تفتتح وزارة السياحة والآثار، اليوم الأحد، جامع الأقمر بشارع المعز لدين الله بعد الانتهاء بشكل كامل من ترميم، إذ يعد من أشهر معالم شارع المعز وأنشأه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله عام 1125، كما أن واجهته واحدة من أقدم الواجهات الحجرية الباقية من العصر الفاطمي في مصر، وتحتوي على زخارف ونقوش ومدون عليها آيات قرآنية بالخط الكوفي.

تطوير المساجد الإسلامية 

شهدت الفترة الأخيرة تطوير وافتتاح العديد من المساجد الإسلامية والأثرية كان منها مسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة نفيسية الذي تم افتتاحه في الأيام الماضية وكذلك مسجد الظاهر بيبرس، ما جعل الكثيرون يشيدون بالتطوير الذي حدث، ويتسأل البعض، هل هذا التطوير يزيد من حركة السياحة في مصر.

في هذا الشأن، قال الدكتور سامح الزهار خبير الآثار الإسلامية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الآثار الإسلامية وإعادة تدويرها مرة أخرى لها عوائد مهمة للغاية، التي منها يتمثل في حفظ تاريخ وتراث هذه البلاد وبناء على هذا، فإن الدولة المصرية تتخذ عدة اتجاهات منها ترميم مشروعات مساجد آل البيت مثل ترميم مسجد الحسين والسيدة نفسية التي تم افتتاحها منذ عدة أيام وكذلك في انتظار افتتاح مسجد السيدة زينب والسيدة عائشة.

وتابع خبير الآثار الإسلامية، أن الاتجاه الثاني يتمثل في تطوير المساجد التاريخية في القاهرة وذلك مثل مسجد الأقمر بشارع المعز الذي يتم افتتاحه اليوم من قبل وزارة السياحة والآثار وهو من أقدم المساجد الفاطمية الموجودة في مصر، ويعد من أوائل المساجد التي ظهر عليها الرموز الخاصة بالدولة الفاطمية وأيضا مسجد الظاهر بيبرس الذي تم افتتاح في الشهر الماضي.

العائد من تطوير المساجد الإسلامية على السياحة 

وأشار «الزهار» إلى أن تطوير هذه المساجد والأماكن السياحية يعود على الدولة المصرية من ناحية زيادة السياحة سواء المحلية أو السياحة الوافدة من المنطقة الإسلامية العربية، ثم العالم أجمع، كمان أن يعود على الناحية الاقتصادية والثقافية.

وعلى الجانب الآخر، قال عبد الرحيم ريحان خبير الآثار الإسلامية وعضو المجلس الأعلى لثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن إحياء السياحة الروحية والإسلامية في مصر سيكون له مردوه الكبير على تنشيط وتنمية السياحة الداخلية وتشجيع الشباب على زيارة هذه المواقع والكتابة عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يعزز قيمة الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية عبر عصورها التاريخية، كما يسهم في تشجيع السياحة من الدول العربية والإسلامية مما يخلق نوعًا جديدًا من السياحة الإقليمية لزيارة المسارات الدينية المتفردة في مصر، كما أن السياحة الروحية تحظى بنسبة عالية من الزيارات لكل الأديان لما فيها من ترويح عن النفس وراحة نفسية ومعالجة لكل الأمراض الاجتماعية وتحقيق السلام النفسي الذى ينشده العالم

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المساجد الإسلامية السياحة المصرية مسجد السيدة نفيسة الآثار الإسلامیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟

ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟

مقالات مشابهة

  • رئيس "تعليم الشيوخ": ملف تسجيل العقارات بالسجل العيني أو الشهر العقاري مهم وله تأثير على الاقتصاد القومي
  • خبراء: رمضان محرك اقتصادي نشط يدعم قطاعات حيوية في الإمارات
  • مشاجرة نسائية داخل مسجد تغضب المغاربة .. ورجال يتدخلون
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العظام ويحفظ تاريخًا يمتد إلى 14 قرنًا
  • فى رمضان.. أنشطة دعوية بمختلف المساجد بمراكز ومدن أسوان
  • تطوير التعاون مع النمسا في مجالات «الاقتصاد والطاقة»
  • “الشؤون الإسلامية ” تنظّم مأدبة إفطار للصائمين في العاصمة القيرغيزية بيشكيك
  • بحضور سفير خادم الحرمين لدى قرغيزستان.. “الشؤون الإسلامية” تنظّم مأدبة إفطار للصائمين في “بيشكيك”
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الروساء بالمجمعة
  • ما تأثير الزواج على زيادة الوزن؟