جريدة الحقيقة:
2024-10-11@16:25:25 GMT

صور من الوهم … بقلم: سهله المدني

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

صور من الوهم و التضحية هي كنز لايمكن لكل إنسان امتلاكه أو حتى معرفة ما تشعر به عند حدوثه، و التضحية هي بأن تضحي بكل شيء من أجل وطنك ومن أجل أطفالك ومن أجل أحلامك ومن أجل أسرتك و أخوتك وعملك ،ذكر الكاتب الكبير نجيب محفوظ عن التضحية : وراء التضحية دائمًا إيمان وليس مجرد اقتناع عقلي. وذكر الكاتب عن التضحية ويليام بتلر ييتس: الكثير من التضحية قد تجعل من القلب حجراً.

— ولذلك كل كاتب منهم يرى التضحية بصورة مختلفة عن الآخر، و التضحية هي أن تجعل ما تضحي من أجله أعلى قيمة منك وتجعل ذاتك في مكانة صغيرة وتجعل من تضحي من أجله في مكانة أعلى منك،و التضحية هي شعور نبيل لا يستطيع أن يؤمن بوجوده سوى من كان قوي لأن خلفه خسارة كبيرة و لايمكن أن يتحملها سوى القوي،و عندما نتحدث عن التضحية نجد بأنها لغز وسر لا نعلم متى تحدث؟ وأي زمان خلقت فيه؟ ولكنها تحدث من الحب والثقة المطلقة و شعورك بمشاعر غريبة لم تشعر بها من قبل وبذلك تجعلك تضحي و تجعلك تستمر في تكرار تلك التضحية إلى أن ينتهي بك الأمر أما وأنت سعيد بتلك التضحية أو أنك نادم لأنك قمت بها، و أستطيع أن أدرك بأن التضحية تكمن من الحب الغير مشروط والثقة المطلقة وأيضا من الخوف تكمن من الخوف أن يحدث له شيء وشعورك بأنك مسؤول عنه ذلك يجعلك تخاف عليه بشدة وكأن الكون بالنسبة لك يتحرك فقط لأجل اسعاده هو فقط، لذلك لماذا نجد نساء تبكي خلف ظلمات؟ وهي تتذكر ما حدث فيما مضى من الحب الذي ساهم في جعلهن يخسرن كل شيء من أجله وبذلك خرج الحب من الإطار السوي إلى إطار بعيد كليا عن الحب، وذلك بسبب التضحية باسم الحب ويمكن أن نرى وندرك بأن المرأة هي أكثر من يضحي ولكنها تفعل ذلك مع الرجل الخطأ و هذا يحدث لها وتبكي وتندم بعد التضحية لأنها نادر ما تضحي من أجل الرجل الذي يستحق أن تضحي من أجله، والرجل يحدث له ذلك و أيضا يضحي من أجل المرأة التي لا تستحق ذلك نعم ، لماذا نجد كل من يضحي يندم في لحظات ويقع ضحية لمشاعره؟ لأن التضحية كانت في المكان الخطأ نعم ولأنه يمكن أن يخسر صحته ومستقبله وكل شيء من أجله وهو ينكر ما فعل ويرحل ويتركه بعد أن خسر كل شيء من أجله وهذا يحتاج لمن لديه قوة لكي يتحمل الخسارة وأن يبقى وحيد ليس معه أحد ،و عندما نجد رجل يضحي بكل شيء من أجل وطنه فهو بذلك يختار أن يضحي من أجل وطنه ولكن عندما نجده يعادي وطنه ويقف مع عدوه فهو بذلك يضحي من أجل شيء لا يستحق التضحية، لا يمكننا أن ننكر بأن التضحية هي أجمل شيء في الحياة ولكن تحتاج للشجاعة والقوة وعدم شعورك بالندم لأنك قمت بها ولكن ما يجعلنا نتعجب لأنها تكون من أجل من لا يستحقها وتكون في المكان الخطأ ولكن نستطيع بأن ندرك بأن هناك من جعل قلبه سبيل لها و اختار من يستحقها بقناعة دون أن يشعر بالندم أو حتى أن يذرف الدموع من أجل ذلك بل كان سعيد لما يحدث دون أن يشعر بتأنيب الضمير من أجل ذاته ودون أن يخسر ذاته لأنه أدرك بأن كل شيء حدث فهو درس نتعلم منه وندرك بأنه لا يدوم في حياتنا شيء لا حزن ولا ألم ولا خسارة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: تضحی من أجل شیء من أجل کل شیء من من أجله

إقرأ أيضاً:

والد الشهيد الطيار : كان سندي وظهري… وأفتخر بشهادته

بمشاعر امتزجت بين الألم على فراق سنده وابنه والعزة والفخر، بما ناله من شرف الاستشهاد على أرض وطنه الكويت التي وُلد في يومها الوطني، أكد والد شهيد الواجب النقيب محمد محمود عبدالرسول، أن عزاءه في ابنه أنه شهيد الكويت ويسأل له الأجر من الله سبحانه وأن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يخلفه عليه بأبنائه.

وقال الوالد في حديث لـ«الراي» إن ابنه محمد هو بكر أولاده (سندي وظهري)، وانه قريب إلى قلبه، وبار به وبوالدته، ومحب للجميع، مشيراً إلى أنه متزوج ولديه ولدان، صقر 4 سنوات، وعلي سنتان.
وأضاف «كان آخر اتصاله معه صباح يوم استشهاده، كالعادة للاطمئنان عليه، وسألته إن كان لديه خفارة اليوم، فردّ أنه يستعد للذهاب للدوام، فقلت له (دير بالك على نفسك)، وكانت نفسيته حلوة كعادته، وقال لي (سلم على أمي) لأنه ساكن بالإيجار مع زوجته وأولاده، وكان يرغب أن ابني له شقة في البيت، ليسكن معنا، ولكن القدر كان أسرع من تحقيق رغبته».

وأضاف الوالد «تلقيت اتصالاً ظهر يوم استشهاد محمد، من أبناء عمته، وعندما قالوا لي إن طائرة «اف 18» سقطت أخبرتهم مباشرة: هذا ولدي، فاتصلت بمحمد، فكان جهازه مغلقاً، فقمت على الفور وارتديت ملابسي، وخرجت متوجهاً إلى قاعدة أحمد الجابر الجوية، حيث يخدم هناك. وكانت المفاجأة عند خروجي من باب البيت، وجدت نسيبي وأبناء أختي عند الباب، فعلمت أن القدر خطّ قلمه، وأن محمداً هو من كان في الطائرة التي سقطت».

وأضاف «محمد ولد في فرحة الكويت يوم العيد الوطني… عيد ميلاده 25 فبراير، وعزائي في هذا المصاب الجلل أنه شهيد، وأفتخر بأن ولدي شهيد الوطن وشهيد الواجب، وأنا هنا أعزي نفسي وأهلي وأهل الكويت وزملاءه في السلاح الذين كان لهم محباً وأخاً».

وعن حياة محمد الخاصة، أكد والده أنه «تخرّج من ثانوية عبدالله الرجيب في بيان، والتحق بدورة ضباط في الجيش الكويتي، وابتعث إلى فرنسا لدراسة الطيران، وتفوق على من معه في الدورة، كما أنه رياضي ويهوى رياضة التجديف وعاشق للطيران»، داعياً له أن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته.

 

مقالات مشابهة

  • 4 أبراج مخلصة في الحب والعلاقات.. «مترتبطش غير بيهم»
  • في عيد ميلاده.. الحب الأول بحياة عمرو دياب شقيقة فنانة مشهورة
  • والد الشهيد الطيار : كان سندي وظهري… وأفتخر بشهادته
  • مجد القاسم: رفضت أغنية "الحب الحقيقى" وطلبت محمد فؤاد اللى يغنيها
  • عيد ميلاد مطربة العيد.. صفاء أبو السعود خالة فنانة شهيرة وهذه نجلتها المحجبة
  • بـ10 صور.. بسنت شوقي ومحمد فراج يتألقان في شوارع سويسرا
  • ناسا تضحي بأداة علمية لإبقاء مسبار فوييجر 2 على قيد الحياة
  • برج الميزان.. حظك اليوم الأربعاء 9 أكتوبر: الحب يدعمك كثيرا
  • ما هو تعريف الرومانسية؟