الأرجنتين تواصل نزيف النقاط والبرازيل تُنعش آمالها بفوز قاتل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
مونتيفيديو «أ.ف.ب»: واصلت الأرجنتين، بطلة العالم، نزيف النقاط بسقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها فنزويلا 1 / 1، فيما أنعشت البرازيل آمالها بفوز قاتل على مضيفتها تشيلي 2 / 1، في الجولة التاسعة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا.
في المباراة الأولى في مدينة ماتورين الفنزويلية، بدا أن النجم ليونيل ميسي العائد إلى تشكيلة الأرجنتين بعد غيابه عن الجولتين السابقتين بسبب الإصابة، وضع أبطال العالم على الطريق الصحيح لإستعادة نغمة الانتصارات عقب الخسارة امام كولومبيا 2 / 1 في الجولة الثامنة.
تسببت ركلة حرة جانبية انبرى لها الليو في الدقيقة 13 وفي دربكة أمام مرمى أصحاب الأرض، بعدما أبعد الحارس الكرة فارتدت من المدافع جوردان أوسوريو وتهيأت أمام نيكولاس أوتاميندي الذي تابعها داخل المرمى الخالي مفتتحاً التسجيل.
لكن الأداء القتالي الذي قدمته فنزويلا أمام جماهيرها المحلية تُرجم إلى هدف التعادل في منتصف الشوط الثاني عندما قابل المهاجم المخضرم سالومون روندون تمريرة عرضية من إيفرسون سوتيلدو برأسية قوية فوق حارس المرمى خيرونيمو رولي. لعب الأخير أساسياً في ظل غياب حارس مرمى أستون فيلا الإنجليزي إيميليانو مارتينيس، الموقوف لمباراتين بسبب حركة بذيئة وصفعه كاميرا التصوير خلال مباراتي الأرجنتين مع تشيلي وكولومبيا الشهر الماضي.
وتألق رولي، حارس مرمى مرسيليا الفرنسي، في أكثر من مرة لإنقاذ الأرجنتين من أهداف محققة، فيما أهدر ميسي، نجم إنتر ميامي الأميركي، فرصة ذهبية لمنح التقدم لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة داخل المنطقة من لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني رودريغو دي بول فلعبها بيمناه لكن الحارس رافايل رومو أبعدها إلى ركنية في الدقيقة 73.
وأقيمت المباراة على أرضية ملعب مبللة بالمياه بسبب الأمطار فأعاقت في الكثير من الأحيان هجمات المنتخبين.
وفشلت الارجنتين في تحقيق الفوز للمباراة الثانية توالياً فاكتفت بنقطة واحدة أبقتها في الصدارة وعلى المسار الصحيح نحو التأهل إلى نهائيات 2026 بعدما رفعت رصيدها الى 19 نقطة، مستغلة خسارة مطاردتها المباشرة كولومبيا أمام مضيفتها بوليفيا 1 / صفر، سجله ميغيل تيرسيروس في الدقيقة 58 في مباراة أقيمت في مدينة إل ألتو التي تقع على ارتفاع حوالي 4150 متراً فوق مستوى سطح البحر.
ولعبت بوليفيا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 21 إثر طرد مدافعها هيكتور كويار، بسبب إعاقته المهاجم روجر بيكر مارتينيس توبينسون لحظة إنطلاقه من منتصف الملعب في هجمة مرتدة.
وصعدت بوليفيا الساعية الى بلوغ النهائيات للمرة الاولى منذ عام 1994، إلى المركز السادس برصيد 12 نقطة، فيما تجمد رصيد كولومبيا عند 16 نقطة في المركز الثاني وباتت مهددة بالتراجع إلى الثالث في حال فوز الأوروغواي صاحبة الرصيد النقطي15 نقطة على مضيفتها البيرو الأخيرة بـ 3 نقاط .
وارتفعت حظوظ بوليفيا بشكل كبير منذ بدأ المنتخب في خوض التصفيات في مدينة إل ألتو التي تقع على ارتفاع يزيد قليلاً عن 500 م فوق ملعب بوليفيا المعتاد في استاد هرناندو سيليس في العاصمة لاباس.
واختارت بوليفيا نقل مبارياتها إلى إل ألتو بعد خسارتها مبارتين من أصل ثلاث في التصفيات على أرضها في لاباس العام الماضي.
وأتت هذه الخطوة بثمارها، حيث جاء انتصار بوليفيا بعد فوزها الساحق على فنزويلا 4 / صفر على الملعب ذاته في سبتمبر الماضي أتبعته بآخر مفاجئ على مضيفتها تشيلي 2 / 1 الشهر ذاته، محققة العلامة الكاملة في مبارياتها الثلاث الاخيرة في التصفيات.
وأنعشت البرازيل آمالها في التأهل المباشر عندما قلبت الطاولة على مضيفتها تشيلي وخطفت منها فوزا قاتلا بنتيجة 2 / 1.
ووجدت البرازيل التي غاب عن صفوفها العديد من الركائز الأساسية بسبب الإصابة أبرزها نجما ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو وحارس مرمى ليفربول أليسون بيكر، نفسها متخلفة بهدف مبكر سجله المهاجم إدواردو فارغاس برأسية من مسافة قريبة فوق حارس مرمى مانشستر سيتي الإنجليزي إيدرسون في الدقيقة 2.
وانتظرت البرازيل التي حققت فوزها الرابع فقط في التصفيات والثاني في مبارياتها السبع الأخيرة ، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لإدراك التعادل، بضربة رأسية أيضا لمهاجم بوتافوغو إيغور جيزوس إثر تمريرة من مهاجم مانشستر سيتي سافينيو.
ونجح المهاجم الآخر لبوتافوغو لويز هنريكي، بديل سافينيو، في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89 بتسديدة من حافة المنطقة.
وصعدت البرازيل الى المركز الرابع برصيد 13 نقطة، فيما تجمد رصيد تشيلي عند خمس نقاط في المركز التاسع قبل الأخير وباتت مهددة بالتراجع إلى المركز الأخير في حال فوز البيرو على الأوروغواي.
وتنفست البرازيل ومدربها دوريفال جونيور الصعداء بعد الضغوطات والإنتقادات الكبيرة التي وجهت إليهما بسبب النتائج المخيبة لحاملي الرقم القياسي في عدد الألقاب في كاس العالم، حتى أن القلق دب جماهير راقصي السامبا من عدم رؤية بلادهم في احدى نسخ المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.
وفي مباراة أخرى، تعادلت الإكوادور مع الباراغواي سلباً.
وتراجعت الإكوادور إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة مقابل 10 نقاط للباراغواي الثامنة.
وتقام الجولة العاشرة الثلاثاء المقبل، فتلعب الأرجنتين مع بوليفيا، والبرازيل مع البيرو، وكولومبيا مع تشيلي، والأوروغواي مع الإكوادور، والباراغواي مع فنزويلا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على مضیفتها فی الدقیقة حارس مرمى
إقرأ أيضاً:
البرازيل تدين "ازدراء الحقوق الأساسية" لنحو 80 من رعاياها رحّلوا من الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دانت الحكومة البرازيلية "ازدراء الحقوق الأساسية" لنحو 80 برازيليا تم ترحيلهم من الولايات المتحدة وتكبيل أيديهم خلال الرحلة.
وقالت وزارة العدل البرازيلية في بيان إنها أمرت السلطات الأمريكية "بإزالة الأصفاد على الفور" حين هبطت الطائرة التي تقل المرحّلين في مدينة ماناوس (شمال)، مندّدة بـ"ازدراء صارخ للحقوق الأساسية" لمواطنيها.
وقال مصدر حكومي برازيلي في تصريح لوكالة فرانس برس إن الترحيل "لا علاقة مباشرة" له بالحملة ضد المهاجرين غير النظاميين التي بدأت في الولايات المتحدة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا في 20 يناير.
واضاف المصدر أن "هذه الرحلة تندرج في سياق آخر هو اتفاق ثنائي بين البرازيل والولايات المتحدة، يعود إلى العام 2017، وما زال ساري المفعول".
وتشير السلطات البرازيلية في المذكرة الرسمية إلى أن "كرامة الإنسان" هي "إحدى ركائز سيادة القانون الديموقراطية" وهي "قيم غير قابلة للتفاوض".
وقالت الشرطة الفدرالية في بيان آخر إن الرحلة الوافدة من الولايات المتحدة هبطت مساء الجمعة وأقلّت "88 برازيليا"، في حين أحصت سلطات ولاية الأمازون حيث حطّت الطائرة بسبب مشاكل فنية 79 شخصا مرحّلا.
وكانت الطائرة متّجهة إلى مدينة بيلو هوريزونتي جنوب شرق البلاد حين واجهت مشكلة فنية اضطرتها إلى قضاء الليل في ماناوس التي كان من المقرر في الأصل أن تكون محطة توقف.
وأوردت الشرطة إن "البرازيليين الذين وصلوا مكبلين نزعت أصفادهم على الفور"، وذلك "حفظا للسيادة البرازيلية على أراضي الوطن".
وأمر رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السبت طائرة تابعة لسلاح الجو البرازيلي بتولي نقل المرحّلين إلى بيلو هوريزونتي، وجهتهم النهائية.