بوتين يؤكد قوة العلاقات مع إيران وسط التوترات الإقليمية المتزايدة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التوافق "الوثيق للغاية" في وجهات النظر مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف من صراع أوسع في المنطقة.
وخلال اجتماع مع الرئيس الإيراني على هامش مؤتمر دولي في تركمانستان، صرح بوتين: "نحن نعمل معًا بنشاط في الساحة الدولية، وتقييماتنا للأحداث التي تجري في العالم غالبًا ما تكون قريبة جدًا".
ومن جانبه، أشار الرئيس الايراني إلى أن الاتصالات بين إيران وروسيا تتعزز يومًا بعد يوم من الناحية الاقتصادية والثقافية، مشدداً على ضرورة تسريع التعاون بين البلدين.
في هذا السياق، دعا “بزشكيان” إلى زيارة روسيا، بينما لم تحدد وكالة الإعلام الروسية موعد الزيارة، وتركزت المناقشات بين الزعيمين على تعزيز العلاقات الثنائية ومعالجة الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط.
يذكر أن الشراكة المتعمقة بين إيران وروسيا أثارت إنذارًا في واشنطن ولندن، خاصة بشأن تزويد طهران بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لدعم موسكو في حرب أوكرانيا، كما يُشتبه في أن روسيا تقدم لإيران تكنولوجيا نووية حساسة، مما يزيد من قلق المسؤولين الغربيين من إمكانية تسريع برنامج إيران النووي.
وفي الوقت نفسه، أصدرت كل من إيران وروسيا إدانات قوية لإسرائيل، حيث دعا "بزشكيان" إلى وقف "قتل الأبرياء".
وتأتي هذه التطورات في ظل عقوبات غربية مشددة على كل من موسكو وطهران، مما يجعلهما معزولين نسبيًا على الساحة العالمية.
في خضم هذه الأوضاع، تعمل إيران على ترسيخ اتفاقيات طويلة الأجل مع شركاء رئيسيين مثل الصين وروسيا، تماشيًا مع سياسة "التوجه شرقًا" التي يتبناها المرشد الإيراني خامنئي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الشرق الأوسط مسعود بزشكيان
إقرأ أيضاً:
إيران وروسيا تبدآن المرحلة الثانية من ربط شبكاتهما المصرفية نهاية 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مسئولون إيرانيون أن المرحلة الثانية من ربط الشبكات المصرفية بين إيران وروسيا ستنطلق بحلول نهاية هذا العام، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون المالي بين البلدين، بحسب ما أوردته منصة "البلقان" الإخبارية.
جاء هذا الإعلان في أعقاب الاحتفال الرسمى الذى أقيم يوم الإثنين الماضى بحضور محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، وعدد من المسئولين المصرفيين من إيران وروسيا، حيث تم تدشين المرحلة الأولى من ربط شبكة "شتاب" المصرفية الإيرانية بشبكة "مير" الروسية، فى الخطوة تعتبر جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الأنظمة المالية والتغلب على التحديات التي تفرضها العقوبات الدولية على البلدين.
وأوضحت نوشافارين مؤمن، رئيسة قسم الإشراف على شبكات الدفع في البنك المركزي الإيراني، أن عدة بنوك إيرانية قد أتمت التعديلات التقنية اللازمة للانضمام إلى هذا النظام، مشيرةً إلى أن العديد من البنوك الأخرى تقوم حاليًا بتحديث أنظمتها للمشاركة في هذا الربط.
وفي تصريح له، أكد السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي،أهمية هذا التطور، قائلًا إن "إزالة العوائق المصرفية بين البلدين يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي".
ووفقًا للبنك المركزي الإيراني (CBI)، فإن هذا الربط سيتيح للمسافرين الإيرانيين استخدام أجهزة الصراف الآلي في روسيا،وسيمهد الطريق لزيادة التبادل التجاري والسياحي بين الدولتين.
ففى المرحلة الأولية، والتى تم إطلاقها بالفعل، سيتمكن الإيرانيون من سحب الروبل من أجهزة الصراف الآلي في روسيا، بينما من المتوقع أن تتيح المرحلة الثانية،التي ستبدأ بحلول نهاية العام،للروس استخدام أجهزة الصراف الآلي في إيران،كما ستشهد المرحلة الثالثة تمكين الإيرانيين من إجراء مشتريات في روسيا باستخدام بطاقاتهم المصرفية المرتبطة بشبكة "شتاب".
وأشار فرزين إلى أن هذه الخطوة تمثل "إنجازًا مهمًا"في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي،كما أكد أن ربط شبكات الدفع الوطنية سيزيل العديد من العوائق أمام المعاملات المالية ويعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
يذكر أن المصارف الإيرانية كانت قد استبعدت منذ عام 2018 من نظام "سويفت" المالى الدولى المتحكم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم. وكانت هذه الخطوة جزءا من سلسة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووى التاريخى.