الخبراء يتوقعون تسريع وتيرة خفض الفائدة الأوروبية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
فرانكفورت - "د ب أ": يتوقع الخبراء تسريع وتيرة خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة لدعم النمو الاقتصادي، بحيث لا تصبح تكلفة الاقتراض مقيدة للطلب بنهاية 2025. وبحسب المسح الذي أجرته وكالة بلومبرج للأنباء فإن الخبراء يتوقعون قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع مجلس محافظيه في الأسبوع المقبل، بعد تراجع معدل التضخم إلى أقل من 2%.
إن التحول في توقعات المحللين يعكس إعادة تقييم مماثلة من جانب الأسواق المالية، في ظل البيانات الاقتصادية التي تشير إلى تراجع أداء الاقتصاد مع تباطؤ في التضخم في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وهو ما يعزز توقعات خفض الفائدة، إلى جانب قيام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية دفعة واحدة في الشهر الماضي. في الوقت أكدت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا اليوم ، تراجع معدل تضخم أسعار المستهلك في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، الشهر الماضي إلى أقل مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف. وذكر مكتب الإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال شهر سبتمبر بنسبة 6ر1% سنويا، مقابل 9ر1% خلال أغسطس السابق عليه، وهو ما جاء متفقا مع التقديرات الأولية الصادرة يوم 30 سبتمبر الماضي. وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات تراجع معدل التضخم إلى أقل مستوياته منذ فبراير 2021 عندما سجل 5ر1 سنويا. وقبل يومين أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك تخفيض الحكومة لتوقعاتها بشكل ملحوظ فيما يتعلق بأداء الناتج المحلي للبلاد، مشيرا إلى أن من المتوقع أن يسجل أكبر اقتصاد في أوروبا انكماشا بنسبة 2ر0% في العام الحالي. وكانت توقعات الحكومة في الربيع تشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي الألماني سيحقق نموا طفيفا في العام الحالي بنسبة 3ر0%.
وتعتبر هذه الخطوة ليست مفاجئة، حيث قامت معاهد كبرى في أبحاث الاقتصاد مؤخرا بتخفيض توقعاتها الخاصة بنمو الاقتصاد الألماني. إذ تشير توقعات هذه المعاهد إلى أن الاقتصاد الألماني سيسجل في العام الحالي انكماشا بنسبة سالب 1ر0%، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى حالة عدم اليقين لدى الشركات والمواطنين؛ فمستويات الفائدة التي لا تزال مرتفعة، تشكل عائقا أمام الاستثمار، كما أن الشركات تتصرف بحذر نظرا للأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية المتقلبة، في حين يفضل الأفراد ادخار دخولهم بدلا من استثمارها في العقارات أو الاستهلاك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خفض الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة
استقرت أسعار الذهب في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية اليوم الخميس بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في إجراء خلى من إشارات واضحة عن مسار السياسة النقدية الأميركية هذا العام.
تحديث الأسعارسجل الذهب في المعاملات الفورية 2761.79 دولار للأونصة (الأوقية)، بحلول الساعة 0049 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة مسجلة 2774.50 دولار للأونصة، وفقا لبيانات وكالة "رويترز".
وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير ولم يعط سوى القليل من الإشارات بشأن التخفيضات التالية وسط تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة واستمرار النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم بوتيرة أعلى من المعدل المستهدف.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن المجلس سينتظر إشارات عن مزيد من التقدم بشأن التضخم وسوق العمل قبل أن يقرر خفض سعر الفائدة.
وتضعف أسعار الفائدة المرتفعة جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا.
وكان قرار تثبيت سعر الفائدة متوقعا على نطاق واسع بعد خفضها نقطة مئوية كاملة على ثلاث مرات متتالية خلال العام الماضي.
كما استوعبت الأسواق تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية بعد أن قال البيت الأبيض إن ترامب لا يزال يخطط لفرض رسوم كبيرة على المكسيك وكندا يوم السبت وإنه يدرس بقوة فرض بعض الرسوم على الصين في مطلع الأسبوع.
وقد تؤدي سياسات ترامب، التي يُنظر إليها أيضا على أنها تضخمية، لدفع المركزي الأميركي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما يقلل جاذبية الذهب.
وفي الوقت نفسه، تشير توقعات شبه مؤكدة إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم الخميس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 30.85 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.7 إلى 952.49 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.5 ليسجل 967.38 دولارا للأونصة.