بوابة الوفد:
2025-03-31@13:36:47 GMT

عام من الحرب.. قراءة مغايرة

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

365 يومًا بالتمام والكمال من العدوان؛ مر عام كامل من الحرب على غزة، ومع نهاية العام بدأت حرب جديدة على لبنان. ربما الفرصة سانحة الآن بعد مرور العام الأول على العدوان لمراجعة وقراءة هادئة لما حدث، وبمعنى أدق قراءة مغايرة.
جميع التحليلات على مدار العام تركزت حول العدوان الإسرائيلى، تداعياته وأهدافه، اليوم التالى للحرب، دوافع الحكومة الإسرائيلية، مخططات ومناورات رئيس الوزراء الإسرائيلى.

لكن وبعد مرور العام من العدوان المتواصل تبدو الحاجة ملحة لقراءة من منظور أوسع وأشمل، وتحليلا أعمق يتجاوز الفواعل المنخرطة مباشرة فى الصراع، والمشتبكة مع بعضها البعض عسكريا وميدانيا.
هذه القراءة المغايرة، ترتكز على مراجعة إعادة توصيف وقراءة موقف الولايات المتحدة الأمريكية من خلال رؤية مختلفة. بداية هذا التحليل سؤال مباشر: هل تريد الولايات المتحدة الأمريكية انهاء الصراع حقاً؟ وهل تريد منع تمدده وتحوله لحرب إقليمية شاملة فعلاً؟
الإجابة عن السؤال السابق تطرح سؤالا آخر وهو: هل استمرار الحرب هو ما يحقق أهداف ومصالح الولايات المتحدة الإقليمية وعلى نطاق أوسع الدولية؟ أم العكس صحيح؛ إيقاف الحرب ومنع اتساع رقعة الصراع هو ما يخدم أهداف الولايات المتحدة الأمريكية؟؟
الظاهر من التصريحات وعلى الشاشات هو أن الولايات المتحدة تريد انهاء الحرب وعودة الاستقرار؛ جولات مكوكية لكبار مسئولى الإدارة الأمريكية أنتونى بلينكن وزير الخارجية، ووليام بيرنز مدير وكالة المخابرات الأمريكية لكل العواصم المعنية بالصراع. رعاية رئاسية أمريكية مباشرة لجولات المفاوضات التى تعددت وأفشلت فى اللحظات الأخيرة!
فعليا؛ وفرت الولايات المتحدة الأمريكية الغطاء السياسى، وقدمت كل الدعم العسكرى المباشر وغير المباشر (وهو دعم غير مسبوق منذ أكتوبر 73) لتمضى إسرائيل قدما فى حربها. وهناك توافق أمريكى إسرائيلى على تصفية الفاعلين المسلحين من غير الدول حماس وحزب الله وغيرهم. لكن ليس لتحقيق أهداف إسرائيلية فقط، بل لتحقيق وخدمة المصالح الأمريكية إقليميا ودوليا فى المقام الأول. فكيف ذلك؟!.
القراءة المغايرة لواقع الصراع وتطورات تصعيده، تقول: إن الولايات المتحدة لا تريد انهاء الحرب، بل على العكس من ذلك تماما كلما استمرت الحرب كلما ساعد ذلك فى تحقيق الأهداف الأمريكية وإلا لماذا التراخى فى الضغط على إسرائيل من أجل الحل السياسى وعلى رأس تلك الأهداف ابطاء وتيرة تحول النظام الدولى من نظام القطبية الواحدة المهيمن عليه من قبل الولايات المتحدة، إلى نظام التعددية القطبية. 
ولما كان الشرق الأوسط ساحة التنافس الأبرز والأهم فى عملية التحول، كانت إسرائيل وحربها الذراع الأمريكية الطولى، والطريق لعودة الفاعلية والريادة للدور الأمريكى فى المنطقة واستعادة الردع الإقليمى ومن ثم تأكيد النفوذ العالمى واستمرار الهيمنة الأمريكية، كأبرز مناطق النفوذ الأمريكى منذ الحرب الباردة مع دعم إسرائيل فى مواجهة الدول العربية الحليفة للاتحاد السوفيتى. هى حرب أمريكية فى المقام الأول، وسيد البيت الأبيض القادم هو من سيحسمها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم ﻟﻮﺟﻪ الله الحرب على غزة الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة الولایات المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.

وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.

كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.

ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.

إعلان

ويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.

وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.

ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.

وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.

ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • منظمة الصحة العالمية تدرس خفض موازنتها 20% عقب تجميد المساعدات الأمريكية
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • الإدارة الأمريكية تكشف عن أدواتها للتدخل ووقف الصراع المدمر في السودان
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: دعم لبنان وجيشه ضمان لأمن إسرائيل
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل الأسبوع المقبل