قوات العدو الصهيوني تعتقل 4 فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يمانيون../ اعتقلت قوات العدو الصهيوني، صباح اليوم الجمعة، أربعة فلسطينيين من مدينتي قلقيلية ورام الله بالضفة الغربية، عقب مداهمة منازلهم والعبث في محتوياتها.
وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات العدو اعتقلت شابين من قلقيلية بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، ومن رام الله، اعتقلت قوات العدو شابين آخرين عقب دهم منزليهما في بلدة المغير.
يُشار إلى أن قوات العدو اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات العدو
إقرأ أيضاً:
هل يدعم وجود ترامب مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة؟
يعتبر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية بالنسبة للكثير من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، فرصة ذهبية لتحقيق التوسع الاستيطاني بشكل غير مسبوق.
وفي المنطقة المحتلة، التي يشهد الوضع فيها توترًا مستمرًا، ينظر المستوطنون إلى ترامب كشريك يمكن أن يساهم في تعزيز السيادة الإسرائيلية على الأراضي التي يسعون للهيمنة عليها.
تسارع التوسع الاستيطاني في ظل ترامب
وفي مستوطنة "كارني شومرون"، إحدى المستوطنات القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية، تعبر سوندرا باراس عن مشاعرها تجاه فوز ترامب قائلة: "لقد شعرت بسعادة غامرة لفوز ترامب.
وأضافت: "أعتقد أن هذا سيساعدنا في توسيع السيادة في يهودا والسامرة". سوندرا، التي تقيم في المنطقة منذ أكثر من 40 عامًا، ترى أن المكان الذي تعيش فيه هو جزء من "أرض إسرائيل" ولا يعتبره أرضًا محتلة، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
وفي الواقع، بالنسبة لها وللكثير من المستوطنين في الضفة الغربية، لم يعد هناك حدود واضحة بين "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967، فهم يعتقدون أن هذه الأراضي هي جزء من "الأراضي الموعودة" التي وعد الله بها اليهود في التوراة.
وعلى الرغم من أن المستوطنات في الضفة الغربية تعتبر غير قانونية وفقًا للقانون الدولي وقرار المحكمة الدولية، فإنها تتوسع عامًا بعد عام. المستوطنون يرون أن هذا التوسع يتماشى مع رؤية دينية وتاريخية، ويؤمنون أنه يجب على "إسرائيل" أن تتمتع بالسيادة الكاملة على هذه المنطقة، حتى لو كانت تعتبر من قبل المجتمع الدولي "أراضي محتلة".
الدعم الأمريكي والتحولات المحتملة
ومع انتخاب ترامب، يشعر المستوطنون بالأمل في أن يكون هذا التغيير السياسي في الولايات المتحدة في صالح قضيتهم، خلال فترته الرئاسية الأولى، قدم ترامب دعمًا غير مسبوق لـ"إسرائيل"، فقد اعترف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في خطوة غير مسبوقة، كما اعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. كما أيد ترامب وبشدة المستوطنات الإسرائيلية، ولم يُبدِ أي اعتراض على توسعها في الضفة الغربية.
ومن أبرز الداعمين لفكرة التوسع الاستيطاني في عهد ترامب، مايك هاكابي، الذي يعتبر من المقربين لترامب، وكان قد أيد علنًا سيطرة "إسرائيل" على الضفة الغربية قائلاً: "إسرائيل تحتل الأرض، لكنها تحتل أرضًا أعطاها الله لها منذ 3500 عام". هذا النوع من الخطاب يلقى صدى واسعًا في أوساط المستوطنين الذين يرون أن وجودهم في الضفة الغربية هو أمر مشروع وفقًا للشرع التوراتي.
ويتزايد الضغط داخل "إسرائيل"، خاصة من قبل بعض السياسيين المتطرفين، لفرض السيادة على الضفة الغربية بشكل رسمي، وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد الشخصيات البارزة في الحكومة اليمينية المتطرفة، صرح بعد فوز ترامب بأن عام 2025 يجب أن يكون "عام السيادة في يهودا والسامرة". هذا التصريح يعكس الطموح الاستيطاني لتوسيع سيطرة "إسرائيل" على كافة أراضي الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس الاستيطان الإقليمي يسرائيل غانتس، الذي يشرف على مستوطنة "كارني شومرون"، إن هناك تغيرًا في موقف إدارة ترامب القادمة، خاصة بعد أحداث السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وأكد غانتس أن هناك انطباعًا سائدًا بأن "حل الدولتين قد مات"، وأن السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية باتت أكثر ضرورة الآن.
التحديات الفلسطينية
على الجانب الآخر، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من تحديات كبرى نتيجة السياسات الإسرائيلية في المنطقة. يتعرض الفلسطينيون لتهجير قسري من أراضيهم في ظل استيلاء المستوطنين على أراضٍ فلسطينية بشكل متزايد، ويشمل ذلك عمليات هدم المنازل التي تُنفذ بحق الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق المصنفة "ج" وفقًا لاتفاقيات أوسلو.
وأشار مهيب سلامة، فلسطيني من نابلس إلى أن سياسة "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين هي سياسة هجرة قسرية تهدف إلى إجبارهم على الرحيل. "نحن لا نهددهم. لكنهم يواصلون تدمير منازلنا وتهجيرنا من أرضنا".
قال مهيب في واقع الأمر، تستفيد "إسرائيل" من السيطرة الكاملة على الأمن والتخطيط في حوالي 60% من أراضي الضفة الغربية، وهي مناطق يندر أن يُمنح فيها الفلسطينيون تصاريح بناء.
المواقف الدولية والمخاطر المحتملة
ورغم الدعم الذي يلقاه ترامب من بعض الأوساط الإسرائيلية فيما يتعلق بسياسات الاستيطان، فإن هذه السياسات قد تخلق توترًا مع الدول العربية الحليفة لأمريكا، مثل المملكة العربية السعودية، التي قد ترى أن هذه السياسات تهدد استقرار المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحركات الإسرائيلية تجاه ضم الضفة الغربية بشكل رسمي قد تُفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتزيد من العزلة الدولية لـ"إسرائيل".
وقد أشار البعض إلى أن الضم الفعلي للأراضي في الضفة الغربية أصبح واقعًا ملموسًا بالفعل، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي. لكن الفلسطينيين يعتبرون أن أي محاولة رسمية لضم الأراضي الفلسطينية سيؤدي إلى صراع أكبر في المنطقة ويعزز من معاناتهم المستمرة.