بوابة الوفد:
2025-04-15@09:24:35 GMT

المكاسب الأمريكية من «تبريد» إيران وإسرائيل!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

ما بين الضربة الإيرانية «الثانية» فى العمق الإسرائيلى، أوائل «أكتوبر» الجارى، وبين اتصال الرئيس الأمريكى جو بايدن، مع رئيس الكيان الصهيونى، بنيامين نتنياهو، مرت 10 أيام، هى فى الحسابات الإسرائيلية - الأمريكية، تعد من أصعب الأوقات فى تاريخ البلدين، وكانت محمومة بالنقاشات الساخنة، حول مستوى وقياس مساحة الرد العسكرى، الذى تصر «تل أبيب»، أن يستهدف منشآت استراتيجية، عسكرية ونفطية وأيضاّ نووية، تجعل «طهران» تدفع الثمن الباهظ، كلفة ما سببته من دمار فى 3 قواعد جوية ومواقع عسكرية عدة، وما دون ذلك من بنى تحتية، فى عموم إسرائيل، يوم أطلقت إيران 200 صاروخ باليستى «فرط صوتى»، فى ضربة «الوعد الصادق2».


الخطابات الدعائية، التى تخرج من العاصمة «طهران»، ومن العاصمتين «تل أبيب» و«واشنطن»، تطرح فكرة إيران عن سلام قوى، واحترام سيادة الدول، على العكس من ترويج إسرائيل للتصعيد وفتح جبهات حرب جديدة، وهو ما تحول معه موقف الولايات المتحدة، فى اتجاه «تبريد» غضب البلدين، ووسط هذه الفوضى، عرض «بايدن» على «نتنياهو»، مبادلة الرد العسكرى، بعقوبات إضافية على إيران، ليتفادى التورط فى أى مواجهة محتملة، حماية للمصالح الأمريكية هنا، فى الشرق الأوسط، وكسب الانتخابات هناك، فى أمريكا.. وهو توجه أقله مقبول، وأكثره أن يُجبِر إسرائيل على وقف العدوان فى غزة ولبنان.. إن كان عنده مصداقية، ويريدنا أن نُصدِقه.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتجـــــاه محمــــد راغـــب العمق الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

NYT: المحادثات النووية الأمريكية مع إيران تتقدم.. عقبات كثيرة تنتظرها

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الاجتماع الأول بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي في مسقط أظهر جدية في الهدف وجهدا لتجنب ما لا يريده أي من الجانبين، وهو حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وأضافت في تقرير لها أنه رغم أن جولة أخرى من المحادثات ستجري السبت القادم في العاصمة الإيطالية روما، إلا أن العمل الجاد لا يزال أمامهما، حيث من المتوقع أن يتردد المتشددون في كلا البلدين، و"إسرائيل"، في أي اتفاق تقريبا.

ومضت الصحيفة تقول: "إذا كان الاتفاق النووي الأول، الذي تم التوصل إليه عام 2015، مدفوعا برغبة إيران في التخلص من العقوبات الاقتصادية القاسية، فإن هذه المحادثات أكثر إلحاحا. إيران، التي تُعاني من ضغوط إسرائيلية، ومع تراجع نفوذ وكلائها الإقليميين، لا تزال ترغب في انفراج اقتصادي. لكنها تُدرك أيضا أن الجمهورية الإسلامية نفسها مُهددة، وأن الرئيس ترامب، الذي انسحب من الاتفاق الأول لظنه أنه ضعيف للغاية، قد لا يكون مُخادعا بشأن مواجهة إيران "قصفا لم تشهده من قبل".


وقد منح المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مفاوضيه فرصة أخيرة على الأقل لمقايضة طموحات إيران النووية بأمن دائم.

كما وعدت المحادثات في عُمان ببعض الفعالية.

أُبرم اتفاق عام 2015 بين إيران وست دول - الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، مع قيام الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط - واستغرق عامين.

هذه المرة، تُجرى المحادثات ثنائية، مع تواجد الأوروبيين، بالإضافة إلى روسيا والصين، على الهامش. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال "الشيطان الأكبر" بالنسبة لآية الله خامنئي، إلا أنها تحمل أيضا مفتاح كبح جماح "إسرائيل" وضمان أي تسوية دائمة.

وبينما أصرت إيران على إجراء محادثات غير مباشرة عبر عُمان، وأصرّ ترامب على إجراء محادثات مباشرة، نجح الجانبان في التهرب من القضية، حيث تحدث المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع انتهاء الاجتماع.

وقال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "هذه بداية جيدة للغاية. كان من الممكن أن يتعثروا، لكنهم اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى، واجتمعوا معا في النهاية واتفقوا على الهدف النهائي".

والأهم من ذلك، أشار ترامب وويتكوف إلى أن هدفهما الحقيقي هو ضمان ألا تتمكن إيران أبدا من صنع سلاح نووي - على الرغم من المطالب القاسية من مسؤولي ترامب قبل المحادثات بأن تفكك إيران برنامجها النووي بالكامل بالإضافة إلى التخلي عن برنامجها الصاروخي ودعمها لوكلائها الإقليميين.

وأوضحت إيران أن مثل هذه المطالب الواسعة ستتركها بلا دفاع وستنهي المحادثات قبل أن تبدأ. لذا، فإن حصر الهدف في ضمان عدم قدرة إيران على صنع قنبلة نووية، إذا التزمت الإدارة بذلك، سيعزز بشكل كبير فرص نجاح المحادثات.

قال والي نصر، الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة: "جاء الإيرانيون مستعدين لأكثر من مجرد محاولة لكسر الجمود، ولكن مع توقع كسر الجمود مع الولايات المتحدة، والأهم من ذلك، سماع ما هو الحد الأدنى الحقيقي للولايات المتحدة بشكل مباشر. إذا لم يكن الأمر يتعلق بسلاح، فيمكنهم التفاوض على مستويات التخصيب وعمليات التفتيش وما إلى ذلك. لكن إيران لا تريد الدخول في موقف لا يمكنها فيه الوفاء بوعودها والمخاطرة بمزيد من العقوبات والحرب. ما تريده إيران واضح تماما: تخفيف العقوبات بشكل موثوق واتفاق يصمد".

تصر إيران على أن برنامجها النووي مدني بحت، لكنها خصبت ما يكفي من اليورانيوم قريبا من جودة الأسلحة لصنع ست قنابل على الأقل، وفقا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تنفذ معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها إيران.

على الرغم من عدم ثقتهم بترامب، يعتقد الإيرانيون أنه سيكون أكثر قدرة على ضمان استدامة الصفقة التي يعقدها ومواجهة المتشددين الجمهوريين في بلاده، كما قال  نصر.

وأضاف أن الإيرانيين لم يثقوا أبدا بالرئيس جوزيف بايدن الابن "للمضي قدما وتجنب تقويضه من قبل الكونغرس".

وقالت صنم وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس": "نحن في أفضل وضع يمكن أن نكون فيه بعد هذا الاجتماع". وأضافت أن هناك تصريحات إيجابية من كلا الجانبين حول خطة للمضي قدما، و"تفاهما متبادلا حول الإلحاح المطلوب والفرصة المتاحة وعلامات البراغماتية من كلا الجانبين".

ثم أضافت: "بالطبع، الأمور الصعبة تنتظرنا".

ستكون الصفقة الجادة معقدة للغاية وفنية، وستستغرق وقتا. كما ستحتاج إلى الصمود في وجه جهود تقويض المحادثات من قبل المتشددين في كلا البلدين وفي "إسرائيل". فـ"إسرائيل"، التي عارضت اتفاق 2015، تريد نزع سلاح إيران بشكل أشمل، وتواصل الحديث عن ضرورة ضربها عسكريا الآن، في ظل ضعف النظام وتضرر دفاعاته الجوية بشدة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.

وسبق لإيران أن تعهدت بتدمير "إسرائيل"، ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد ألا تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم على الإطلاق.

وقد ألحقت "إسرائيل" أضرارا بالغة بوكلاء إيران، بما في ذلك حماس وحزب الله في لبنان، وتريد ضمان عدم قدرة إيران على إعادة بنائهم.

ولكن قد تشعر إيران أيضا بالتفاؤل لأن  ترامب أعلن عن المحادثات في المكتب البيضاوي بجوار نتنياهو، الذي لم يبدُ مسرورا أو يعبر عن سروره بذلك. وقال  نصر إن إيران ستشهد "إشارة قوية من ترامب بأنه ليس ملكا لنتنياهو".

ويبقى الأمل أن يُسفر اجتماع أو اجتماعان قادمان عن اتفاق مؤقت يمنح الجانبين الثقة للمضي قدما، مع اتخاذ تدابير قصيرة الأجل من كلا الجانبين طالما استمرت المحادثات.

قد تشمل هذه المقترحات موافقة إيران على تجميد تخصيب اليورانيوم والسماح بمزيد من عمليات التفتيش مقابل تعليق واشنطن بعض عقوبات "الضغط الأقصى".

ومن المرجح أن تُصر إيران على عملية تدريجية قد تستغرق عدة سنوات، كما قال  نصر، "لمساعدة الاتفاق على ترسيخ جذوره قبل أن يأتي شخص آخر ويحاول التراجع عنه". كما أن عملية أطول ستوفر المزيد من الأمن لإيران.

ومع ذلك، ليس لدى إيران سبب لتمديد المحادثات نفسها. وقال فايز: "إن نفوذ إيران هو تخصيبها النووي، والمزيد من الوقت لن يمنحها المزيد من النفوذ". ثم هناك "القنبلة الموقوتة المتمثلة في إعادة فرض العقوبات".

ويمكن إعادة فرض هذه العقوبات، التي عُلقت بموجب اتفاق عام 2015، إذا قرر أي طرف موقّع - في هذه الحالة، الأوروبيون - أنه لا يوجد اتفاق جديد أو تقدم كبير نحوه.

ولكن يجب أن يحدث ذلك قبل 18 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما تنتهي صلاحية إمكانية "إعادة فرض العقوبات". يقول المسؤولون إن الأوروبيين يبحثون إمكانية تأجيل هذا الموعد النهائي، لكن آلية القيام بذلك غير واضحة.



على أي حال، يتفق المحللون على أن إيران لا تريد أن تُلام على فشل هذه المحادثات. إذا فشلت واندلعت حرب، فإن النظام يريد أن يكون قادرا على إلقاء اللوم على الغدر وسوء النية الأمريكية.

لذا، إذا أمكن التوصل إلى اتفاق، فستريد إيران ضمانات هذه المرة بأنه سيكون مستداما ويُحقق مشاركة تجارية بطريقة هادفة وطويلة الأجل، كما قالت وكيل. ستريد إيران أن تعرف "كيف يمكن لترامب ضمان الحماية التي عجز الرؤساء الآخرون عن توفيرها".

وأضافت أن الولايات المتحدة ستريد أن تعرف الضمانات التي يمكن أن تقدمها إيران لأمن "إسرائيل" واستقرار الشرق الأوسط الكبير.

وأضافت: "يجب أن يكون الاتفاق مفيدا للطرفين، لكنه يتطلب قدرا كبيرا من الثقة والمساءلة على الطريق، وهو ما يفتقر إليه الجانبان ببساطة في الوقت الحالي".

مقالات مشابهة

  • جولان: نتنياهو خطر على إسرائيل وسيفعل أي شيء لإنقاذ نفسه
  • الجولاني وإسرائيل: لقاء سري في الإمارات
  • مفاوضات إيران.. "خطوط ترامب الحمراء" تقلق نتنياهو
  • أزمة بالجيش الإسرائيلي وزامير يحذر من تراجع المكاسب الميدانية
  • NYT: المحادثات النووية الأمريكية مع إيران تتقدم.. عقبات كثيرة تنتظرها
  • إسرائيل بين الانقسام والتجهيز لما بعد نتنياهو
  • بعد زيارة نتنياهو الفاشلة للبيت الأبيض.. ذعر في إسرائيل من قرارات ترامب
  • «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. الحصاد المر 5
  • في ظل غياب إيران… تل أبيب وأنقرة على خط التصادم بسوريا
  • تصريحات محلل تركي تثير الرعب في إسرائيل .. نستطيع دخول تل أبيب خلال 72 ساعة