طبيب متهم بقتل عشرات المرضى... في واحدة من أكبر التحقيقات في بريطانيا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
رفض جراح بريطاني مسجون المثول أمام محكمة الطب الشرعي للإدلاء بشهادته في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات وفاة 62 من مرضاه، بحجة عدم تمكنه من الوصول إلى بياناته الخاصة بالمرضى تحضيراً لجلسات الاستماع.
وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، يقضي الجراح إيان باترسون المتخصص بالجراحات التجميلية للثدي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بعد إدانته بتهم خلال عمله كاستشاري طبي في مستشفى سوليهال بمدينة برمنغهام.
وأثيرت الشكوك حول ضلوعه بوفاة 62 شخصاً من مرضاه خلال هذا السنوات، لذلك تم تشكيل فريق متعدد التخصصات من الخبراء الطبيين لإعادة النظر بأسباب وفاتهم الغامضة.
أُدين باترسون في عام 2017 بإجراء عمليات ضارة وغير ضرورية للمرضى.
وخلص تقرير نشر عام 2020 إلى أنه أخضع أكثر من 1000 مريض لعمليات جراحية ضارة.
وتبين أنه اخترع أو بالغ في خطر الإصابة بسرطان الثدي لإجراء عمليات غير ضرورية، وفي بعض الحالات قام بإجراءات خاطئة.
رسالة إلى المحكمةوجّهت المحكمة التي يقع مقرّها في مدينة برمنغهام، كتاب الاستدعاء إلى إدارة السجن من أجل مثول باترسون (66 عاماً) أمامها للاستماع إليه حول ممارساته السريرية، قبل بدء جلسات التحقيق الكاملة منتصف الأسبوع المقبل.
لكن في رسالة إلى المحكمة، أفادت النيابة العامة أمس الأول، بأنّ باترسون رفض المثول أمام محكمة الطب الشرعي من أجل الإدلاء بشهادته بسبب "عدم تمكن موكله من الوصول إلى الملفات الخاصة بمرضاه خلال فترة إقامته في السجن".
وفيما نفى الطبيب أن يكون رفضه المثول أمام المحكمة هدفه عرقلة سير التحقيقات، اعتبرت عائلات المرضى المتوفين بأنها خطوة "غير مقبولة" و"فظيعة".
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، كان من المقرر أن يتحدث باترسون في التحقيق الذي يقوده القاضي في محكمة برمنغهام وسوليهال للطب الشرعي، والذي يحقق فيما إذا كان 62 من مرضى باترسون السابقين "ماتوا وفاة غير طبيعية نتيجة لأفعاله".
ويُعتقد أنها واحدة من أكبر التحقيقات في تاريخ بريطانيا، مع احتمال إضافة المزيد من الحالات في الأشهر المقبلة.
تأخر موعد البت بالقضيةومن أجل احتواء غضب العائلات، أعلنت المحكمة الشرعية أنها ستعلن موعداً لاحقاً لاستدعائه بعد الوصول إلى الملفات المحفوظة في عيادته المقفلة بالشمع الأحمر بعد سجنه.
لكنها ألمحت إلى أن الموعد المقبل سيكون بعيداً ويستغرق بعض الوقت لأن المحكمة لا تمتلك الصلاحيات التي تخولها إصدار قرار قانوني بالحصول على المستندات، وعليها سلوك الطرق القانونية للوصول إليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حوادث
إقرأ أيضاً:
سعيد شعو أمام محكمة هولندية : أبيع النعناع و لدي الكثير من المال في المغرب
زنقة 20 | الرباط
انطلقت الاثنين في مدينة بريدا الهولندية محاكمة النائب البرلماني المغربي السابق سعيد شعو، بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال و الإنتماء إلى منظمة إجرامية.
وتأتي هذه القضية في أعقاب عملية كبيرة نفذتها الشرطة الهولندية في عام 2015، و قادت إلى تفكيك شبكة تنشط غرب منطقة “برابانت”، متورطة في زراعة و ترويج القنب الهندي بشكل غير قانوني.
ويواجه المتهمون، ومن بينهم عدد من أفراد عائلة سعيد شعو، تهم تحصيل ملايين اليوروهات من مزرعة للقنب الهندي في “سبروندل” وتصدير المخدرات إلى فرنسا.
ولم يحضر اثنا عشر من المشتبه بهم أمام المحكمة، التي من المتوقع أن تستمر حتى أبريل المقبل وفق وسائل إعلام هولندية.
خلال جلسة المحاكمة، تم استجواب سعيد شعو بشأن تهم غسيل الأموال، حيث تسعى النيابة العامة إلى استرجاع مبلغ 338 ألف يورو، تقول أنها ناتجة عن أنشطة إجرامية، ودخلت حساباته الشخصية.
وزعم شعو أن الأموال استخدمها في شراء سيارة من صنف BMW X5 و اقناء منزل في روزندال.
المحكمة سائلت شعو عن عدم وجود أدلة على وجود دخل منتظم، مثل عائدات وكالة الاسفار التي يملكها أو خدمات البواخر، لتبرير هذه النفقات.
و قال شعو للمحكمة وفق ما نقلته وسائل إعلام هولندية :”أقوم بتجارة البرتقال والنعناع، وأبيع أيضًا كميات كبيرة من الأغنام بمناسبة عيد الأضحى المبارك إنه أمر مربح للغاية”.
مضيفا : “لدي الكثير من المال في المغرب. أنا رجل أعمال معروف في الحسيمة. الثقافة هناك مختلفة الجميع يدفعون نقدا ولا أحد يدفع ضرائب على المنتجات الزراعية”.
يشار الى أن سعيد شعو ، كان موضوع مذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحاكم المغربية الأولى بتهمة “الانتماء إلى عصابة إجرامية” في عام 2010 والثانية بتهمة “الاتجار الدولي بالمخدرات” في عام 2015.
و غادر شعو المغرب في عام 2010 بعد تفكيك شبكة تاجر المخدرات الزعيمي، ويقيم منذ ذلك الحين في هولندا.
وفي أكتوبر 2018، رفضت السلطات الهولندية تسليمه إلى المغرب، مما دفع الرباط إلى استدعاء سفيرها في لاهاي.