محمود الجارحي يكتب: كيف انتهت حياة الصغيرة سجدة بهذا الشكل المأساوي؟
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
كيف انتهت حياة الصغيرة سجدة بهذا الشكل المأساوى؟.. سنوات عمرها السبع لم تحدد لعقها الصغير أن تقول "لا" لجارتها.. هذه الجارة قالت بيساطة «تعالى العبى عندنا شوية».. سحبتها بهدوء إلى المنزل.. زين لها شيطانها إنهاء حياتها بطريقة بشعة.. حطمت راسها فى الحائط وتعدت عليها بالضرب.. حتى انتهت حياتها.. توقفت عن الصراخ.
مع دقات الثانية عشر ظهر يوم الاثنين الماضى.. ورد إخطارا من شرطة النجدة للمقدم محمد طارق رئيس مباحث السلام ثان.. بالعثور على جثة فى جوال ملقاه بمنطقة خالية من السكان.. بمجرد تلقى الإخطار.. انتقل رئيس المباحث على رأس قوة من مباحث القسم.. وكان بصحبته الأدلة الجنائية.. وبعد مرور قرابة 15 دقيقة.. كان المكان ممتلئ بالمباحث ورواد المنطقة وعدد من سكانها، وفرضت القوات كردونا أمنيا فى محيط العثور على الجثمان.. وبدأ رئيس المباحث فى معاينة المكان وانتشر عدد من معاونيه فى المنطقة لمراجعة الكاميرات القريبة من مكان العثور علي الجثمان.. وسجل رئيس المباحث ملاحظاته، وجاءت: "جثمان لطفلة لم تتجاوز الثامنة أعوام.. الطفلة مصابة بجروح وكدمات وتهشم فى الرأس.. وأنها قتلت قبل العثور عليها بقرابة 3 ساعات".. وقبل أن ينتهى رئيس المباحث من مناظرة الجثمان.. كان والد الطفلة حضر وتعرف عليها وأخبر المقدم محمد طارق أن الضحية ابنته وأنها مختفية منذ ساعات.. وحضر محقق النيابة وناظر الجثمان.. وقرر نقله إلى الطب الشرعى لتشريحه لبيان أسباب الوفاة".
السر فى التفاحةلم يغادر رئيس المباحث مكان العثور على الجثمان.. وأثناء حديثه مع محقق النيابة حول ملابسات العثور على الجثمان.. حضر له معاون المباحث وأخبروه بالعثور على فيديو فى إحدى المحلات يرصد آخر ظهور للطفلة.. وكان بصحبتها سيدة قبل اختفائها بدقائق.. انتقل رئيس المباحث ومحقق النيابة وقاما بفحص الفيديو.. وأظهر الفيديو وكان مدته قرابة 90 ثانية لـ الضحية وكان معه تفاحة.. وتوجهت إليها سيدة وأخذت منها التفاحة وتحركا معا.. وتم عرض الفيديو على والد الطفلة.. وأكد أن السيدة هى جارتهما وبينهما خلافات مالية.. وعلى الفور تتبع رئيس المباحث والمحقق خط سير المتهمة والطفلة وتبين من خلال تتبع الكاميرات الموجودة بالمنطقة أن الطفلة دخلت شقة المتهمة وبعدها بقرابة 3 ساعات خرجت المتهمة وزوجها حاملين جوال يشتبه بأنه كان بداخله جثة الطفلة الضحية.
أيوه قتلتهاعقب الانتهاء من فحص الكاميرات.. تم استئذان محقق النيابة بضبط المشتبه فيها، وعلى الفور انطلقت قوة من المباحث إلى محل إقامة المتهمة، وتم ضبطها، واقتيادها لرئيس المباحث ومحقق النيابة، وبمواجهتها بما جاء فى تفريغ الكاميرات وأيضا اتهام والد الطفلةً لها.. انهارت المتهمة واعترفت بالجريمة قائله: "أيوه قتلتها.. قتلها تعالى العبى شويه عندي.. وخلصت عليها.. وحطيت جثتها فى الشوال.. وبعدين جيبت جوزي عرفته.. وأخدنا الجثة ورميتها أنا وهو فى مكان فاضى.. بس ده كل اللى حصل".
حبس المتهمة بقتل الطفلة سجدةعقب الانتهاء من مناقشة المتهمة، تم استئذان المحقق وألقى القبض على زوجها وأكد أثناء مناقشته فى محضر الشرطة، ما جاء على لسان روجته، وتم التحفظ عليهما، وإحالتهما للنيابة، التى باشرت التحقيقات، وسجلت اعترافات تفصيلية وأجرت محاكاة للجريمة وسجلتها بالصوت والصورة، وأصدرت النيابة قرار بحبسهما لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفلة سجدة الداخلية رئیس المباحث العثور على
إقرأ أيضاً:
زينة الكنائس القبطية في أسبوع الآلام.. طقوس تتجاوز الشكل إلى الروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحولت الكنائس القبطية إلى مشهد مهيب تغمره الأقمشة السوداء، التي تغطي المذابح والأيقونات والجدران، في مشهد لا يُرى إلا خلال أسبوع الآلام، ورغم بساطة الزينة، إلا أنها تحمل دلالة عميقة، تعبر عن مشاركة الكنيسة لشعبها في آلام المسيح وليس مجرد الحزن على صلبه.
في هذا الأسبوع، تغيب الألوان الزاهية تمامًا، وتختفي الورود المعتادة، لتحل محلها رموز الصمت، الترقب، والتأمل في سر الفداء.
في مقابل السواد الطاغي، تضاء الشموع في أركان الكنيسة كرمز للنور الخارج من الألم، والرجاء المتولد من الصليب ، لا تستخدم الإضاءة الكاملة، بل تكتفي الكنائس غالبًا بضوء الشموع، ما يمنح صلوات “البصخة” طابعًا خاصًا من الخشوع والسكينة.
يقول أحد الخدام: “الزينة مش رفاهية، دي وسيلة للتعبير عن اللي مش بنعرف نقوله.. وكل تفصيلة مقصودة، علشان تعيشنا في أجواء الأسبوع العظيم ده”.
من الزينة الخارجية لزينة القلبلا يقتصر دور الزينة السوداء على تغيير شكل الكنيسة فقط، بل تمهّد لرحلة داخلية يعيشها كل مُصلي، ينتقل فيها من مظاهر الحزن الظاهري إلى زينة القلب بالتوبة والصلاة.
فالكنيسة، بلونها الأسود وصمتها العميق، تدعو أبناءها للتجرد من الزينة الخارجية المعتادة، والالتفات إلى أعماقهم، حيث تبدأ الزينة الحقيقية من الداخل، استعدادًا لفرح القيامة.