تكلفة القتال مع حميدتي أكبر من التخلي عنه
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
هناك خياران للمجموعات التي تقاتل مع الدعم السريع. الخيار الأول هو الخيار العقلاني الذي يحفظ مصالحها ووجودها في المستقبل، وهو التبرؤ من آل دقلو وعزلهم عن طريق انقلاب داخلي يزيح القيادات المتحكمة في القوات والقبول بالرؤية التي وضعها الجيش. هذا الخيار سيجنب الكثير من الدماء لشباب هذه القوى وسيضمن لها صوتاً في المستقبل .
أما الخيار الثاني، فهو الخيار الذي يسعى إليه حميدتي بجر هذه المجتمعات إلى حرب فاصلة، إما أن يفنوا جميعاً أو ينتصروا، تحت وصاية شاملة على مستقبلهم بادعائه أنه الحافظ والضامن لبقاء هذه المجتمعات، وكأنه هو من أوجدها !
هذا منطق إجرامي تدميري لا يضع أي حساب لدماء من يقاتلون معه. خيار الحرب الفاصلة هو خيار انتحاري ستكون تكلفته عالية في واقع يرفض الدعم السريع ويتشبع بكراهيته ويتضرر من جرائمه. تكلفة القتال مع حميدتي أكبر من التخلي عنه، والاستمرار في نهجه ستكون نتائجه كارثية، ليس فقط على تمثيل هذه القوى بل على استقرارها في المستقبل ..
فحميدتي قاد هذه المجموعات إلى الهلاك وهو لا يأبه بحياتهم أو مستقبلهم، بل يقودهم إلى محرقة هو من تسبب فيها وأشعل نيرانها ، على هذه المجموعات أن تتعقل وأن تختار الخيار الذي يحفظ مصالحها ويجنبها سفك دماءها قبل فوات الأوان .
#السودان
Hasabo Albeely
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: مصر ليست رد فعل.. وحل الدولتين هو الخيار الوحيد
أكد أسامة الدليل، رئيس قسم الشؤون الدولية بمجلة الأهرام العربي، أن العالم لا ينبغي أن يرقص على إيقاع ترامب، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية في سياساته هي عدم القدرة على التنبؤ بخطواته القادمة.
وأضاف "الدليل" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا النمط من القيادة يوحي وكأن العالم لم يتغير ولم يصبح متعدد الأقطاب، رغم التحولات السياسية الكبرى التي يشهدها النظام الدولي.
د
وشدد على أن مصر ليست دولة تابعة أو مجرد رد فعل، بل لديها رؤيتها المستقلة وقراراتها السيادية، موضحًا أنه إذا حاولت أي جهة فرض موقف معين على مصر، فإن الخيار أمام القاهرة إما أن تكون متلقية للقرار أو أن تبادر بصياغة موقفها بنفسها، وهو ما تفعله بالفعل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الدليل أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا، مشددًا على أن الحل الوحيد هو حل الدولتين، وهو الطرح الذي لطالما دعمته مصر والمجتمع الدولي.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن مصر محاطة بتحديات إقليمية معقدة، مشددًا على أن ملف تسليح الجيش المصري شأن سيادي خالص لا يخص أي طرف خارجي خاصة إسرائيل، وليس من حق أي جهة التدخل أو فرض وصاية على قرارات الدولة المصرية.