استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امرأة، اليوم الجمعة، في قصف للاحتلال استهدف منزلا في دير البلح ومجموعة من الفلسطينيين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، إذ تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42,065 فلسطينيا، وإصابة 97,886 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وفي أخبار فلسطين، بعد مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي في مدرسة رفيدة المجاورة لمقره في دير البلح بقطاع غزة، التي استُشهِد فيها 28 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، أكد رائد النمس، مدير الإعلام بالجمعية، أن الهلال الأحمر الفلسطيني لا يزال يؤكد على ضرورة التدخل الأممي الحقيقي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على وجه السرعة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وتمكين الطواقم الصحية والإغاثية من أداء رسالتها دون استهداف أو إعاقة.

أخبار فلسطين: الوضع الصحي في غزة سيء للغاية

وقال النمس: «إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركز للإيواء في منطقة دير البلح، أسفر عن استشهاد 28 شخصًا وأكثر من 56 مصابًا، فيما عملت طواقم الإغاثة على إيصال المصابين، الذين كانوا في حالة سيئة جدًا، إلى المشافي العاملة في المنطقة الوسطى»، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.

وذكر أن الوضع الصحي بقطاع غزة كارثي للغاية، فهناك شبه انهيار للمنظومة الصحية، بعد استهداف للطواقم العاملة إلى جانب النقص الحاد في الموارد الطبية، وهو ما ينعكس سلبًا عن طبيعة الخدمات وجودة العمليات التي يتم تقديمها.

وأضاف: «بسب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد باستطاعتنا إجلاء المصابين والمرضى والذين هم بحالات خطرة وتقدّر أعدادهم بأكثر من 12 ألف مصاب ومريض، وهم بحاجة إلى الإجلاء الفوري للتعافي في مستشفيات خارج القطاع».

تحقيق أممي يتهم الاحتلال بتدمير النظام الصحي

في السياق اتهم تحقيق للأمم المتحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب جريمة الإبادة بتدمير النظام الصحي في غزة، مؤكدًا أنها أفعال ترقى إلى جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية، إذ نفّذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير النظام الصحي في غزة على مدار عام الحرب عليها.

وفي بيان أصدرته المفوضية السامية السابقة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، قبل صدور تقرير كامل، اتهمت إسرائيل بشن هجمات متواصلة ومتعمدة على العاملين والمرافق الطبية.

ووفقا لوكالة «رويترز»، قالت بيلاي، التي ستقدم تقريرها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 أكتوبر: «لقد تحمل الأطفال على وجه الخصوص وطأة هذه الهجمات، حيث عانوا بشكل مباشر وغير مباشر من انهيار النظام الصحي».

وبحسب «رويترز»، اتهم بيان لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة القوات الإسرائيلية بقتل وتعذيب العاملين في المجال الطبي عمدًا، واستهداف المركبات الطبية وتقييد التصاريح للمرضى لمغادرة قطاع غزة.

يديعوت أحرونوت: سكان غزة يرفضون النزوح

فيما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، قد يستمر لأشهر، ويأتي في محاولة لتطبيق «خطة الجنرالات» لتهجير حوالي 300 ألف مواطن من شمال القطاع إلى جنوبه.

وزعمت الصحيفة أن حصار جيش الاحتلال لجباليا يأتي من أجل منع الإمداد عن المقاومين الفلسطينيين في الشمال، «لكن السكان يرفضون النزوح».

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية والجوية في شمالي قطاع غزة في اليوم الـ371 لحربه على القطاع، إذ طوقت قواته جباليا وبعض المناطق المحيطة بها، فيما أعلن الاحتلال عن مقتل 3 من جنوده خلال اشتباكات بشمالي غزة.

الصحة العالمية: لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريبا في شمال غزة

من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إنه لم يعد هناك أي خدمة صحية تقريبًا في شمال قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.

وأشار في منشور على منصة إكس، اليوم الجمعة، إلى أن إسرائيل منعت بعثتين لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى شمال غزة مرة أخرى، مطالبا إسرائيل بوقف أوامر التهجير القسري وعدم التعرض للمستشفيات، مضيفا: «لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريبا في شمال غزة، ليس لدى الناس مكان يذهبون إليه».

ودعا إسرائيل إلى تسهيل مهمات المساعدات الإنسانية، لأن الأرواح تعتمد عليها، وأردف: «ندعو إسرائيل للعمل من أجل وقف إطلاق النار، جميع العالقين في هذا الصراع بحاجة إلى السلام».

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1440 وحدة استيطانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

ويأتي هذا القرار الإسرائيلي فى إطار تصعيد الإجراءات ضد «الأونروا»، بما في ذلك المساعي لسن قوانين تزيل الشرعية عنها وتجريم أنشطتها.

الخارجية الفلسطينية تدين استيلاء الاحتلال على مقر الأونروا

من جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية تضم 1440 وحدة سكنية، يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وحذّر مجلس الأمن الدولي إسرائيل من المضي قدما في سن تشريعات تهدف إلى تقييد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

الاحتلال يقتحم الموقع الأثري في سبسطية شمال نابلس

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ«وفا»، إن عددا من الجيبات الاحتلالية اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص الحي بكثافة، دون أن يبلغ عن إصابات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أخبار فلسطين غزة الاحتلال قطاع غزة إسرائيل شهيد فلسطيني شهداء غزة أونروا الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الیوم الجمعة النظام الصحی قطاع غزة الصحی فی فی شمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

صرخة من شمال غزة: إسرائيل ترتكب مجازر تفوق الوصف

غزة- لليوم الخامس على التوالي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، في ظل حصار خانق على سكانها، هو الثالث منذ بدء العدوان على غزة.

ويزداد الوضع سوءا كل دقيقة، حيث تستهدف قوات الاحتلال كل جسم متحرك وتمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء إلى محافظة الشمال، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.

وقد نزح أبو يوسف من منطقة بئر النعجة صباح السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تحت القصف وقذائف المدفعية إلى مخيم جباليا، بحثا عن الأمان وهربا من هول القذائف، ليواجه المصير والحصار الخانق نفسيهما في المخيم.

وضع صعب

يقول أبو يوسف إن الوضع في الشمال صعب للغاية وإن الموت يلاحق الناس في أزقة الشوارع، ومُسيرات "كواد كابتر" تطلق النيران على أي جسم متحرك، إضافة إلى القصف المدفعي وإطلاق الصواريخ في كل مكان و"الأشباح من تتحرك في الشوارع".

ويضيف "نحن محاصرون في مخيم جباليا ونتضرع إلى الله أن يزيل عنا هذه الغمة، الوضع في الشمال يفوق الوصف: البيوت تُقصف على رؤوس ساكنيها والشهداء (تنتشر جثثهم) بالطرقات وتحت الأنقاض، في ظل الإمكانيات المحدودة لطواقم الإسعاف والدفاع المدني واستهداف جيش الاحتلال لهم بشكل مباشر".

ووفق المواطن الفلسطيني، لا يستطيع أحد التنقل لأن "كواد كابتر" تحاصر محافظة الشمال وتطلق نيرانها على النازحين في أماكنهم، ويؤكد "لا نعلم إن كنا سنعيش أم لا فكل ليلة تكون أصعب من سابقتها، نحن شعب حر وصاحب كرامة وقضية، حرام إللي بيصير فينا بهدلة الأطفال والنساء، كل شقاء العمر راح، لكننا صامدون".

ويهدد الاحتلال الإسرائيلي هؤلاء المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع، بإخلاء منازلهم مرتكبا المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على النزوح جنوبا وتهجيرهم.

وفي ساعات المساء بعد عصر الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كان محمد هاني وطفله يبحثان عن ملابس دافئة في سوق مخيم جباليا، وفجأة انهالت عليهما قذائف مدفعيات الاحتلال، أصواتها تزلزل القلوب وتثير الخوف في وجوه الناس وهم يركضون إلى مأمن يحول دون إصابتهم بشظاياها التي تحمل الموت والفقد، على حد وصفه.

معتز أيوب حاملا مصابا: مخيم جباليا يعيش منذ 5 أيام أهوال معركة برية شرسة (مواقع التواصل) توغل ومجازر

وأضاف هاني "حملتُ ابني وركضت عكس اتجاه الناس الفارين، أردت أن أسحب عائلتي فقد كانت تنتظرني، من شارع إلى زقاق ألهث خوفا وأملا أن أنجو بأبنائي، وصلت إليهم وحملنا متاعنا على أكتافنا بحثا عن نزوح آمن ولكن إلى أين؟".

ويوضح أنها المرة الثالثة التي يتوغل فيها جيش الاحتلال في محافظة الشمال ويشن فيها أبشع المجازر، ويقول "نزحنا مرات كثيرة من جنب الركام وتحت القذائف والطائرات والموت يرقص حولنا، عشرات القتلى والإصابات في الشوارع، ليس لدينا قوة لنحملهم ونسعفهم".

ومن جانبه، يقول معتز أيوب ضابط إسعاف في جهاز الدفاع المدني بمحافظة الشمال إن مخيم جباليا يخوض -منذ 5 أيام- معركة برية شرسة، وتعرضت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية أو المسيرات التي تطوق الطرقات وتقطعها.

كما تمت محاصرة سكان المحافظة وقطع الطرق عليهم بشكل كامل لمنع خروج أي منهم، وفي حال أراد أي شخص النزوح إلى مدينة غزة يتم قنصه بواسطة "كواد كابتر" وفق أيوب.

ويوضح أن الطريق من دوار أبو شرخ -وهو المخرج الوحيد من الناحية الغربية لأهالي الشمال- محاصر وتم إغلاقه من قبل الاحتلال بسواتر ترابية مستهدفا أي شخص يقترب ويحاول الخروج، ويوجه المواطنين شرقا نحو شارع صلاح الدين حيث أقام عدة حواجز ونقاط تفتيشية.

استهداف عشوائي

ويؤكد ضابط الإسعاف أن الوضع كارثي وكل لحظة يزداد سوءا حيث تم إغلاق مستشفى الإندونيسي بشكل قسري وخرج عن الخدمة بالكامل، هذا بخلاف تهديدات طالبت إدارة مستشفى كمال عدوان بالإخلاء الكامل خلال 24 ساعة، بينما رفضت الإدارة ذلك وما زالت تواصل تقديم خدماتها للمصابين والمرضى.

وحسب أيوب، يفوق عدد الإصابات قدرة الطواقم الطبية على استيعابها والتعامل معها، مؤكدا أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تعمل "من العدم" في ظل قلة الإمكانيات وشح الوقود، وفي حال استمر الحصار أكثر من ذلك فسيؤدي إلى إغلاق المنظومة الصحية بالكامل في محافظة الشمال.

أين المفر؟

ويؤكد أن الاستهداف "عشوائي في كل مكان، لدرجة أن الناس أصبح لديهم هوس إلى أين سينزحون، من تل الزعتر إلى معسكر جباليا والعكس، ولا يعلمون ما المصير الذي ينتظرهم خاصة أن كل مناطق محافظة الشمال حمراء وكل من فيها معرضون لخطر الموت".

ويضيف أيوب أن الاحتلال يدعي أن هناك طريقا آمنا من خلال شارع صلاح الدين إلى من يريد أن يتوجه جنوبا، و"هذا عارٍ عن الصحة فهناك حواجز ونقاط تفتيش، ويطلق النار من منطقة دولة في حي الزيتون الذي ما زال يشهد توغلا محدودا تتقدم وتتحرك فيه الآليات في مناطق مختلفة على أطرافه منذ 47 يوما".

مقالات مشابهة

  • صمود جباليا يفشل تنفيذ خطة الجنرالات لإخلاء شمال غزة
  • خطة الجنرالات.. ما الذي يحدث الآن في شمال غزة؟
  • تحقيق أممي يتهم الاحتلال بالسعي إلى تدمير النظام الصحي في قطاع غزة
  • صرخة من شمال غزة: إسرائيل ترتكب مجازر تفوق الوصف
  • هل بدأت إسرائيل تنفيذ خطة الجنرالات شمالي قطاع غزة؟
  • هل بدأت إسرائيل في تطبيق "خطة الجنرالات" في شمال غزة؟
  • 369 يوم من الحرب …شهداء بالعشرات وتهديدات صهيونية باغلاق مشافي الشمال
  • صرخات من الشمال | جيش الاحتلال ينفذ خطة الجنرالات.. هل ينجح؟
  • صرخات من الشمال | جيش الاحتلال يبدأ تطبيع خطة الجنرالات.. هل ينجح؟