مؤتمر بحثي عن تحديات الهشاشة والتنافس الدولي في أفريقيا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أديس أبابا- افتتح مركز الجزيرة للدراسات، بالتعاون مع معهد الشؤون الخارجية في إثيوبيا، مؤتمرا بحثيّا، اليوم في العاصمة أديس أبابا، تحت عنوان "أفريقيا.. تحديات الهشاشة وفرص الاستفادة من التنافس الدولي"، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء المتخصصين في الشؤون الأفريقية.
ويناقش المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين، عددا من التحديات الداخلية المزمنة والطارئة التي تواجه دول القارة، خاصة التنافس الدولي على مواردها وثرواتها، ويبحث عن أنجع السبل لمواجهتها والحد من مخاطرها وتداعياتها، كما يتحدث عن أمن القارة الإقليمي والأزمات التي تعاني منها، كالأزمات الحدودية وعبء الديون، والإرهاب والقرصنة، والأخطار التي تهدد البيئة والنظم الصحية.
كما يتناول المؤتمر قضايا تتعلق بالنظر إلى أفريقيا ضمن سياق المجتمع المحيط بها، كأثر العولمة عليها والحروب العابرة للحدود، والبنية التحتية التكنولوجية، ومن جانب آخر يتحدث عن الجهات الفاعلة فيها، من جيوش ومؤسسات سياسية ومنظمات أفريقية وإقليمية، مضيفا لذلك مقارنة بين هدوء الجنوب العالمي واشتعال شماله، عارضا بعض تجارب الدول الجنوب الأفريقية الناجحة.
وفي حفل افتتاح المؤتمر، أكد مدير إدارة البحوث بمركز الجزيرة للدراسات عز الدين عبد المولى أهمية التعاون بين مؤسسات البحث وصناعة الفكر في أفريقيا، مشيرا إلى أن التعاون المؤسسي يُمكّن المؤسسات من تجاوز العقبات المالية والتنظيمية، ويسهم في تطوير الأفكار وتبادل الخبرات.
ونبه إلى التحديات الكبرى التي تواجه القارة الأفريقية، والتي تحتاج، حسب رأيه، إلى تعاون بين مختلف المؤسسات، للوصول إلى رؤى أفريقية تسهم في تنمية القارة ومواجهة الصراعات الدولية على مواردها.
من جهته، أشار المدير التنفيذي لمعهد الشؤون الخارجية في إثيوبيا جعفر بدرو إلى أهمية هذه الشراكة في خلق مساحة للحوار البنّاء بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن "تصاعد التنافس بين القوى العالمية أدى إلى ما يُعرف بعصر الأزمات المتعددة، مما زاد من تعقيد الأوضاع في القارة"، وشدد المتدخل ذاته على أهمية التفكير بطرق جديدة لحماية مصالح أفريقيا في ظل هذا التنافس الدولي المتزايد.
كما دعا ممثل وزارة الخارجية الإثيوبية ريتا أليمو إلى تعزيز التعاون بين القارة الأفريقية ودول الشرق الأوسط، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك، مشددا على أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القارتين، مثل الصراعات والفقر والتغير المناخي.
وأكد أن أفريقيا تمتلك إمكانات هائلة للنمو، وأنها بحاجة إلى شراكات إستراتيجية مع دول الشرق الأوسط لتنويع اقتصاداتها وبناء بنية تحتية متطورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القارة الأفریقیة التنافس الدولی التی تواجه
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو الدولي لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول مهمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبر المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين المقرر انعقاده في شهر يونيو المقبل؛ نقطة تحول مهمة، مؤكدا أهمية التحرك الجماعي مع مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول لوقف فوري لإطلاق النار؛ تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2735، ومن أجل العمل ضد التهجير القسري للشعب الفلسطيني وضد الضم، ومن أجل إعادة الإعمار، ومن أجل استقلال دولة فلسطين ومن أجل السلام.
وقال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة - خلال افتتاح المؤتمر التحضيري الحاشد في الأمم المتحدة للمؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، حسبما أذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن "مؤتمر يونيو"؛ يكتسب أهمية أكبر في ضوء التطورات المرعبة على الأرض، ويجب أن يكون نقطة تحول، من إراقة الدماء إلى وقف دائم لإطلاق النار، من التهجير القسري إلى التعايش السلمي، من الاحتلال إلى الاستقلال، من الحروب والصراعات إلى تنفيذ حل الدولتين، وبالتالي تحقيق السلام الإقليمي والاندماج.
وأشار إلى أن هذا الأمر يشمل خطوات، الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها في الأمم المتحدة، والامتثال للالتزامات الدولية وفقًا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، بما في ذلك دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وضد الضم، من أجل إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين، وتعبئة الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية أثناء تنفيذها لأجندة الإصلاح وتوحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، إلى جانب الاستمرار في تعبئة الدعم لخطة الإعمار العربية التي أعدتها مصر بالتنسيق مع فلسطين، والتي تحظى بدعم عالمي، وضمان استمرار الدعم لجهود الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأونروا.