ترامب يستخدم منصته لحشد أنصاره "الأكثر تطرفاً"
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كتب دونالد ترامب خلال شهر ما يزيد عن ألف منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، هاجم في أكثر من ثلثها كامالا هاريس، ويرى باحثون أن فيها قدراً كبيراً من التضليل وتغذيّ غضب قاعدته الأكثر تطرفاً.
وعدد متابعي ترامب أقل بكثير من متابعيه على حسابه في منصة تويتر التي أصبحت تسمى "إكس"، والذي تم منعه من استخدامه مؤقتاً بعد هجوم أنصار له على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 لمنع اقرار نتائج الانتخابات التي فاز بها الديموقراطي جو بايدن.لكن وتيرة نشره للتدوينات لا تزال منتظمة، بأكثر من 30 مرة يومياً كمعدل خلال سبتمبر (أيلول)، وغالباً ما تنشر في وقت متأخر من الليل، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس.
#ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع #هاريس.. ما السبب؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/2aLx8v7QIx
لا يتردد دونالد ترامب في وصف منافسته بأنها "مجنونة" أو "متخلفة عقليّاً" أو أنها تدفع مقابلاً لمؤيديها.
كما يعد أنصاره في حال فوزه بأن "يعاقب" بشدة من "غشوا" في انتخابات 2020 التي لم يعترف بنتائجها قطّ كما يواصل تشكيكه في إجراءات تنظيم انتخابات 2024.
ويرى خبراء أنه بهذا السلوك يحشد قاعدته الأكثر تطرفاً ويضع مؤشرات لرفض محتمل لنتائج انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) من خلال مواصلة إطلاق التحذيرات من احتمال حدوث تزوير.
يؤكد المحلل من جامعة فيرجينيا لاري ساباتو أن قاعدة ترامب "تحب هذا الهراء"، مضيفاً "لكن هناك الملايين من الأشخاص الآخرين، يقتربون من قرار التصويت لصالحه، لكونهم ربما أصبحوا يشعرون بالرعب".
ويتابع "قد يشعر الناس وكأنهم مرغمون على قراءة منشوراته عند الاستيقاظ صباحاً".
في حين تتجاوز بعض المنشورات الحد الأقصى المسموح به على "تروث سوشال" وهو ألف حرف، يأتي بعضها موجزاً.
وكتب مرة "أنا أكره تايلور سويفت"، في انتقاد لنجمة موسيقى البوب التي تدعم كامالا هاريس بشكل علني.
ويعج حسابه باستطلاعات رأي تمنحه تقدماً، وبروابط لمواقع وسائل إعلام محافظة وكذلك بمعلومات كاذبة حول ملفات مثل الإجهاض والهجرة.
كما يحمّل في منشوراته كامالا هاريس المسؤولية عن الهجرة غير النظامية عبر الحدود مع المكسيك، ويستخدم في كثير من الأحيان إحصاءات قديمة أو مضلّلة حول الجريمة بين صفوف المهاجرين.
وبينما تتجاهل المرشحة الديموقراطية معظم هذه الإهانات والهجمات وتفضل استفزاز غرور خصمها من خلال وصفه بـ"غريب الأطوار" أو التشكيك في عدد المؤيدين الحاضرين في اجتماعاته الانتخابية.
لكن حملتها لا تتردد في الإشارة إلى كل معلومة كاذبة ينشرها دونالد ترامب، وإن كان ذلك لا يوقف انتشارها.
ويرى أستاذ علم النفس والسياسة في جامعة نيويورك جون جوست أن "ترامب رجل يائس ومستعد لقول أو فعل أي شيء، بغض النظر عن الحقيقة"، معتبراً أن سلوكه يغلب عليه "الخوف الكلي والقلق الشديد والكراهية" حينما يتعلق الأمر باحتمال خسارة الانتخابات.
بعد تعرضه لانتقادات بسبب إعادة نشره تدوينة جاء فيها أن كامالا هاريس حصلت على امتيازات سياسية مقابل "خدمات" جنسية، أكد دونالد ترامب مؤخراً في برنامج بودكاست أن "إعادة مشاركة المنشورات يخلق الأعداء".
لكن ذلك لم يمنعه من مشاركة ونشر نظريات مؤامرة أو نظريات عنصرية فجّة.
إثر اعتقال مغني الراب "باف ديدي" بتهم الاتجار بالجنس، شارك دونالد ترامب صورة مفبركة تظهر كامالا هاريس بجانب هذا المغني الشهير.
ويقول الباحث لاري ساباتو "بالنسبة لي، وأنا أتابع ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي منذ تسع سنوات، فإن هذا الأمر صادم"، معتبراً أنه في السابق "لم يكن لأي مترشح أن ينال ترشيح حزبه لو نشر هكذا تعليق أخرق".
شارك دونالد ترامب أيضاً على نطاق واسع في نشر الاتهامات الكاذبة لمهاجرين هايتيين في ولاية أوهايو بسرقة حيوانات أليفة لأكلها، ما أثار جدلاً ألقى بظلاله على الحملة الانتخابية لفترة طويلة.
ونتيجة للاتهامات، أصبح المهاجرون الهايتيون عرضة للتهديدات في هذه الولاية الواقعة شمال شرق البلاد.
ويشير جاريد هولت من "معهد الحوار الاستراتيجي" إلى أن "منشوراته تشجع وتطبّع وتنشر الأيديولوجيات المتطرفة"، معبراً عن خشيته من أن يحمس ذلك "الأطراف الأكثر تطرفاً في الحركة المحافظة الحديثة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب جو بايدن كامالا هاريس انتخابات الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس بايدن دونالد ترامب کامالا هاریس الأکثر تطرفا
إقرأ أيضاً:
ترامب يحرج صحفية أفغانية خلال مؤتمره مع نتنياهو: لا أفهم كلمة مما تقولين .. فيديو
أحرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صحفية أفغانية، طرحت عليه سؤالا يتعلق ببلدها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في البيت الأبيض.
وسألت مراسلة البيت الأبيض، نظيرة كريمي، الرئيس الأمريكي عما إذا كان لديه أي خطط مستقبلية للشعب الأفغاني، ليرد عليها ترامب قائلا، إنه "لا يفهم كلمة مما تقوله".
وبعد أن حاولت كريمي تقديم نفسها مجددا، رد ترامب: "في الواقع، إنه صوت جميل ولهجة جميلة.. مضيفاً "لكن المشكلة الوحيدة هي أنني لا أستطيع فهم كلمة واحدة مما تقولين".
وتابع ترامب: "لكنني أقول هذا فقط: حظا سعيدا.. عيشي في سلام".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التبرعات المالية المستقبلية لأفغانستان ستكون مشروطة بعودة المعدات العسكرية الأمريكية.
ويقدر أن الولايات المتحدة تركت وراءها إمدادات عسكرية بقيمة 7 مليارات دولار.
ويعتمد عناصر طالبان بشكل كبير على هذه المعدات، التي استخدموها سابقا في عروضهم العسكرية.
ولكن بعض مخلفات الجيش الأمريكي لا تزال تُباع في المحلات المستعملة في كابول، بحسب تقارير لوسائل إعلام غربية.