المؤتمر: نخوض معركة تنمية وبناء للعبور إلى الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال مصطفى أبو بكر، أمين حزب المؤتمر بمحافظة أسيوط، إن انتصارات أكتوبر المجيدة تبعث في كل نفس مصرية روح العزيمة والإرادة الحقيقية التي هي مفتاح العمل والبناء المرحلة المقبلة، مقدما تحية للشهداء الأبرار، الذين بذلوا دماءهم الطاهرة في سبيل تحرير أرض سيناء ورفع راية الوطن عالية، والمقاتلين الشجعان الذين حملوا أرواحهم على أكفهم ليكتبوا بدمائهم تاريخًا جديدًا لمصر.
وأكد أبو بكر، خلال كلمته باحتفالية الذكرى الـ 51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة التي نظمها حزب المؤتمر بالمسرح الشتوي بقصر ثقافة أسيوط، أن الجمهورية الجديدة التي نحلم بها، ويعمل من أجلها كل المخلصين في هذا الوطن، ليست فقط بناءً ماديًا أو تطويرًا للبنية التحتية، بل هي أيضًا بناء الإنسان المصري، وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة، وإرساء دعائم التنمية المستدامة.
وتابع: يجب علينا جميعًا أن نعمل بكل جد وإخلاص، مستلهمين من روح أكتوبر القدرة على مواجهة التحديات مهما كانت صعوبتها، مشيرا إلى أننا نخوض معركة التنمية والبناء، وهي معركة لا تقل أهمية عن تلك التي خضناها في ميدان القتال.
وأضاف أمين حزب المؤتمر بمحافظة أسيوط، أن استكمال مسيرة التنمية المستدامة يتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسئولية، مشيرا إلى أن التنمية ليست مجرد هدف اقتصادي، بل هي رؤية شاملة لبناء مجتمع أكثر تقدمًا وعدالة، وتحقيق هذه الأهداف لن يتم إلا بالتكاتف والعمل المخلص من الجميع، في كل المجالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انتصارات أكتوبر المجيدة المؤتمر أمين حزب المؤتمر أسيوط العمل
إقرأ أيضاً:
افتتاحية: معارض الكتب وبناء الوعي
في البدء، كانت الكلمة، والكلمة لم تكن يومًا مجرد صوت عابر في فراغ الزمن، بل كانت بذرة الحضارة، ومشعل الفكر، ونواة الوعي الإنساني المتجدد. ومنذ أن خط الإنسان أولى علاماته على الطين، بدأ مساره الطويل نحو تشييد عوالمه المعرفية، فتشكلت المكتبات، وارتفعت منارات العلوم، وازدهرت أسواق الفكر، حتى بلغنا في عصرنا الذي نعتبره حديثا ذروة التقدم الثقافي وبشكل خاص في معارض الكتب، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، والعقل بالخيال، والمعلومة بالحكمة.
ولم تكن معارض الكتب في يوم من الأيام مجرد أسواق تُباع فيها الكتب وتُشترى لكنها منصات تلتقي فيها الأرواح الباحثة عن نور المعرفة، وهي أشبه ما تكون بفضاء مفتوح تتحاور فيه العقول دون قيود، وتتشكل فيه رؤى المستقبل على صفحات الماضي والحاضر. إن من يدرك قيمة معرض الكتاب لا يراه رفاهًا ثقافيًا، بل ضرورة وجودية لكل مجتمع يطمح إلى التحضر، فالأمم لا تُبنى إلا بوعي أفرادها، والوعي لا يُصقل إلا بالقراءة، والقراءة لا تزدهر إلا حين يصير الكتاب متاحًا لكل يد تمتد إليه.
لكن الخطر الحقيقي يكمن في أن تظل القراءة حبيسة نخب ثقافية محدودة، أو حتى حبيسة على الشعوب التي تملك قدرة مالية على اقتناء الكتب بينما تظل الأجيال الناشئة والفقراء بعيدة عن هذا النهر المتدفق من المعرفة. إن مسؤولية ترسيخ القراءة والقدرة على اقتناء الكتاب مسؤولية جماعية يجب أن تتشارك فيه الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره وتدعمه الدولة باعتباره أحد أهم مشاريعها لبناء الوعي وتقدم المجتمعات. إن جعل الكتاب في متناول الجميع يمكن النظر إليه بوصفه فعل مقاومة في وجه التجهيل والاستلاب، وهو الضمانة الوحيدة لبناء أجيال تمتلك أدوات التفكير النقدي، وتتحرر من أسر الجهل والتبعية.
إن الكتاب نافذة تُفتح على اتساعها نحو آفاق لا تنتهي.. وحين ندرك ذلك، ندرك أن بناء الحضارة يبدأ من حيث تُقرأ الكلمة الأولى، ومن حيث يُغرس في العقول شغف البحث عن الحقيقة.