تسجيل 91 موقعًا تاريخيًّا على قوائم إيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
باكو "العُمانية": أعلنت لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة "إيسيسكو"، تسجيل 91 موقعًا تاريخيًّا وعنصرًا ثقافيًّا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي.
ووضح التقرير الختامي للاجتماع الثاني عشر للجنة، الذي استضافته مدينة شوشا بجمهورية أذربيجان، أنه ستتم إضافة هذه المواقع والعناصر على القوائم النهائية والتمهيدية للتراث المادي وغير المادي، ليصل عدد المواقع والعناصر المسجلة على قوائم "إيسيسكو" إلى 724 موقعا وعنصرا.
وأضاف أن اللجنة اعتمدت، بعد دراسة الملفات المقدمة من الدول الأعضاء في المنظمة، تسجيل 69 موقعًا تاريخيًّا وعنصرًا ثقافيًّا على القائمة النهائية في 23 دولة، كما قررت تسجيل 22 ملفًّا مقدمًا من 4 دول على القائمة التمهيدية للتراث في العالم الإسلامي.
كما قررت اللجنة اعتماد تقرير أنشطة مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي لعام 2024، ورؤية المركز للعامين المقبلين، ووثيقة الطرق والعمليات المقترحة للتسجيل على قائمة التراث في العالم الإسلامي، ووثيقة تفعيل صندوق دعم المشروعات التراثية في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى وثيقة التراث الأخضر ووثيقة المتاحف والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ووثيقة إنشاء السجل الثقافي والفكري للعالم الإسلامي ووثيقة تطوير عمل التراث في العالم الإسلامي.
ووصت اللجنة، في ختام اجتماعها، بوضع عدد من البرامج الهادفة إلى توعية المسؤولين والطلاب والشباب بأهمية التراث الثقافي، كما دعت إلى عقد دورات تدريبية مكثفة للعاملين بالمواقع التراثية والمتاحف في الدول الأعضاء، وتقديم المزيد من الملفات للتسجيل على قوائم التراث في العالم الإسلامي، فضلا عن إعداد استراتيجية للتعريف بالمواقع التراثية والعناصر الثقافية المسجلة على القائمة النهائية وتحديثها باستخدام الوسائل البديلة والوسائط التكنولوجية الحديثة، وإغناء بوابة التراث في العالم الإسلامي.
وبالرجوع إلى الموقع الإلكتروني الخاص بـ "الإيسيسكو " فإن لجنة التراث في العالم الإسلامي قد اعتمدت تسجيل 69 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا على القائمة النهائية في 23 دولة هي دولة فلسطين، وسلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية أوزبكستان، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبوركينا فاسو، وماليزيا، وجمهورية البرازيل الاتحادية، والاتحاد الروسي، وجمهورية أفغانستان الإسلامية، وجمهورية غينيا، وجمهورية العراق، ودولة ليبيا، جمهورية مالي، وجمهورية النيجر، والجمهورية العربية السورية.
وفيما يتعلق بالملفات الـ 22 فيه مقدمة من دولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية أوزبكستان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث فی العالم الإسلامی للتراث فی العالم الإسلامی على القائمة على قوائم
إقرأ أيضاً:
أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.
وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء.
وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.
وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".
واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.