الأمم المتحدة: اللهجة التحريضية تخيَّم على نزاعات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن "ذهولها" حيال اللهجة التحريضية التي تخيم على النزاع بين إسرائيل وحزب الله، مناشدة من يتولون مراكز السلطة إنهاء "مواقفهم العدوانية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حض هذا الأسبوع الشعب اللبناني على الانتفاضة ضد حزب الله أو المخاطرة بمصير مماثل لقطاع غزة في ظل حكم حماس.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، في إحاطة صحافية من جنيف "نحن مذهولون للغة التحريضية العارمة من قبل أطراف متعددة".
More than 4,000 civilians have chosen to stay in the border village of Rmeish, South #Lebanon.
Humanitarians reached out today with twelve trucks of assistance and basic needs.
Humanitarian access is a lifeline.@orderofmalta @WFPLebanon @UNICEFLebanon pic.twitter.com/7bu81T7dEG
أضافت "اللهجة الأخيرة التي تهدد الشعب اللبناني ككل وتدعوه إما إلى الانتفاضة ضد حزب الله وإما الى مواجهة الدمار مثل غزة، تنطوي على مخاطر أن يُفهم منها على أنها تشجع أو تقبل العنف الموجه ضد المدنيين والأهداف المدنية، في انتهاك للقانون الدولي".
كما نددت بـ"التشهير المستمر بالأمم المتحدة، وخصوصاً الأونروا"، الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تغيث نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، ووصفته بأنه "غير مقبول".
وقالت: "يجب أن يتوقف هذا النوع من الخطاب السام، من أي مصدر".
وتشوب الخلافات منذ مدة طويلة العلاقة بين إسرائيل والأونروا، اذ تتهم الدولة العبرية الوكالة الأممية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
ميقاتي: مستعدون لتعزيز دور الجيش في جنوب لبنان - موقع 24طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بقرار وقف إطلاق نار فوري في لبنان، حيث دخلت إسرائيل وحزب الله في حرب مفتوحة منذ نحو 3 أسابيع.وبدأت إسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول) حملة قصف جوي كثيفة في لبنان تقول إنها ضد أهداف لحزب الله، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة ومركزة" عند الحدود.
وأفادت الدولة العبرية، الثلاثاء، بتوسيع نطاق هذه العمليات لتشمل القطاع الغربي في جنوب لبنان.
وأكدت شمداساني أن "أعمال القتل والتدمير، فضلاً عن المواقف العدوانية من جانب أولئك الذين هم في مواقع السلطة، يجب أن تنتهي".
وحذرت المتحدثة من أن "اتساع النزاع والتصعيد التدريجي يعرضان حياة ورفاه ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء المنطقة للخطر".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تحققت من وقوع 18 هجوماً على مراكز للرعاية الصحية في لبنان منذ 17 سبتمبر (أيلول) ما أسفر عن مقتل 72 شخصاً وإصابة 40 آخرين بين العاملين في قطاع الصحة. وبينما تسجل المنظمة مثل هذه الهجمات، إلا أنها لا تنسبها لأي جهة.
الأمم المتحدة تخشى تأثير الإخلاء في شمال غزة على حملة شلل الأطفال - موقع 24عبر مسؤولان في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن مخاوفهما من أن تؤثر أوامر الإخلاء الإسرائيلية في شمال غزة على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والمقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.وذكر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن 96 مرفقاً للرعاية الصحية أُجبرت على الإغلاق في جنوب لبنان.
وأفادت تقارير بأن 5 مستشفيات خرجت عن العمل بعد تعرضها لاضرار، فيما تم إخلاء 4 مستشفيات بشكل جزئي.
وأضاف ليندماير أنه مع زيادة عدد النازحين في لبنان وتقلص القدرة على الحصول على الرعاية الطبية، "نواجه وضعاً يكون فيه خطر تفشي الأمراض أعلى بكثير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رئيس الوزراء مفوضية الأمم المتحدة حزب الله إسرائيل والأونروا إسرائيل الصحة العالمية جنوب لبنان تقارير الرعاية الطبية إسرائيل وحزب الله الأمم المتحدة نتانياهو الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
د. وليد عبد الحي يرسم خارطة طريق مستقبل ترامب والإنعكاسات على الشرق الأوسط
رسم أستاذ العلوم السياسيّة الدكتور وليد عبد الحي، ملامح المرحلة المستقبليّة لحكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإنعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط.
وقال الأستاذ الدكتور عبد الحي في محاضرة له عقدها معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية لمناقشة السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط خلال فترتي حكم دونالد ترامب وتأثيرها على المنطقة، إنّ السياسة الأمريكية لا تتغير جذريًا بتغير الرئيس، بل تحكمها المؤسسات العميقة التي تضمن استقرار التوجهات الأمريكية على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى أن الفارق بين الجمهوريين والديمقراطيين في القرارات الاستراتيجية يكاد يكون معدومًا، وهو ما تؤكده الإحصاءات التاريخية بشأن الحروب، التحالفات، والعلاقات الدولية.
وأوضح الدكتور عبد الحي أن تغيير الرؤساء في الولايات المتحدة لا يؤدي بالضرورة إلى تغييرات جذرية في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن البيانات التاريخية منذ عام 1875 تظهر استقرارًا في النهج السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، سواء في قرارات الحرب، دعم إسرائيل، أو فرض العقوبات الاقتصادية.
كما تطرقت الندوة إلى دور اللوبيات المؤثرة في السياسة الأمريكية، موضحًا أن مصلحة الولايات المتحدة تتلاقى مع مصلحة اللوبي الاسرائيلي، حيث يسعى كلاهما لضمان عدم توحيد المنطقة العربية. ورغم أن اليهود يشكلون نسبة ضئيلة من الناخبين الأمريكيين (أقل من 2%)، إلا أن تأثيرهم يتعاظم عبر تواجدهم في المؤسسات السياسية والإعلامية والاقتصادية، مما يمنحهم نفوذًا يفوق وزنهم العددي.
تناول الدكتور عبد الحي أيضًا شخصية ترامب، مستندًا إلى دراسة أعدها 35 بروفيسورًا أمريكيًا في علم النفس، واصفين إياه بأنه شخص غير متوقع التصرفات (Unpredictable)، مما يزيد من احتمالات تعرضه للعزل أو الاغتيال، وفقًا للإحصائيات التاريخية لمحاولات اغتيال الرؤساء الأمريكيين. كما أشار إلى ارتباطاته السابقة مع روسيا، والتي كانت محور تحقيقات موسعة داخل الولايات المتحدة.
فيما يخص الشرق الأوسط، أوضح الدكتور عبد الحي أن المنطقة تعاني من الهشاشة السياسية، حيث تحتل الدول العربية مراكز متأخرة عالميًا في الاستقرار السياسي ومعدلات الفساد، مما يجعلها ساحة سهلة للتدخلات الأجنبية. كما لفت إلى أن الإنفاق العسكري العربي مرتفع جدًا، حيث تفوق ميزانية الدفاع السعودية وحدها ميزانيات تركيا، إيران، إسرائيل، مصر، والجزائر مجتمعين، وهو ما يعكس غياب الرشد السياسي في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتعامل مع المنطقة بمنطق الفرصة الاستثمارية، وليس وفقًا لمعايير حقوق الإنسان أو دعم الاستقرار، مستدلًا بتصريحات ترامب حول غزة، التي اعتبرها غير صالحة للسكن دون الإشارة إلى أن إسرائيل هي من دمرتها.
الندوة شهدت تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث طُرحت تساؤلات حول كيفية صعود ترامب للسلطة رغم شخصيته غير المتزنة، وعن العلاقة بين القمم العربية المتعددة والأجندات السياسية الإقليمية، إضافة إلى دور الإعلام في تشكيل صورة القادة السياسيين في الغرب.
وفي ختام الندوة، أكد الدكتور عبد الحي أن الولايات المتحدة لا تحكمها العواطف أو الولاءات، بل تحكمها المصالح والاستراتيجيات طويلة المدى، وأن أي رهانات على تغير السياسات الأمريكية بتغير الرئيس هي رهانات غير واقعية.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب