النهار أونلاين:
2025-01-13@08:27:16 GMT

قصة وعبرة.. عاقبة الظلم

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

قصة وعبرة.. عاقبة الظلم

كان هناك صياد يصطاد السمك ويقوّت منه أطفاله وزوجته، فخرج يوما للصيد فوقع في شبكته سمكة كبيرة ففرح بها ثم أخذها ومضى إلى السوق ليبيعها، فالتقى في الطريق برجل قوي البنية فلما رأى السمكة أراد أخذها من الصياد غصبا فمنعه فرفع المفتري عصا غليظة كانت بيده فضرب بها رأس الصياد ضربة موجهة وأخذ السمكة منه بالقوة بلا ثمن.

فرفع الصياد يديه ودعا ربه قائلا: “إلهي جعلتني ضعيفا وجعلته قويا عنيفا فخذ لي بحقي منه عاجلا، فقد ظلمني”.أخذ الظالم المفتري السمكة وانطلق إلى منزله وسلمها إلى زوجته وأمرها أن تشويها، فلما شوتها قدمتها له ووضعتها بين يديه على المائدة ليأكل منها ففتحت السمكة فاها ونكزته في أصبع يده نكزة طار بها عقله فقام ولم يأكل منها ،وذهب إلى الطبيب يشكو ألم يده فلما رآها الطبيب قال: إن دواءها أن تقطع الأصبع لئلا يسري الألم إلى بقية الكف فقطع أصبعه، فانتقل الألم إلى الكف، وازداد الألم فقال له الطبيب:ينبغي أن تقطع اليد إلى المعصم لئلا يسري الألم إلى الساعد، فقطعها فانتقل الألم إلى الساعد، فما زال هكذا كلما قطع عضوا انتقل الألم إلى العضو الآخر الذي يليه حتى خرج هائما على وجهه مستغيثا بربه ليكشف عنه ما نزل به، فرأى شجرة فقصدها فأخذه النوم عندها فنام فرأى في منامه قائلا يقول: يا مسكين إلى كم تقطع أعضاءك امض إلى الصياد الذي ظلمته فأرضه.
إنتبه من نومه وفكر في أمره فعلم أن الذي أصابه من جهة الصياد وتذكّر فعله فيه، فأخذ يسأل عن الصياد حتى استدل عليه فوقع بين يديه يتمرغ على رجليه طالبا منه السماح مما فعله به ودفع إليه شيئا من المال وتاب من فعله، فرضي عنه الصياد وسامحه فسكن في الحال ألمه وبات تلك الليلة نوما مريحا هانئا.
العبرة.
الظلم عاقبته وخيمة وعقوبته فاضحة يسمع بها ويراها أغلب الناس، ومهما تمر الأعوام فلكل ظالم نهاية تكون عبرة لغيره والظلم ظلمات يوم القيامة.قال الله تعالى:{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الألم إلى

إقرأ أيضاً:

فعل نهانا عنه المولى وحذرنا منه النبي .. علي جمعة يوضحه

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل عن الظلم، والظلم هو: وضع الشيء في غير موضعه، ومجاوزة الحد، والميل عن العدل. 

واضاف جمعة؛ في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان في الشرع، الظلم هو التعدي عن الحق إلى الباطل. فمن صور الظلم: التصرف في ملك الغير بغير حق، أو مطالبة الإنسان بأكثر مما عليه من واجبات، أو إنقاص حقه، أو الاعتداء على أمنه بالضرب أو التخويف أو اللعن، أو الاعتداء على أمواله بالسرقة أو الغصب.

وأعظم ظلم في حق الإنسان هو القتل، كما قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}.

وأعظم أنواع الظلم على الإطلاق هو عصيان الله تعالى، فقد سماه الله "الظلم العظيم"، لأن العاصي يعرض نفسه للعذاب. وهذا كما قال الله تعالى على لسان لقمان: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.

والظلم قد يكون للنفس في الدنيا، حين يُحمِّل الإنسان نفسه ما لا طاقة لها به من الأعمال أو المواقف التي لا يقوى على تحملها. 

فالعدل مع النفس مطلوب، وذلك بحملها على فعل المصالح، وكفها عن القبائح، والوقوف في أحوالها على أعدل الأمور بين التجاوز والتقصير. فإن التجاوز فيها جور، والتقصير فيها ظلم. ومن ظلم نفسه كان أظلم لغيره، ومن جار عليها كان أكثر جورًا على الآخرين. وقد قال بعض الحكماء: "من توانى في حق نفسه، ضاع".

وقد حذرنا رسول الله ﷺ: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" [البخاري ومسلم].

قال الإمام علي رضي الله عنه : "من ظلم عباد الله ، كان الله خصمه دون عباده".

وقد أوضح النبي ﷺ أن منع الظالم عن ظلمه هو نصر له. فقد جاء عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا". فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا. أفرأيت إن كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه عن الظلم، فإن ذلك نصره" [البخاري].
وفي الحديث القدسي عن رب العزة، قال الله تعالى: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا" [مسلم]. وسئل النبي ﷺ: "ما العصبية؟" فقال: "أن تعين قومك على الظلم" [أبو داود].

ومن مظاهر تمام العدل وإقامة الحجة على الخلق ما يقع يوم القيامة، كما في حديث أنس رضي الله عنه: "كنا عند رسول الله ﷺ فضحك، فقال: تدرون مما أضحك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا رب، ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى. قال: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني. قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا. قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي. قال: فتنطق بأعماله. ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدًا لكن وسحقًا، فعنكن كنت أناضل" [مسلم].

وقد قال النبي ﷺ: "بئس الزاد إلى المعاد، العدوان على العباد". وقال أيضًا: "ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات. فأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، وخشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر. وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".

وقال بعض البلغاء: "إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق. فلا تخالفه في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، واستعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وكثرة الورع".

مقالات مشابهة

  • حكم تخصيص شهر رجب بعبادة معينة.. دار الإفتاء تجيب
  • قصة وعبرة.. الصقر الذي لا يطير
  • أنواع الظلم .. احذر من الوقوع فيه
  • بانياس تحتفل بعودة أبنائها المهجرين بعد سنوات الظلم للمدينة
  • فعل نهانا عنه المولى وحذرنا منه النبي .. علي جمعة يوضحه
  • مسؤول حكومي:إيران تقطع المياه عن العراق والسوداني مستمراً في دعم اقتصادها وتجارتها الفاسدة
  • سائد نبهان.. شهيد الصورة الذي لحق بعمه "روح الروح" وسط حصار الألم في غزة
  • الأزهر: احذروا هذا الفعل في شهر رجب
  • قانون المسؤولية الطبية بين خدمة المريض وحماية الطبيب
  • مشروع قانون المسئولية الطبية.. يستهدف الطبيب أم يحمي المرضي؟