يمانيون/ صنعاء في رسالة مؤثرة تحمل معاني الأخوة والتضامن، وجه مجاهدو اليمن تحية إكبار وتقدير إلى إخوانهم المجاهدين في المقاومة الإسلامية في لبنان.

وفيما يلي نص الرسالة:

أيا حزباً بلغ من النصر عامين بعد الـ40، أيا مقاومة ما ودّعها روح القدس وما قلى منذ الـ 2000، ايا انبياء البأس.. رسل الثبات.. حيدر الأرز.

. سادة المجاهدين.. الصلاة على ثباتكم العلوي، في فاجعة الخطوب، والسلام على صبركم الحسيني في زلزلة القلوب.

والنعم في ذرى ما تصدره بنادقكم وأقدامكم في مدلهمات الكروب.. لن نسأل، لن نسأل كيف أنتم والوجع خناجر ونصال، وأسنة تحتوش الروح من كل جانب؟ لن نسأل كيف الحال؟ والفقد عطش كربلائي يشكك النفس، يفتت البوح، ينازع الأنفاس.

يا سادة المجاهدين، لن نعزيكم في ارتقاء سيد الروح والنصر والبأس، وهو الفائز بالشهادة.. يا قادة الأحرار، وقبلة المستضعفين، لن نواسيكم بجملٍ تتشح السواد، ولن نداريكم بدمعٍ إخبلت به سويداء الأفئدة..

فمثلكم لا يعزى يا جبال الصبر، بل يقتدى، ومثلكم يا رواسي الصدق لا يواسى، بل يتأسى.

يا بقية الله في الأرض، وجند السيد في الميدان، وحماة الحمى في لبنان، يا لله أنتم بما بنى رضوان الله عليه، وأسس.. لستم وحدكم يا رجال الله وجند رسوله وعليه، لستم وحدكم يا فرسان القدس وطليعة التحرير، لستم وحدكم يا بأس الله في نحور اليهود الصهاينة الأذلة، لستم وحدكم يا نصرالله ووعده في زمن التراجع والذلة.. الله معكم، ونحن فدتكم أنفسنا وبنادقنا معكم.

تدوا في الأرض أقدامكم، وما عرفناها منذ ولدت إلا أوتادا في الأرض، وارموا بأبصاركم الأقصى، وما عهدنا بصائركم إلا نفاذة بنور الله، أخاذة في قوته وجبروته.

فبعمر الـ 40 وعامين من الجهاد والمقاومة، وبرصيد انتصارات عظيمة من المواجهة، صرتم كالأنبياء في الظلمات، تحملون النور، صرتم كحيدرة يوم خيبر في وجه بني صهيون.

اليوم، أعطيتم الراية، حزباً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ويحبه لبنانه ويمانه، كراراً غير فرار، يفتح الله على يديه وبأيدي كل إخوته في محور الجهاد والمقاومة.

فالثأر الثأر دون زنادكم، أصلوا اليهود عذاباً، والقدس القدس لم تخلفونه من الله أجلا وكتابا، وإنما هي جولةـ ليرى اليهود فيها من بأسكم ما بعدها، ثم يفتح الله لنا ولكل ابطال أمتنا، طريقا الى جانبكم في الجولة الأخرى، في الوعد الآخر، في النصر الناجز..

والله خيرٌ ناصرا.. والله لا يخلف الميعاد.

 

https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/10/رسالة-المجاهدين-اليمنيين-لاخوانهم-في-حزب-الله.mp4

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: لستم وحدکم

إقرأ أيضاً:

يا أيها الزلزال حنانيك

بينما الناس في متاهة الحياة يغدون ويروحون يصارعون أحداثها ويتفاعلون مع مجرياتها؛ بين ماشٍ على مَهَل ومسرعٍ بغير وَجَل ومستغرقٍ في مستقبلٍ يستشرفه وماضٍ إلى مصير لا يعرفه، وبين مُتحرٍ للحلال لا يبرحه ومسرفٍ في الحرام كأنه لا يعرفه، بين حاملٍ للهموم وآخر تارك أمره للحي القيوم، تعددت نواياهم واختلفت سرائرهم وطواياهم، وإذ هم على اختلاف الحالات وبدون مقدمات زُلزِلت الأرض في تركيا زلزالها وكأن القيامة في جزء من الأرض قد قامت، فالأرض هنالك قد مُدت وأذنت لربها وحُقت، فالصرخات تعالت والآهات توالت، وفرَّق الزلزال بين الأخ وأخيه والأب وبنيه، والرضيع وأمه التي تؤويه، والناس في الشوارع يهرولون كأنهم إلى نُصُب يوفضون، وتراهم من شدة الخطب حيارى كأنهم سكارى وما هم بسكارى، ولكن هول الزلزال شديد وارتداداته لا تتوقف فهي تُبدئ وتُعيد.

والأمر لا يعدو لمحة من لمحات يوم القيامة، فلا السماء انفطرت ولا الكواكب انتثرت ولا النجوم انكدرت ولا البحار فُجّرت ولا القبور بُعثرت ولا الشمس كُوّرت ولا الجبال دُكت، لا شيء من ذلك حدث، بل فقط زُلزلت الأرض في جزء يسير منها زلزالها ولم تُخرج أثقالها وسأل الإنسان -وحُق له أن يسأل- وقال ما لها؟ كأنه لا يعلم أن ربها أوحى لها، وما كان لها أو لغيرها في الوجود أن تفعل شيئا من تلقاء نفسها، وهي طائعة لا تعصي ربها وقد عُرضت عليها الأمانة فأشفقت منها وأبت حملها وحَمَلها الإنسان وها هو يسأل: ما لها؟ هنالك كأني سمعتها تُحدِثُ أخبارها.

نعم سمعتها كأن لم أسمعها من قبل تسأل: أين أهل العظة والاعتبار مما أُحدِث به من أخبار؟ فقط أرسلت لكم نذيرا مِن نُذُرى الأولى وما أزفت بعد الآزفة التي ليس لها من دون الله كاشفة، ولكنها أوشكت وأنتم لا تعتبرون ولا إلى الحق تعودون ولا إلى نصرة المظلومين تُهرعون ولا إلى إغاثة الملهوفين تسرعون ولا في وجوه الطغاة تقفون.

فها هي غزة كشفت ستركم وفضحت أمركم، وأنا الأرض المأمورة بأمر ربها أتميٌَزُ عليكم من الغيظ وودت لو أن الله أمرني فابتلعتكم ولا أبالي.

وقد رأيتم نَذرا يسيرا من أهوالي وأنا أسألكم إن اشتد زلزالي عن آثاري أَلَيس قتلا أو دمارا؟ فهذا الذي منه تخافون وتسرعون في الشوارع كأنكم إلى نُصُبٍ توفضون، فهلّا نظرتم إلى غزة وما يحدث فيها من زلزال الظلم والجور والطغيان وآثار ما يجري منكم من خذلان، فإذا الأمهات هناك ثكلت وإذا الزوجات رملت وإذا الأطفال يتمت، وإذا البيوت هدمت وإذا الأَُسَر شُردت، وإذا الحرمات انتُهكت وإذا المقدسات اُغتصبت، فما كان جوابكم وما هو رد فعلكم شعوبا وحكومات، فما أصحاب رسول الله يزأرون فوق الخندق يواجهون الأحزاب، ولا ثمّ معتصم يغيث من استغاثت ولا يجير من استجارت، فأين نخوتكم؟ وإن لم يكن بكم من دين فأين بقايا عروبتكم وكرامتكم؟

فوالله تلك هزة يسيرة هنا أو هناك علّها تهز مشاعركم وتحرك بقايا ضمائركم، فإن لم تفيقوا أو تستفيقوا فائذنوا بحرب من الله ورسوله أنا أول مقدماتها وبداية نُذُرها، ولا تسألوا بعد ذلك لِمَ زلزت الأرض زلزالها فقد أنذَرتكم وحدَثتكم أخبارها، ولكل حادثة لها ما بعدها.

مقالات مشابهة

  • «الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • يا أيها الزلزال حنانيك
  • أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
  • حرائق واسعة تجتاح مستوطنات إسرائيلية قرب القدس.. فيديو
  • رسالة أخيرة من أم تحتضر تكشف هوية قاتلها
  • هيئة يهودية بريطانية تفتح تحقيقا في رسالة تنتقد الحرب على غزة
  • في رسالة مفتوحة.. مسؤولون أمريكيون سابقون يدعون إلى مقاومة اعتداء ترامب على الديمقراطية
  • رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن
  • سرايا القدس توجه رسالة عتاب أخوية إلى النظام السوري بعد اعتقال قادتها في دمشق
  • رسالة ونداء