افرام زار جعجع: المساحة المشتركة هي الضمانة قبل وحدة الساحات
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب النائب نعمة افرام، الذي قال إن "هذا اللقاء أمر طبيعي في هذه المرحلة الدقيقة وتم فيه تبادل للأفكار والآراء والقراءات والمواضيع ولا سيما المتعلقة بوقف إطلاق النار وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، الامر الذي يسهل الخروج من هذه الازمة".
واذ أشار الى انه "تم التطرق أيضا الى أهمية الاجتماعات الثنائية التي تحصل بين النواب لتقريب وجهات النظر، بغية التوصل الى رؤية متكاملة".
وأكد افرام "وجوب الاتعاظ من الازمة العسكرية القائمة كي لا تتكرر مرة جديدة في لبنان للحد من تداعياتها على الصعد كافة"، وشدد على "ضرورة ان يكون هذا الموضوع في اولوية جدول أعمال رئيس الجمهورية العتيد، الى جانب تطبيق القرارات الدولية، الا ان الهدف الأساسي يبقى انتظام الحوكمة في لبنان واتخاذ العبر".
وأكد أفرام ان "المساحة المشتركة في لبنان هي الضمانة قبل وحدة الساحات"، وقال: "لبنان بلد ووطن وكيان مستقر، لذا تقع مسؤولية بناء مستقبله على عاتقنا، وهذا نبرهنه من خلال التعامل مع النازحين اللبنانيين وهم اخوتنا الذين سنبقى معهم "على الحلوة والمرة".
وعن مشاركته في مؤتمر "معراب 2" المزمع عقده غدا، أجاب: "مبدئيا نعم، وهذا ما تحدثنا عنه اليوم مع الدكتور جعجع، فهذا المؤتمر يضم نوابا من المعارضة والمستقلين. ونظرا للمساحات المشتركة وللعلاقة التي تجمعنا مع "القوات"، سيشارك "مشروع وطن الانسان" إما بشخصي او من خلال ممثلين عنه، وهذا وفق مشاركة النواب المستقلين، ولكن في المبدأ انه لقاء جامع لكل من يعتبر ان تطبيق القرار الدولي 1701 من مسؤوليتنا كلبنانيين، ولمن يرى ان لبنان لا يريد الحرب وانه بلد سيد حر مستقل، تتخذ قراراته لمصلحة ابنائه فحسب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
تمثل النقاط الخمس التي رفضت إسرائيل الانسحاب منها في جنوب لبنان تحديا مستقبليا كبيرا لأنها ستعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في لبنان، وستجعل تطبيق القرار 1701 أمرا صعبا، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا في تحليل للجزيرة، فإن هذه المناطق تمنح الجيش الإسرائيلي تفوقا عسكريا؛ إذ إنها تمكنه من مراقبة الداخل اللبناني وجمع المعلومات الاستخبارية وربما قضم مزيد من الأرض في المستقبل كلما قررت وجود مخاطر أمنية.
ولن يكون الجيش اللبناني قادرا على تنفيذ القرار 1701 الذي جرى تعديله -كما يقول حنا- ومن ثم فإنه سينفذ الجزء الذي يحقق أهداف إسرائيل والولايات المتحدة ثم يلجأ إلى الطرق الدبلوماسية لتنفيذ الأمور التي تخدم مصالح لبنان.
وتكمن المشكلة -برأي الخبير العسكري- في وجود موافقة أميركية على تدخل إسرائيل عسكري في لبنان متى أرادت بينما حزب الله ليس جاهزا حاليا للدخول في حرب شاملة.
تطبيق القرار على لبنان فقط
لذلك، فإن هذا الوجود العسكري الإسرائيلي سيتم تعزيزه مستقبلا بينما سيعمل لبنان على تنفيذ الأمور المتعلقة بتفكيك قوة حزب الله في جنوب نهر الليطاني، وهو أمر يتطلب توافقا عسكريا بين الجيش والحزب، وفق حنا.
إعلانويفرض هذا الوضع كثيرا من الضغوطات على لبنان لأن جيش الاحتلال سيكون قادرا على استهداف مناطق يراها تمثل خطرا عليه، في حين سيكون مستقبل مقاتلي حزب الله وعتاده محل تساؤلات لأن هذه المقاومة جزء من اتفاق الطائف الذي هو أساس استقرار الدولة اللبنانية، حسب حنا.
وكان يفترض أن تنسحب قوات الاحتلال من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان اليوم الثلاثاء تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن تل أبيب قررت البقاء في 5 نقاط رئيسة على الحدود.
وأكدت الحكومة اللبنانية أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالا"، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان سيعتبر انتهاكا للقرار 1701.