قال برنارد أفيشاي الأستاذ في الجامعة العبرية، لمجلة "ذي نيويوركر" إن بنيامين نتنياهو، قدم عرضا ماكرا، مثل خرائطه في الأمم المتحدة، ويعد الجميع بالنعمة، لكن ما يحصل هو استمرار اللعنات.

وأشار أفيشاي، إلى أن نتنياهو يصر على مواصلة الحرب في غزة، ولبنان، طالما لم تتدخل أمريكا بقوة وتقوم بإيقافه، ويتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن عودة ‏مواطنيها بأمان إلى ديارهم.

ومع ذلك، لا يمكن تأمين النعمة ‏التي يرسمها نتنياهو من خلال "التضحية البطولية" فقط. إن ‏الحل السياسي في إسرائيل يتطلب مسارا دبلوماسيا تقوده ‏الولايات المتحدة، بدءا باتفاق وقف إطلاق النار مقابل ‏الرهائن الذي رفض نتنياهو إبرامه منذ كانون الثاني/ يناير ‏الماضي.

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الموساد السابق، تامير باردو، والذي قال إن نتنياهو اختار عمدا الابتعاد عن الاندماج في ‏كتلة النعمة، التي وصفها في الأمم المتحدة، وهي الدول العربية المطبعة معه، وقرر إخضاعنا للصراع المستمر مع اللعنات. ‏



وقال الأكاديمي الإسرائيلي، والواقع أنه على الرغم من "النجاحات المذهلة التي حققتها ‏القوات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية"، فقد فشل في ‏السعي خلف "أي عقيدة استراتيجية من شأنها أن تمكن من ‏ترجمة هذه النجاحات إلى تغييرات إيجابية شاملة سواء ‏قريبة أو بعيدة".‏

وأضاف: "يزعم نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف في الكنيست أنهم قاوموا ‏وقف إطلاق النار لأنهم لا يستطيعون تأمين الظروف في ‏غزة التي من شأنها أن تمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها. ‏ونتيجة لهذا، يتعين عليهم ممارسة الضغط العسكري ‏المستمر لحمل حماس على تحرير الرهائن وقبول وجود دائم ‏للجيش الإسرائيلي في غزة".

وشدد على أن "صفقة وقف إطلاق ‏النار مقابل الرهائن، على الرغم من إبرامها مع حماس، لا ‏ترى حماس كطرف مقابل حقيقي، على العكس من ذلك، فهي ‏تهدف إلى وضع الأساس للنتيجة الدبلوماسية ذاتها التي ‏يصورها نتنياهو في خريطة النعمة الخاصة به على أنها ‏تحالف بين إسرائيل والدول العربية المدعومة من الولايات ‏المتحدة والتي تهدف إلى مواجهة القوة الإقليمية الإيرانية ‏واقتلاع حماس" وفق وصفه.
 ‎
ولفت إلى أن الصفقة مشروطة بعملية دبلوماسية من شأنها ‏أن تنتج "مسارا إلى دولة فلسطينية". ولن توافق أي دولة ‏عربية، ولا الولايات المتحدة، على أن تكون مقاولا إسرائيليا ‏للاحتلال الدائم للأراضي الفلسطينية. وسوف تبدأ الصفقة ‏بإعادة تأهيل غزة تحت إشراف إدارة فلسطينية جديدة ‏‏"مرتبطة عضويا بالسلطة الفلسطينية".

وعلى الجانب اللبناني كذلك أشار إلى تصريحات رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، والذي يفترض أنه في نهاية المطاف يجب أن يكون هناك ‏اتفاق دبلوماسي؛ فقد تنتج الهجمات الجوية المروعة في ‏البداية هالة من الردع ولكنها قد تؤدي أيضا إلى المزيد ‏من الكراهية الدائمة. ولا يمكن إبعاد القادة الجدد لحزب الله، ‏الذين يحتفظون بآلاف الصواريخ والقذائف كاحتياطيات عن ‏المعادلة. 

ولفت إلى حديث حسين موسويان، السفير الإيراني السابق ‏في ألمانيا  في مقال كتبه: "في عام 1992، عندما اغتالت ‏إسرائيل السيد عباس الموسوي، زعيم حزب الله آنذاك، ‏زعمت عناوين الصحف الأمريكية والإسرائيلية أن اغتياله ‏كان بمثابة بداية النهاية لحزب الله".

وتابع أفيشاي: "ولكن بعد أربعة عشر ‏عاما، في حرب عام 2006، كانت إسرائيل في طريق ‏مسدود فعليا، وكان العالم في حالة صدمة بسبب القوة الجديدة ‏التي اكتسبها حزب الله. إن اغتيال حسن نصر الله، والزعيم ‏السياسي لحماس إسماعيل هنية، وغيرهما من قادة حزب الله ‏وحماس سوف يشعل شرارة صعود جيل جديد من المقاومة، ‏أكثر قوة وتصميما من اليوم". وقال موسويان إن العديد من ‏مقاتلي حزب الله فقدوا أفرادا من عائلاتهم في صراعات ‏سابقة".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو غزة اللبناني لبنان امريكا غزة نتنياهو الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسيّرة يافا تُشعل وجع العدو.. نتنياهو يقرّ بفشل أمريكا ويهدد بتوسيع عدوانه

يمانيون../
في مشهد يكشف مدى الانزعاج العميق الذي تعيشه حكومة العدو الصهيوني من وقع الضربات اليمنية، ظهر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو غاضباً بشدة من تسمية “مسيرة يافا”، مؤكداً في لهجة متوترة أن العدوان الأمريكي على اليمن جاء لحماية الكيان الصهيوني من تلك الضربات الموجعة التي باتت تطال عمق الأراضي المحتلة.

اللافت في حديث نتنياهو، لم يكن فقط اعترافه الصريح بأن الضربات اليمنية تؤلمه وتخترق خطوطه الدفاعية، بل أيضاً محاولته إظهار شيء من الصلابة المصطنعة وهو يردد بانفعال: “اليمنيون يتفاخرون بمسيرة اسمها يافا.. وأقول لهم يافا ليست محتلة، وردّنا الصارم قادم”.

لكن لهجة التصعيد لم تُخفِ حجم الخيبة التي يعيشها كيان الاحتلال نتيجة عجز الحلف الأمريكي عن وقف الهجمات اليمنية، وهو ما عبّر عنه نتنياهو صراحة حين قال: “إنهم يتلقّون ضربات قوية من الحلفاء الأمريكيين”، في محاولة يائسة لتبرير التصعيد الأمريكي وتغطية الإخفاق العسكري والاستخباراتي.

كما لم يكتفِ نتنياهو بالغضب من اليمن فحسب، بل وجّه تهديدات مباشرة لسوريا ولبنان، متوعداً بتوسيع نطاق العدوان تحت ذريعة عدم السماح بقيام “خلافة على شاطئ المتوسط” – وهي إشارة صريحة إلى الخوف المزمن لدى الكيان من تصاعد محور المقاومة على حدود فلسطين المحتلة.

ظهور نتنياهو بهذه النبرة المرتبكة، وما أطلقه من تهديدات متشنجة، يعكس بوضوح حجم الأزمة التي يتخبط فيها العدو، ليس فقط عسكرياً، بل معنوياً أيضاً، بعد أن تحوّلت مسيرة يمنية تحمل اسم “يافا” إلى كابوس يلاحقه سياسياً وإعلامياً.

ولعلّ أهم ما كشفه هذا التصريح، هو الإقرار الضمني بأن اليمن بات رقماً صعباً ومؤثراً في المعادلة الإقليمية، وأن الحرب لم تعد تُخاض فقط بالصواريخ والطائرات، بل أيضاً بالكلمة والمصطلح والهوية.

ويأتي هذا الانزعاج في وقت يتعاظم فيه الوعي الشعبي والرسمي في اليمن، بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بأهمية استعادة الأسماء الحقيقية للمدن الفلسطينية، ورفض استخدام التسميات التي فرضها الاحتلال لطمس الهوية العربية والإسلامية لفلسطين المحتلة.

إن الغضب الصهيوني من “يافا” لا يتعلق باسم مسيرة فحسب، بل هو تعبير عن قلق أعمق من يقظة شعوب الأمة وبروز محور مقاومة يعيد رسم خرائط العداء من جديد، ويؤكد أن الذاكرة لا تموت، وأن يافا ستبقى عربية، كما هي القدس، وعكا، وحيفا، وبيسان، ولن يُسدل الستار على تاريخها مهما علا صوت العدوان، أو تآمر المتخاذلون.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: “حماس” انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • القصف متواصل على لبنان.. «نتنياهو» يواصل تهديداته!
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • مسيّرة يافا تُشعل وجع العدو.. نتنياهو يقرّ بفشل أمريكا ويهدد بتوسيع عدوانه
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل لن تشهد أي حرب أهلية
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها