فی جنوب لبنان مجلس الأمن فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم

الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.

وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.

وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.

وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.

* المجاعة واغتصاب الأطفال

قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.

وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.

وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.

وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.

وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.

وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.

وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.

وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.

وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.  

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • الولايات المتحدة تطرد سفير جنوب إفريقيا لأنه “يكره” ترامب
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • اندلاع مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في كفر قدوم شرق قلقيلية
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم عدداً من مناطق الضفة الغربية المحتلة
  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم