كشفت الدكتورة مي العسال، مدير عام الإدارة العامة للتعليم الفني الصحي بوزارة الصحة، عن توجه الوزارة نحو تطوير التعليم الفني الصحي، من خلال التركيز على ما هو جديد في هذا المجال.

وأشارت- خلال زيارتها لجناح النقابة العامة للعلوم الصحية، في معرض ومؤتمر مصر الدولي للصحة "إيجي هيلث"، ومشاركتها في ندوة "العلوم الصحية.

. بين الواقع والمأمول"، التي تم تنظيمها خلال فعاليات المعرض- إلى أن الوزارة بدأت فعليا خطة تدريب شاملة للكوادر الطبية الفنية، بالتعاون مع نقابة العلوم الصحية وعدد من الجهات الأخرى.

ولفتت إلى أن هذا التدريب يهدف إلى تعزيز مهارات الفنيين، بما يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة الاستثمار في العنصر البشري، وتطوير الكوادر الفنية بشكل خاص، مما يعكس التوجه العام للدولة، نحو تلبية احتياجات سوق العمل.

المئات من "العلوم الصحية" يتوافدون على معرض ومؤتمر "إيجي هيلث" الرعاية الصحية تشارك بجناح بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للصحة إيجي هيلث 2024

وأوضحت العسال أن الوزارة بدأت منذ عام العمل على تنفيذ برامج التدريب المبني على الجدارات، مع التركيز على احتياجات سوق العمل في مختلف التخصصات، ومنها المختبرات الطبية، والأشعة، وتركيبات الأسنان، والمراقبة الصحية. 

ونوهت بأن الدراسات أظهرت أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، ولذلك فإن الهدف الأساسي الآن هو إعداد خريجين قادرين على المنافسة في السوق المحلي والإقليمي، وليس فقط العمل في القطاع الحكومي، مشيرة إلى تزايد الطلب على الخريجين المصريين في الدول العربية والأوروبية، خاصة بعد جائحة كورونا.

وأضافت أن الخريجين من الفنيين يمتازون بالكفاءة والمهارة، ولكنهم بحاجة إلى تحسينات بسيطة مثل إتقان اللغات الأجنبية وبعض المهارات؛ لمواكبة التطورات الحديثة، مشيرة إلى أن معادلة الشهادات المصرية بالخارج تعتمد على مقارنتها بالمعايير الدولية، حيث تظهر المقارنات أن الخريجين المصريين يمتلكون القدرات المطلوبة مع الحاجة لبعض التدريب.

وتابعت العسال أن الإدارة العامة للمعامل المركزية، كان لها دور حيوي في تدريب طلاب الامتياز، وهو تدريب موجه لتغطية الفجوات بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه سوق العمل، وبناء على ذلك، تم تحديث المناهج التعليمية في تخصصات مثل المختبرات الطبية والأشعة، لتتماشى مع أحدث الأساليب والمعايير العالمية والمحلية، مع تطبيق هذه التحديثات بشكل عملي داخل السوق المصري.

وأشارت إلى أن الإدارة العامة للأشعة بوزارة الصحة، بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، أسهمت بشكل كبير في تطوير مناهج الأشعة والتصوير الطبي بمشاركة عدد من أساتذة الجامعات، وتعاونت مع الطب الوقائي لتطوير مجال المراقبة الصحية، كما تم تصميم برامج تدريبية مكملة للدراسة الأكاديمية، بهدف تأهيل الخريجين لسوق العمل بكفاءة عالية.

وشددت مدير التعليم الفني على أن هناك محورين يتم العمل عليهما بالتوازي، أولهما تطوير المناهج الدراسية، وثانيهما توسيع نطاق التدريب العملي المبني على احتياجات سوق العمل. 

وأكدت أن المناهج الجديدة تهدف إلى تخريج دفعات أكثر جاهزية وملائمة لمتطلبات السوق، مع التركيز على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح جزءًا أساسيًا في مجالات مثل الأشعة.

وأضافت أن بعض المعاهد الفنية الصحية بدأت بالفعل في دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في الأنشطة التعليمية والبرامج التدريبية، مشيرة إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمل في المجال الصحي. 

كما أكدت على التعاون مع نقابة العلوم الصحية، مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به في تبني فكرة تدريب الطلاب، حيث ساهمت في توفير برامج تدريبية متقدمة لهم، تمكنهم من التعرف على أحدث الأجهزة والتقنيات قبل التخرج.

وسلطت الدكتورة مي العسال، الضوء، على التحديات التي تواجه المعاهد الفنية الصحية، ومنها ضعف البنية التحتية، لافتة إلى أن عدد المعاهد الحالي يصل إلى 13 معهدا فقط على مستوى الجمهورية، وهو عدد غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد على الفنيين، لذلك، هناك توجه لتأسيس معهد فني صحي في كل محافظة، وهو ما يسعى وزير الصحة إلى تحقيقه في المستقبل القريب، إلى جانب التوسع في إنشاء فروع للمعاهد القائمة لتقليل الكثافات الطلابية والقدرة على استيعاب الطلاب.

وفيما يتعلق بهجرة الكوادر الفنية، أكدت العسال أن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكمن في فتح سوق العمل الخاص أمام الفنيين المصريين، مع وجود نظام مستدام لتخريج كوادر بمستوى عالٍ من الكفاءة بشكل مستمر. وأشارت إلى أن بعض المنشآت الطبية الخاصة بدأت بالفعل في تبني هذا النهج، مما يساهم في تقليل الحاجة للهجرة، ويعزز من مساهمة الخريجين في الاقتصاد المحلي والناتج القومي للدولة مستقبلا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحي الفني الصحي تطوير التعليم الفني النقابة العامة للعلوم الصحية الصحية التعلیم الفنی العلوم الصحیة سوق العمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة تبحث مع منظمة أطباء بلا حدود سبل تعزيز التعاون الصحي ‏المشترك وتنسيق العمل الإنساني‏

دمشق-سانا

بحث القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع خلال لقائه اليوم مع وفد من منظمة “أطباء بلا حدود” سبل تعزيز التعاون الصحي المشترك ‏وتنسيق العمل الإنساني.‏

وبين الدكتور الشرع خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة أهمية التنسيق ‏بين الوزارة والمنظمة؛ لرفع مستوى الخدمات الصحية، منوها بالجهود الكبيرة ‏التي تبذلها المنظمة في سوريا.‏

وأشار الدكتور الشرع إلى أن الواقع الصحي في سوريا سيئ، ويعاني من ‏نقص شديد في التجهيزات وضعف في البنى التحتية، موضحاً أن الوزارة ‏تعمل على تسهيل إجراءات نقل الأجهزة والمستلزمات التي تقدم من مختلف ‏البلاد.‏

بدوره أعرب رئيس الوفد الدكتور حكيم خالدي عن استعداد المنظمة لتقديم ‏الدعم اللازم للنهوض بالواقع الصحي في سوريا، لافتاً إلى أن الوفد أجرى ‏جولة على عدد من المنشآت الصحية في عدد من المحافظات للوقوف على ‏الاحتياجات والمستلزمات.‏

حضر اللقاء ممثلون عن منظمة “أطباء بلا حدود” من بلجيكا وهولندا وفرنسا ‏وإسبانيا العاملين في سوريا ومعاون القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ‏حسين الخطيب ومدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير قراط ‏وعدد من المديرين والمعنيين.‏

مقالات مشابهة

  • خالفت الاشتراطات الصحية.. الصحة تغلق فروع عيادة «جوفيا كلينك»
  • وكيل وزارة الصحة بالفيوم يفاجئ الإدارة الصحية بطامية
  • وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد الخدمات الطبية في المعمل المشترك وحميات الغردقة
  • وزير الصحة يتفقد المنشآت الطبية بالشرقية ويوصي بإجراء صيانة دورية للأجهزة
  • الصحة تبحث مع منظمة أطباء بلا حدود سبل تعزيز التعاون الصحي ‏المشترك وتنسيق العمل الإنساني‏
  • محافظ الدقهلية: 1411 مواطنا استفادوا من القافلة الطبية المجانية بميت غمر
  • الصحة تبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع الجمعية الطبية السورية الأمريكية
  • وزارة الصحة: أيام تكوينية حول رقم التعريف الوطني الصحي
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: تجربة مصر في الإصلاح الصحي نموذج يحتذى به
  • سبل تطوير النشاطات الصحية في سوريا خلال لقاء في وزارة الصحة مع منظمة ‏أنقذوا الأطفال