لنشر الوعي في الجامعات المصرية.. مفتي الجمهورية يلقي محاضرة غدًا بجامعة طنطا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يلقي الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، غدًا السبت محاضرة في جامعة طنطا بحضور طلاب الجامعة، وتأتي هذه المحاضرة تدشينًا لسلسلة من المحاضرات واللقاءات مع طلبة الجامعات في إطار المشروع الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ومؤسسات الدولة المصرية لنشر الوعي بين طلاب الجامعات المصرية، والذي يهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للقيم الدينية والوسطية بين الشباب.
وتهدف هذه المبادرة إلى وضع إطار شامل لمشروع نشر الوعي في الجامعات المصرية لتحديد الأهداف والآليات التي تساعد في حماية عقول الشباب من الانحراف نحو التشدد أو الانفلات، وتعزيز دورهم في بناء مجتمع قائم على التسامح والاعتدال.
وفي تصريحاته حول أهمية هذه المبادرة، قال المفتي: "إن العقود الأخيرة شهدت وقوع الشباب فريسة لخطابين متناقضين، أولهما خطاب ديني متطرف ومتشدّد، وثانيهما خطاب يدعو إلى التفلت من الدين بشكل كامل دون مراعاة أن الدين يُعَدُّ طاقة فاعلة في حياة الشعوب. كلا الخطابين يُصدِّر رسائل مُحبِطة ويائسة تنعكس على تصرفات الشباب وتؤدي إلى تشتت وعيهم".
وأكد د.نظير عياد أن غياب الوعي لدى الشباب يُعد من أخطر الأسلحة التي يعتمد عليها أصحاب الأفكار المتطرفة، حيث يسعون إلى ملء عقول الأجيال الصغيرة بأفكار عدائية ومتشددة، مما يسهل استقطابهم ويجعلهم أدوات طيّعة في أيديهم لتحقيق أهداف خبيثة تهدف إلى هدم المجتمعات.
وأضاف مفتي الجمهورية أنه بات من الضروري أن تكثف المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، من جهودها في نشر الوعي بين الشباب، وتعزيز إدراكهم بأهمية التمسك بالوسطية، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن التطرف والانحلال على حد سواء، موضحًا أن نشر الوعي بأهمية الانتماء للوطن والدفاع عن المجتمع يُعَدُّ من المهام الأساسية للمؤسسات الدينية.
وأشار المفتي إلى أن هناك حاجة ملحّة لوجود فقه خاص بقضايا الشباب يراعي ظروفهم الاجتماعية والنفسية، ويقدم لهم فتاوى عصرية تتناسب مع العصر، ويهدف إلى بناء وعي ديني ووطني متوازن". وأكد أن المحاضرة تأتي كخطوة أولى في سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى استنقاذ وعي الشباب من تأثير التيارات المختلفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامعات المصرية لنشر الوعي مفتي الجمهورية محاضرة جامعة طنطا
إقرأ أيضاً:
سفيرة البحرين تزور مفتي الجمهورية وتدعوه لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي
استقبلَ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليومَ بمقرِّ دار الإفتاء المصرية، السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، لبحث أوجه تعزيز التعاون، كما قدَّمت دعوة إلى فضيلة المفتي لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي الذي سيُعقد في مملكة البحرين.
في مستهلِّ اللقاء، أكَّد فضيلة المفتي على عمق العَلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والبحرين، مشيرًا إلى أنها توطدت بشكل كبير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي و الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال فضيلته: "إن العلاقة بين مصر والبحرين تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون العربي، ودار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم والتعاون، لا سيما في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم لمواجهة القضايا المستجدة".
كما أكد المفتي على أن ما تمرُّ به المنطقة حاليًّا من تحديات وتطورات يتطلب منا أن نتحاور معًا ونبحث عن المشتركات التي تعزِّز من ترابط المجتمعات وتماسكها من أجل مواجهة الأخطار التي تموج بها منطقتها العربية.
من جانبها، عبَّرت السفيرة فوزية زينل -سفيرة البحرين في القاهرة- عن خالص شُكرها لفضيلة المفتي على حفاوة الاستقبال، مثمنةً دَور دار الإفتاء المصرية في تعزيز قيم التسامح والاعتدال على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقالت السفيرة: "إن مصر والبحرين تربطهما أواصر أخوية قوية، ودار الإفتاء المصرية مؤسسة رائدة في العالم الإسلامي بما تقدمه من جهود مباركة لنشر الوعي الديني الوسطي والفتوى الرشيدة".
وقدَّمت سعادتها الدعوةَ إلى فضيلة المفتي لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، والذي سيعقد في مملكة البحرين، مؤكدة أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، مع تمنياتها بأن يخرج المؤتمر بنتائج واضحة تنعكس إيجابيًّا على المنطقة بأكملها.
وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن تطلعهما لتعزيز التعاون بين البلدين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز الحوار الثقافي والديني في مواجهة التحديات الراهنة.