نموذج من الكعبة المشرفة يثير الجدل في إستراليا

أحيت جمعية بإستراليا موسم الحج للمسلمين متأخرًا، بإقامة نموذج محاكي لـ الكعبة الشريفة مزينة بآيات القرآن الكريم باللغة الإنجليزية في قلب منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة سيدني.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، في نسختها الإسترالية، يقع نصب الكعبة التذكاري في الطرف الشرقي من ساحة مارتن بالقرب من شارع ماكواري، وهو عبارة عن نسخة طبق الأصل من الكعبة المشرفة.

ووصفت الصحيفة الكعبة: "هي رمز مهم في الإسلام يلعب دورًا مركزيًا في عبادة المسلمين، وتحتوي النسخة، على آيات من القرآن الكريم مكتوبة بأحرف ذهبية، وكانت محمية بسياج معدني."

قال متحدث باسم مجلس مدينة سيدني لصحيفة ديلي ميل أستراليا إن هذه هي السنة الثالثة التي يتم فيها تركيب النسخة المتماثلة كجزء من احتفال ثقافي.

 

وقال متحدث باسم مدينة سيدني: "سيدني مدينة عالمية متعددة الثقافات تحتفل بمجتمعاتنا المتنوعة، وهذه هي السنة الثالثة التي نوافق فيها على تركيب هذا النصب التذكاري الديني المؤقت في مارتن بليس."

وأضاف: "يعتبر هذا الحدث احتفالاً ثقافياً تنظمه مؤسسة خيرية مسجلة ويتضمن عرضاً موسيقياً تحضره العائلات."

وأوضحت مدينة سيدني أن مارتن بليس استضافت مجموعة من الفعاليات الدينية بما في ذلك عيد الميلاد في المدينة، وموكب القربان المقدس السنوي "المشي مع المسيح" وعيد الحانوكا اليهودي في المدينة.

 

وأشاد العديد من الأستراليين بالمجلس لضمه النصب التذكاري إلى ساحة مارتن، حيث أظهر أن أستراليا بلد متعدد الثقافات يتمتع بحرية التعبير. 

 

وعلق أحد المارة للصحيفة: "أنا لست من أنصار التملق لأي دين مع ذلك، فأنا من أنصار الحرية وأي شيء يمكن أن يجمع الناس معًا،وكمجتمع، علينا أن نظهر للآخرين داخل مجتمعنا أن ما يؤمنون به ويمارسونه ضمن القوانين وإطار دستورنا المتفق عليه والمقبول، هو أمر مقبول ومشجع."

 

وأضاف شخص ثانٍ: "أعلم أن أستراليا مجتمع مسيحي ويحكمه القانون المسيحي، ولكننا نقدر أيضًا حق الآخرين في الاحتفال بدينهم في سلام".

 

ومع ذلك، عارض البعض النصب التذكاري، ومن ناحيته حث عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز، مارك لاثام، مجلس مدينة سيدني على "الحفاظ على الفصل بين الكنيسة والدولة". 

 

وأضاف: "أعتقد أنه من الخطأ تمامًا أن يكون الأمر كذلك هنا، يجب أن يكون لدينا فصل بين الكنيسة والدولة. هذه منطقة عامة يديرها مجلس المدينة، إن الرموز والنصب التذكارية في ساحة مارتن... كلها نقاط وحدة وطنية وتركيز وطني. وليس مجرد دين واحد." 

 

وزعم السيد لاثام أن النصب التذكاري من شأنه أن "يشجع" مجموعة فرعية من المسلمين الذين يستخدمون الإسلام كنقطة انقسام، وخاصة في شكل "احتجاجات غير قانونية". 

 

وقال لاثام "من الأفضل لأستراليا أن تبقى بعيدة عن كل هذا وألا يكون هناك هذا النوع من الرموز الإسلامية في وسط ساحة مارتن".

المصدر: بوابة الوفد