أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن "ذهولها" حيال اللهجة التحريضية التي تخيم على النزاع بين إسرائيل وحزب الله، مناشدة من يتولون مراكز السلطة إنهاء "مواقفهم العدوانية".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حض هذا الأسبوع الشعب اللبناني على الانتفاضة ضد حزب الله أو المخاطرة بمصير مماثل لقطاع غزة في ظل حكم حماس.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، في إحاطة صحافية من جنيف "نحن مذهولون للغة التحريضية العارمة من قبل أطراف متعددة".

More than 4,000 civilians have chosen to stay in the border village of Rmeish, South #Lebanon.

Humanitarians reached out today with twelve trucks of assistance and basic needs.

Humanitarian access is a lifeline.@orderofmalta @WFPLebanon @UNICEFLebanon pic.twitter.com/7bu81T7dEG

— OCHA Lebanon (@OCHALebanon) October 10, 2024

أضافت "اللهجة الأخيرة التي تهدد الشعب اللبناني ككل وتدعوه إما إلى الانتفاضة ضد حزب الله وإما الى مواجهة الدمار مثل غزة، تنطوي على مخاطر أن يُفهم منها على أنها تشجع أو تقبل العنف الموجه ضد المدنيين والأهداف المدنية، في انتهاك للقانون الدولي".

كما نددت بـ"التشهير المستمر بالأمم المتحدة، وخصوصاً الأونروا"، الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تغيث نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، ووصفته بأنه "غير مقبول".

وقالت: "يجب أن يتوقف هذا النوع من الخطاب السام، من أي مصدر".

وتشوب الخلافات منذ مدة طويلة العلاقة بين إسرائيل والأونروا، اذ تتهم الدولة العبرية الوكالة الأممية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ميقاتي: مستعدون لتعزيز دور الجيش في جنوب لبنان - موقع 24طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بقرار وقف إطلاق نار فوري في لبنان، حيث دخلت إسرائيل وحزب الله في حرب مفتوحة منذ نحو 3 أسابيع.

وبدأت إسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول) حملة قصف جوي كثيفة في لبنان تقول إنها ضد أهداف لحزب الله، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة ومركزة" عند الحدود.

وأفادت الدولة العبرية، الثلاثاء، بتوسيع نطاق هذه العمليات لتشمل القطاع الغربي في جنوب لبنان.

وأكدت شمداساني أن "أعمال القتل والتدمير، فضلاً عن المواقف العدوانية من جانب أولئك الذين هم في مواقع السلطة، يجب أن تنتهي".

وحذرت المتحدثة من أن "اتساع النزاع والتصعيد التدريجي يعرضان حياة ورفاه ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء المنطقة للخطر".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تحققت من وقوع 18 هجوماً على مراكز للرعاية الصحية في لبنان منذ 17 سبتمبر (أيلول) ما أسفر عن مقتل 72 شخصاً وإصابة 40 آخرين بين العاملين في قطاع الصحة. وبينما تسجل المنظمة مثل هذه الهجمات، إلا أنها لا تنسبها لأي جهة.

الأمم المتحدة تخشى تأثير الإخلاء في شمال غزة على حملة شلل الأطفال - موقع 24عبر مسؤولان في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن مخاوفهما من أن تؤثر أوامر الإخلاء الإسرائيلية في شمال غزة على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والمقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.

وذكر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن 96 مرفقاً للرعاية الصحية أُجبرت على الإغلاق في جنوب لبنان.

وأفادت تقارير بأن 5 مستشفيات خرجت عن العمل بعد تعرضها لاضرار، فيما تم إخلاء 4 مستشفيات بشكل جزئي.

وأضاف ليندماير أنه مع زيادة عدد النازحين في لبنان وتقلص القدرة على الحصول على الرعاية الطبية، "نواجه وضعاً يكون فيه خطر تفشي الأمراض أعلى بكثير".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رئيس الوزراء مفوضية الأمم المتحدة حزب الله إسرائيل والأونروا إسرائيل الصحة العالمية جنوب لبنان تقارير الرعاية الطبية إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة نتانياهو الأمم المتحدة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

حسن فضل الله: لا يمكن لأحد أن يفرض على الشعب اللبناني رئيساً


 شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو مسؤولية اللبنانيين من خلال مجلسهم النيابي، ولا يمكن لأحد في الخارج مهما مارس من ضغوط وتحت أي مسمى أو مطلب أن يفرض على الشعب اللبناني رئيساً، أو أن يملي عليهم شروطاً بشأن عملية الانتخاب، أو كيفية إدارة بلدهم، فمحاولة فرض رئيس من الخارج تصطدم بممانعة وطنية تحول دون مصادرة قرار اللبنانيين، وهناك من لا يفهم طبيعة التوازنات الداخلية وتركيبة لبنان التي تمنع أي تفرد أو فرض أراء خارجية على حساب رأي الغالبية اللبنانية، وكل المحاولات التي جرت في السابق كانت تصطدم بإرادة القوى السيادية الحقيقية التي ترفض أي إملاءات خارجية، ولا ترتضي أن يفرض عليها الآخرون مصالحهم على حساب مصلحة لبنان".

كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهداء  إبراهيم محمد قبيسي، عباس إبراهيم شرف الدين، حسين هاني عز الدين، حسين أحمد عوالي، محمد حسين رباح، وعلي حسن حمود، وذلك في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بحضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين أمين شري وعلي عمار، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

 ودعا النائب فضل الله الجميع إلى "عدم انتظار كلمة السر من الخارج، لأن السر مفضوح، والكل يعلم بحقيقة التدخلات الخارجية ومحاولات الاستثمار على الوقائع التي حصلت في لبنان والمحيط من أجل تغيير التوازنات في الداخل، وهذه لعبة خطيرة ستسقط على أبواب المجلس النيابي بإرادة لبنانية حرة، علماً أنه وفي الوقت الذي نرفض فيه أي إملاءات خارجية، فإنه ليس لدينا أي مانع من تقديم المعونة الخارجية للبنان، ولكن من دون شروط سياسية، فاللبنانيون يختارون رئيسهم بملء إرادتهم، والمساعدة تكون لمن ينتخب بقرار وطني".

وقال: "لدينا دستور واضح يحدد كيفية انتخاب الرئيس وآليته وعدد النواب المطلوب حضوراً واقتراعاً، ونحن ملتزمون بها، ونذهب إلى جلسة انتخاب الرئيس بموقف موحّد مع حركة أمل، ولدينا قراءة واحدة لطبيعة هذا الانتخاب ولمن سنقترع، وستكون الأصول الدستورية حاكمة على هذا الاستحقاق، وما سمعناه من دولة الرئيس نبيه بري هو تأكيده من جديد أنه مؤتمن على تطبيق الدستور في الاستحقاق الرئاسي، ولن يستطيع أحد في الداخل أو الخارج تجاوز بنوده".

وأكد فضل الله أن "التفاهمات الداخلية هي المعبر الضروري لانتخاب الرئيس، ونحن من دعاة التفاهم ورفض الإقصاء والعزل، وندعو الجميع إلى الشراكة الفعلية في بناء الدولة، ونحن جزء أساسي من هذه الدولة التي نريدها عادلة وقوية وقادرة على ممارسة دورها، لا أن تكون على قياس مصالح هذه الجهة أو تلك، ونعمل من أجل تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، وأن تسود المحاسبة بعدالة، والابتعاد عن لغة التحريض والتضليل ومحاولات شرذمة اللبنانيين وإبعادهم عن بعضهم البعض، وأيضاً أن يكف بعض المسؤولين عن العراضات التي لا طائل منها أو عن تقديم أوراق اعتماد للحصول على مكاسب في المستقبل، ونحن من موقعنا في الدولة ومن خلال المؤسسات الدستورية سنتصدى لمحاولات بعض المسؤولين أو الأجهزة الرسمية تنفيذ أجندات تتعارض مع القانون، وبموازاة رقابتنا النيابية، هناك رقابة شعبية حاضرة دائماً لتكون إلى جانبنا".

وشدد على أن "المعبر الحقيقي لسيادة الدولة هو دفاعها عن أرضها وشعبها، وهذا يبدأ من موقف وطني عملي للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ونحن في مواجهة الخروق الإسرائيلية لوقف النار ومن موقع حضورنا في الدولة، نتابع يومياً مع الجهات المعنية هذا الأمر، لأن الدولة هي المسؤولة، وهناك أسئلة كبيرة عند أهل الجنوب عن سبب التأخر في تطبيق الاتفاق وعن بطء الإجراءات الرسمية اللبنانية، وعن غياب أي تحرك رسمي على الأرض، وهذه السياسة تزيد شكوك الناس بدولتهم من جهة، وتجعلهم أكثر تمسكاً بمقاومتهم من جهة أخرى".

وختم فضل الله: "نحن نعي خطورة المرحلة للاستثمار على وقائع العدوان الإسرائيلي، ولكن نعرف كيف نواجه ونتصدى لأي محاولة تهدف إلى تغيير التوازنات الداخلية أو فرض وقائع تمس بمصالح شعبنا".

وتخلل الاحتفال تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومجلس عزاء حسيني عن أرواح كل الشهداء.

مقالات مشابهة

  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية
  • "احميها من الختان" حملة لقومى المرأة بالبحر الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة
  • تصريح ترامب عن جحيم بالشرق الأوسط إذا لم تسلم حماس الرهائن قبل تنصيبه يشعل تفاعلا
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد لدخول منطقة الناقورة بعد انسحاب إسرائيل
  • اليابان والولايات المتحدة تبحثان قضايا الشرق الأوسط وسبل تعزيز التحالف الثنائي
  • الجيش اللبناني ينتشر في بلدة الناقورة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة
  • بشير عبدالفتاح: إسرائيل تبرر انتهاكاتها باستخدام ضعف الجيش اللبناني وحزب الله
  • بعد انسحاب إسرائيل منها..الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة الحدودية
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة الناقورة عقب انسحاب إسرائيل منها  
  • حسن فضل الله: لا يمكن لأحد أن يفرض على الشعب اللبناني رئيساً