«الإفتاء» توضح أوقات الدعاء المستجاب طوال العام
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تتعدد الأيام التي يُستحب فيها الدعاء لما لها من خصوصية أخبر بها الشرع بأنها أوقات فاضلة يُستجاب فيها الدعاء من عباد الله المخلصين، ويحرص المسلمون على اتباع الكثير من الطاعات والعبادات طوال العام ومن بينها الدعاء والإكثار من ترديده لعلها تصادف ساعة إجابة.
ورد إلى دار الإفتاء، العديد من التساؤلات حول أوقات الدعاء المستجاب طوال العام، وهو ما حرصت الإجابة عنه عبر فيديو بثته عبر صفحتها الرسمية على منصة «يوتيوب».
وحول أوقات الدعاء المستجابة، أوضح الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ هناك أوقات أخبر الشرع بأنها أوقات فاضلة وهي أوقات استجابة الدعاء.
وتابع محمود شلبي، أنّ من أوقات الدعاء المستجابة هي ليلة القدر، ويوم عرفة، وليلة النصف من شعبان، ومنها ما رُوى عن «سيدنا عمر» أن الدعاء يستجاب في خمس ليالي الليلة الأولى من رجب، و15 شعبان، وليلة يوم الجمعة، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى.
وأضاف: من أوقات استجابة الدعاء الثلث الأخير من الليل حين يحسب المسلم عدد الساعات من المغرب إلى الفجر حتى يصل إلى الثلث الأخير فهو وقت استجابة الدعاء وأكد أوقات استجابة الدعاء، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ثلاثة لا ترد دعوتهم الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حتى يُفْطِرُ ودعوة المظلوم يرفعها الله دُونَ الْغَمَامِ يوم القيامة وتفتح لها أبواب السَّمَاءِ ويقول بعزتي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِين».
آداب الدعاءأوضحت الإفتاء حول آداب الدعاء والتضرع لله بأن ينبغي للمسلم الإلحاح في الدعاء فإن الله يحب الـمُلحِّين في الدعاء كما شددت على عدم استبطاء الإجابة وإذا تأخر مطلبه فعليه أن يتحلى بالأدب ولا يستأخر الإجابة.
علامة استجابة الدعاءوحول علامة استجابة الدعاء، أوضحت الإفتاء أن الله تعالى وعد الداعي بالاستجابة مستشهداً بقوله «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، وأشارت إلى أن من علامات استجابة الدعاء ثلاثة صور كالآتي:
- يمكن أن تكون في صورة تحقيق الدعوة للداعي.
- أو في صورة البكاء والسكينة والشعور بالهدوء.
- أو يصد الله به بلاء كان في طريق الداعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استجابة الدعاء الدعاء دار الإفتاء المصرية النبي صلى الله عليه وسلم استجابة الدعاء أوقات الدعاء
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضح
صرّح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن تأخير صلاة الفجر عن وقتها عمداً يعد أمراً محرّماً شرعاً، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى قد أمر بأداء الصلاة في مواقيتها، حيث قال في كتابه العزيز: "فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا".
وأضاف أن من يتعمد تأخير الصلاة عن وقتها من دون عذر شرعي، يعد آثماً وعليه التوبة والاستغفار، مع العزم على عدم تكرار هذا الفعل.
وفيما يتعلق بتأخير صلاة الفجر تحديداً بسبب التعب الناتج عن ظروف العمل أو التكاسل عن الاستيقاظ في وقتها، أوضح الدكتور الورداني أن ذلك غير جائز شرعاً، مؤكداً أن أداء الصلاة في وقتها هو من أعظم العبادات التي أوجبها الإسلام.
كيفية قضاء صلاة الفجر الفائتة وطريقة تنتظم بها على أدائها.. الإفتاء توضحأذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق.. امسح ذنوبك في دقائق معدودةهل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدةاحذر.. خطأ شائع في صلاة الفجر جماعة يبطل صلاة المأمومتأخير الصلاة بسبب النوم غير المتعمد
وعن حكم من نام عن صلاة الفجر من غير تعمّد ولم يجد من يوقظه، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه في هذه الحالة لا حرج عليه، إذ رفع الإسلام الحرج عن المسلم الذي يغلبه النوم أو الجهد الطبيعي.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا"، رواه مسلم.
كما أشارت الدار إلى قصة صفوان بن المعطل -رضي الله عنه- الذي اشتكى للنبي صلى الله عليه وسلم من أن النوم يغلبه حتى تطلع الشمس، فقال له النبي: "فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ"، كما جاء في رواية أبي داود.
التوبة عند التقصير في أداء الصلاة
دار الإفتاء شدّدت على أهمية الانتظام في أداء الصلاة في وقتها، خاصة صلاة الفجر، التي تُعد علامة من علامات الإيمان وقرب العبد من ربه.
وأوصت من يُقصّر في ذلك بالحرص على التوبة وكثرة الاستغفار، مع بذل الجهد لتغيير العادات التي تحول دون الالتزام بمواقيت الصلاة.
واختتمت دار الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أن الصلاة هي عماد الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وأن الانتظام عليها ينعكس إيجابياً على حياة المسلم الروحية والعملية، داعية الجميع إلى الالتزام بتعاليم الدين والسعي للقيام بها على أكمل وجه.