خطيب الجامع الأزهر: مبادرة «بداية» صفحة جديدة لاستعادة المنهج النبوي الشريف
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول المنهج النبوي الشريف في بناء الإنسان.
بداية جديدة لبناء الإنسانقال الدكتور حسن الصغير، إن ميلاد النبي ﷺ، هو بداية جديدة لبناء الإنسان، إنسان يجمع بين فضائل الدين وخير الدنيا، لهذا ملك الرعيل الأول من الأمة أسباب الفلاح، التي جعلت الأمة الإسلامية تتصدر قائمة الأمم علما وأمنا واستقرارا، بفضل تمسكهم بالمنهج النبوي الشريف، الذي يجمع بين الأسباب المادية والتي تظهر في علاقة الإنسان بمن حوله، فتؤدي إلى صلاح الدنيا، والأسباب المعنوية، والتي تظهر في علاقة الإنسان بربه، فتؤدي إلى استقامة الإنسان ذاتيا.
وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن ما يجري على لسان الخطباء والدعاة في كل ذكرى مولده ﷺ هو تذكير بهذه البداية التي غيرت مسار البشرية إلى العدل والاستقرار، لأنه ﷺ، أرسل للناس كافة، ليشكل آفاقا جديدة نحو التحرر من قيود الظلم والجور التي عانت منها البشرية، وما تمسك مجتمع بالمنهج الذي جاء النبي ﷺ، إلا وسادت فيهم قيم العدل والإخاء وأصبح أعضاء هذا المجتمع أسوياء لا يحيدون عن طريق الحق، لهذا حققت هذه المجتمعات بفضل هذا المنهج تقدما ورخاء لم تعرفه عبر تاريخها، مبينا أن التذكير بهذه المعاني التي جاءت في ميلاد النبي ﷺ لأننا نحتاج من آن إلى آخر إلى دفع وتحسين المسيرة وأن نبدأ فصلاً جديداً من فصول الحياة والتذكير بهذه الأيام، يبعث فينا روح العمل والعطاء من جديد "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".
حرب أكتوبر المجيدةوأضاف المشرف على لجان الفتوى، إن المنهج الذي جاء به النبي منهج حق وعدل، لهذا دعا إلى رد الظلم والوقوف في وجه كل طغيان، يحاول سلب الناس حقوقهم وأمانهم، لهذا جاءت حرب أكتوبر المجيد منبثقة من هذا المنهج النبوي الشريف، فوقف الجندي المصري متسلحا بروح إيمانية حقق النصر العظيم على أعداء الحق، فانتصر الجنود داخليا بالتزامهم بالمنهج النبوي الشريف، فحقق الله لهم النصر في أرض المعركة ولقنوا العدو درسا أثبته التاريخ في سجلات الدفاع عن الأوطان، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.
وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلي المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بأنها صفحة جديدة لاستعادة الالتزام بالمنهج النبوي الشريف في تعزيز قيم العدل والتنمية، لبناء إنسان يحافظ على هويته ويعتز بثقافته ويأخذ بأسباب القوة والنهضة، من أجل استكمال مسيرة الكفاح والعطاء على أسس العدل والتعاون والانتماء، التي قام عليها المجتمع المسلم في أول عهده.
وشدد خطيب الجامع الأزهر على ضرورة طلب العلم لأنه حجر الأساس لبناء الأمم والباعث لنهضتها، لهذا حرص النبي ﷺ في بناء المجتمع المسلم أن يكون مجتمعا متسلحا بروح العلم والمعرفة، وجعلهما حجر الزاوية في بناء المجتمع الإسلامي، والتي كانت أولى رسائل السماء إليه ﷺ "اقرأ"، وإن كنا نريد تحقيق نهضة حقيقية لمجتمعاتنا اليوم؛ علينا توفير بيئة محفزة للعلم والعلماء، وتقدير دورهم المحوري في كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر الشريف المسجد الأزهر بداية مبادرة بداية خطیب الجامع الأزهر النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر، أن مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفاف حول الازهر الشريف.
واضافت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر، في حوار عبر زووم مع الإعلامي أسامة كمال ، مقدم برنامج مساء دي ام سي، المذاع عبر قناة دي ام سي، مساء امس الأربعاء ، ان هذا المؤتمر جاء من أجل أن يلم الشمل، ويوحد الصف، وأن يكون المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم على كلمة سواء، لذلك دعوة شيخ الأزهر إلى وضع ميثاق أو دستور يجمع علماء الأمة من مختلف المذاهب "دستور أهل القبلة" هدفه لم شمل الأمة وبيان مساحات الاتفاق الواسعة وعدم الالتفاف إلى ما يفرقنا نحن كمسلمين".
وأشارت، إلى أن دستور شيخ الأزهر الذي يسعى إليه فضيلة الإمام جاء ليعزز دور العلماء والمرجعيات الدينية في أن يقوموا بأدوارهم كل في مكانه من أجل هدف واحد هو تجميع الأمة والبحث عن النقاط المشتركة التي توحدها، لاسيما وهي أكثر بكثير عما يفرقها.