تطبيق نظام الخمس سنوات في بكالوريوس الطب بالجامعات المصرية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تعتبر مصر من أبرز الدول العربية في مجال دراسة الطب، وعد شهاداتها معترف بها دوليا ومن بين الأفضل على مستوى العالم، حيث تتميز الدراسة في الجامعات المصرية بتوفير تدريب عملي شامل في العيادات والمستشفيات بدءًا من السنة الثالثة، ما يعزز من الفهم الأكاديمي لدى الطلاب.
وقال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، أنه يمكن لطلاب كليات الطب لنيل درجة بكالوريوس في الطب والجراحة خمس سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط المُعتمدة يعقبها سنتان للتدريب الإجباري في مواقع العمل التي يحددها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ويعتمدها المجلس الأعلى للجامعات".
وأشار الدكتور حمزة إلى أن هذا التعديل يأتي استجابة للتطورات العالمية في مجال الطب، حيث لم يقتصر التحسين على مدة الدراسة فحسب، بل شمل أيضًا أساليب التدريب وتحديث المحتوى الأكاديمي، بهدف تعزيز المهارات الإكلينيكية اللازمة للطلاب لتأهيلهم لسوق العمل وتقديم خدمات طبية متميزة.
وأوضح أن القرار اتُخذ بعد دراسة مستفيضة أثبتت أن الخمس سنوات الدراسية كافية ومناسبة، بشرط تطبيق أساليب عملية سليمة وتوفير تدريب فعلي في المستشفيات الجامعية لأطباء الامتياز.
وأكد أن جودة التعليم لا تعتمد فقط على المدة، بل على أساليب التدريس وطرق التقييم والتدريب العملي.
ووافق المجلس الأعلى للجامعات على اعتماد مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل المادة (154) من قانون تنظيم الجامعات، واستبدالها بالنص التالي: "مدة الدراسة لنيل درجة بكالوريوس في الطب والجراحة خمس سنوات دراسية بنظام الساعات أو النقاط المُعتمدة يعقبها سنتان للتدريب الإجباري في مواقع العمل التي يحددها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ويعتمدها المجلس الأعلى للجامعات".
ووافق المجلس على مقترح اللائحة الموحدة لسنة التدريب الإجباري (الامتياز) للصيادلة، والذي سيتم تنفيذه لأول مرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطب دراسة الطب الجامعات الجامعات المصرية مستوى العالم المجلس الأعلى
إقرأ أيضاً:
"الأكاديمية السلطانية" تستعرض التوجهات الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة لتعزيز الأداء الإداري والقيادي
◄ خالد بن هلال: "الأكاديمية" تواصل ترسيخ مكانتها كنموذج رائد في تعزيز الأداء الإداري والقيادي
◄ 1209 خريجين مستفيدون من برامج ومبادرات "الأكاديمية"
مسقط- الرؤية
عقد مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة اجتماعه الرابع؛ برئاسة معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس الأمناء، وحضور أعضاء المجلس.
وفي بداية الاجتماع، رحّب معاليه بأعضاء المجلس، مشيدًا بالجهود المبذولة من فرق العمل والقائمين على تنفيذ برامج ومبادرات ودراسات الأكاديمية.
وأكد معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تواصل منذ تأسيسها ترسيخ مكانتها كنموذجٍ رائدٍ في تعزيز الأداء الإداري والقيادي، مُستلهمةً الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- التي تُولي أهميةً كبيرةً للاستثمار في الكفاءات الوطنية، مضيفًا أن الأكاديمية- ومن خلال شراكاتها المحلية والعالمية مع أبرز مؤسسات التعليم المرموقة وبرامجها ومبادراتها ودراساتها القائمة على الابتكار- تسعى إلى تمكين القيادات الوطنية بمعارف ومهارات عصرية لتعزيز جاهزية المستقبل والإسهام في تحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040".
وشهد الاجتماع استعراض توجهات الأكاديمية السلطانية للإدارة منذ التأسيس؛ حيث يتمثل الدور الإستراتيجي لها في أن تكون مرجعًا للتعلُّم التنفيذي، ومركزًا لتطوير القيادات الوطنية، ومنصًة للفكر والتطوير الإداري والاستشراف المعرفي، لتعزيز آفاق الاقتصاد العُماني، في بيئة عمل تُحفِّز ثقافة الكفاءة والإنتاجية وتُعزِّز ثقافة العمل وجودة الخدمات لمؤسسات الجهاز الإداري للدولة، إلى جانب استعراض الإنجازات لعام 2024؛ حيث عكفت الأكاديمية السلطانية للإدارة على التركيز على محاور عمل تكاملية تهدف إلى تطوير مجتمعات قيادية مؤثرة؛ بما يتوافق مع الهُوِيَّة والقيم الوطنية، وأهم ما تم إنجازه بهذا الشأن يتمثل في البرامج والدراسات والحوارات الممنهجة. وعملت الأكاديمية على رفد الكفاءات الوطنية وفق منهج تكاملي وفلسفة تعلم ممنهجة، مبنية على أنسب الممارسات الدولية ومتسقة مع الرؤى المحلية، إضافة إلى الدراسات والتي تتمثل في دراسة دور التكنولوجيا في التحول الحكومي، ودراسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وغيرها.
وتمكنت الأكاديمية السلطانية للإدارة من الوصول إلى شريحة واسعة من المُستفيدين من برامجها ومبادراتها من مختلف الفئات والمستويات القيادية، تجاوزت 1209 خريجين؛ حيث ركزت على تطوير مجتمعات قيادية تهدف إلى بناء شبكة بين القيادات من خريجي البرامج المختلفة لتعزيز التواصل والتعاون والاستفادة البينية من تجاربهم العملية، واستدامة تجديد وتعزيز المعارف من خلال ما تقدمه من مساحات للمناقشات، والجلسات الحوارية، وإشراك هذه المجتمعات والاستفادة من مرئياتهم في تطوير الأعمال بالأكاديمية.
وبارك المجلس دور الأكاديمية الريادي في تعزيز العمل الخليجي المشترك مُستفيدة من الرؤية العُمانية الحكيمة في بناء الكوادر المؤهلة، والاستثمار في رأس المال البشري؛ وذلك من خلال تنفيذ برنامج مستقبل العمل في الحكومة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والذي استهدف 65 مشاركًا بواقع 10 مشاركين من كل دولة من دول مجلس التعاون، و5 مشاركين من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدًا على نجاح هذا البرنامج في تحقيق أهدافه.
وحققت الأكاديمية السلطانية للإدارة عدة إنجازات تُمثِّل شهادةً على التزامها برفع كفاءة القيادات الوطنية في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتعزيز دورها الريادي في تطوير الأداء الإداري عبر تعاون وشراكات محلية ودولية. وتوسع الوصول الإعلامي للأكاديمية ليشمل الوصول الإعلامي الخليجي والإقليمي والدولي، كما أسهمت الأكاديمية في دعم المحتوى المحلي وذلك من خلال التعاون مع 132 مؤسسة محلية وصغيرة ومتوسطة من 12 قطاعًا مختلفًا.
وناقش الاجتماع توجهات الأكاديمية (2025- 2030) والتي ركَّزت على 3 أهداف رئيسية؛ وهي: أولًا: بناء منظومة محلية مستدامة من خلال دعم وتعزيز المؤسسات الصغيرة والناشئة في مجال التعلم والتطوير، وربطها بشركاء دوليين لتبادل الخبرات والمعرفة؛ مما يسهم في رفع مستوى الابتكار والنمو. ثانيًا: صفرية المسافة، والتي تُعنى بالعمل بشكل أفقي مع مجتمعات قيادية متنوعة تحت مظلة مبادرة "جامعة واحدة"، لتعزيز روح الفريق الواحد والتعاون الفاعل بين جميع الأطراف؛ سعيًا لملائمة الجهود والأجندات بما يحقق رؤية موحدة ويعزز تطوير القيادة على مستوى سلطنة عُمان بشكل تكاملي. ثالثًا: العمل على حلول ومبادرات وممارسات مُبتكرة تتوافق مع السياق المحلي، مع تعزيز ثقافة التجربة والابتكار التي تلبي احتياجات المجتمع الوطني وتواكب التوجهات العالمية، والتركيز على مفهوم "الحكومة الريادية" عبر التكامل بين المحتوى، والسياق، والشخصية، لتطوير قادة قادرين على صناعة المستقبل.
وفي ختام الاجتماع، تم اعتماد خطة الأكاديمية السنوية لعام 2025، والتي تضمَّنت مجموعة متكاملة من المبادرات والمشاريع والدراسات المرتبطة بجدول زمني متكامل، وذلك من خلال برامج مبتكرة وشراكات دولية مع مؤسسات مرموقة.
يُشار إلى أن مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة يرأسه معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ويضم في عضويته: معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، والشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وخولة بنت حمود الحارثية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "إنجاز عُمان"، والدكتور حاتم بن بخيت الشنفري عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس.