سيدتي، أقرئك وكل الأوفياء لمنير قلوب حائرة السلام، وأتمنّى أن يجدك مرسالي هذا في أحسن الأحوال،و لا يفوتني أن أخبرك بأنني من أشدّ المؤمنين بأنه ما من تائه حائر إلا ويبحث عن صدر حنون يرمي فيه ما يقض مضجعه ويستفزّ شجنه.

سأدخل مباشرة في صلب الموضوع، أنا سيدة متزوجة منذ ثلاث سنوات، ومشكلتي أنني لست أدرك لما لم أستطع أن أحب زوجي طيلة هذه الفترة، وسأكون صادقة معك أنني لم أحس إلى حد اليوم بالاستقرار إلى جانبه، فمباشرة بعد زواجي وجدت نفسي بالحمل، وقد ظننت أنني مع الوقت سوف أتغير وأن شعورا ما يكسوه الحب والألفة سوف يتسلل إلى قلبي، لكن هيهات ظننت، لدرجة بتّ خائفة جدا من فكرة الطلاق، سبب خوفي هو طفلاي، كما أن اهلي خاصة والدتي لم تكن تشجعني على الفكرة بالرغم من بوحي لها بما أحس، فالرجل لا يعيبه شيء.


سيدتي، كنت أعتقد أن المشكل متعلق بي فقط، لكن مع الوقت اكتشفت أني وزوجي نتقاسم نفس الطباع، لهذا لم يتجرأ احدنا على فتح قلبه للآخر، ما جعل العلاقة بيننا سطحية تربطها الواجبات والحقوق والأطفال فقط، فكلانا لا نملك مهارات في الحوار ودائما في جلوسنا مع بعض نكون صامتين ولا نجد ما نناقشه،
من جهة أخرى، لمست من زوجي كثيرا تجهمه وتجاهله لي، حيث أنه دائم التذمر مع أني كنت افعل المستحيل لأرضيه لكنّه لا يهتم فهو دائم التفكير في خططه المستقبلية وهو ا يحسّ بوجودي من عدمه لدرجة أنني فقدت نوعا ما الثقة في نفسي، فأصبحت انطوائية، ولا أعد أهتم بنفسي كباقي النساء، عكس ما كنت عليه قبل زواجي.
هنا فقط سيدتي وجدت نفسي مضطرة لطلب الطلاق، لكن زوجي لم يوافق وكان يخبرني لي دوما أن الأمور لا محالة سوف تتحسن بيننا ، لكنني سئمت من كل شيء، لدرجة تجدني أحيانا أتهرب من رسالتي كأم، وعلاقتي بأهل زوجي بهتت وباتت سطحية، أما مع زوجي فأنا أشعر بجمود وبرودة غير مسبوقة، خاصة أنه مؤخرا صار يعمل بعيدا عن المنزل ويغيب لفترات طويلة، أشعر أنا حياتي متوقفة وعائلتي على حافة الشتات، فبما تنصحينني جزآك الله خيرا.
أختكم أم أيمن من الغرب الجزائري.

الرد:

صعب جدا ما تعيشينه يا أختاه، لكن لا يوجد مشكل بدون جل بإذن الله، في البداية لابد علي أن أشكرك على الثقة التي نصبتها في شخصي، والتي لن تزيدني إلا تكليفا، وتأكدي أننا في خدمتك وتحت تصرفك إن شاء الله.
ما لاحظته من خلال طرحك مشكلتك هو تركيزك على علاقتك بنفسك، ما يعني أنّك مدركة لسبب التوتر القائم بينك وبين زوجك، لهذا سأخبرك أن فرصة التغيير بين يديك، لهذا حاولي أن تستغلي فرصة غيابه في العمل لتصويب أوضاعك مع نفسك.
أوّلا ما عليك التفكير فيه هو فتح صفحة جديدة في حياتك وليكن تاريخها اليوم، لأنّك ستبدئين من جديد بصقل كل الأمور السلبية التي حجبت عنك حب السعادة الحقيقية في حياتك الزوجية.
أختاه، ليست كل علاقة ناجحة بين زوج وزوجة بدأت بقصة غرام جارف، أوبحب مثلما يحدث في الأفلام والمسلسلات، بل تتولّد بالعشرة الحسنة، والعرفان شيئا فشيئا ليحدث التناغم والعنفوان.
ذكرتي أنه لا يوجد حوار بينك وبين زوجك، لكن هل سألت نفسك ما نوع المواضيع التي تزكي النقاش معه؟ قلت أنه لا يوجد مشاعر بينكما، أسألك ماذا فعلت أنت لتأسري قلبه وتداعبي مشاعره؟ ففاقد الشيء لا يعطيه، لأنني أعرف أن كثير من الرجال لا يجيدون التعبير اللفظي عن الحب وفيض المشاعر، بل تعبيرهم يكون بالحماية والأمان الذي يوفرونه لعائلتاهم زوجاتهم وأولادهم، وهذه الأمور التي غفلتي عنها سيدتي.
لهذا فإن أول ما ادعوك إليه حتى تجني حب زوجك أن تلتفتي لنفسك، وتعيدي حساباتك للاهتمام به وكأني حديثة العهد بمعرفته،كما أنه عليك الإلتفات لصحتك، وتجميل نفسك، تعلمي أن تحبي ذاتك وأن تعطيها قيمتها، وكوني كخطوة أولى مركزة على إصلاح نفسك التي ستحاسبين عليها أمام الله، واعلمي أنك المفتاح لقلب زوجك، بادري أنت بالمعاملة الحسنة، وبالكلمة الطيبة، اطلبي حقك في سماع ما يفرحك وما يزيدك ثقة بنفسك، وابدئي وكأنك تتعرفين إليه في زيارته القادمة بعد عودته من العمل وارتدي له الجميل والأنيق والمغري، لا تخجلي هو زوجك عزيزتي، وابدئي بالتدريج بالحديث معه وسؤاله عن أخباره وعن عمله ودعيه يبوح لك بأخبار وأصغي إليه ولا تقاطعيه وتحدثي معه بالحب و سيبدأ بمبادلتك الحب لتصبحي جنّته.
اهتمي بهذه النقاط، ومن المؤكّد أنك ستنجحين في حصد السعادة التي ستبدئين بزرعها من اللحظة التي تقرئين فيها الرد على رسالتك، وتذكري: نفسك ثم نفسك ثم نفسك، العمر واحد فاستمتعي به قدر المستطاع، ثم هل الطلاق سيكون مجديا؟ لا بل سوف تتراكم عليك المسؤوليات أكثر، وتشعرين باليأس وربها تنفلت الأمور من يديك، لا تفكري فيه مطلقا، بل فكري في حب ذاتك، وجذب زوجك، وكسب قلبه، وسترين الفارق بحول الله، وفقك الله وكان في عونك.
ردت:”ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

رئيس جنايات أسيوط: المحكمة حرصت على براءة المجني عليها لهذا السبب

استهل القاضي محمد فاروق علي الدين رئيس الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط ، اليوم الاثنين، جلسة النطق بالحكم على طالب ذبـ.ـح زوجته وفصل رأسها عن جسدها ثاني أيام زواجهما، بكلمة مؤثرة قبل النطق بالحكم.

في البداية طلب القاضي محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة بإخراج المتهم من القفص ليمثل في القاعة أمام هيئة المحكمة وقال إن المحكمة عندما عرضت عليها أوراق هذه الدعوى طافت بوقائعها وتفصيلاتها عن بصرا وعن بصيرة وسعت ما بين صفا البحث عن مدى صحة إثبات هذه التهمة البشعة للمتهم الماثل وما بين مروة القصاص العادل من هذا المتهم أن صح الاتهام بالنسبة له.

وسرد رئيس المحكمة تفاصيل الواقعة وما تضمنته أوراق القضية وقال إن هذه القضية وقفت المحكمة أمامها كثيرا في الكثير من التأمل لما فيها من تفاصيل بشعة وما قام به المتهم من جرم ، لافتا إلى أن المتهم تزوج من المجني عليها في 1 سبتمبر الماضي وبعد دخولها عليها ليلة زواجهما لم يرى المتهم أثار دماء نتيجة الدخول فتركها في مسكنها وذهب إلى والديه بالطابق الأرضي من المنزل وقال لهما انه لا يريد هذه الفتاة " أزهار " ظنا منه أنها ليست بكرا وبناء على أقواله في التحقيقات قال " لم أجد رد من والدي " ففكر وقدر ثم قـ.ـتل كيف قدر ثم قـ.ـتل كيف قدر إذ عزم بروية خلال الساعتين الذي جلسهما مع والديه على أن يجهز على زوجته الطفلة ويتخلص منها وكتم أمره عن والديه وقبل صلاة المغرب في اليوم الثاني من زواجهما صعد المتهم إلى شقته ولم يتحدث مع زوجته المجني عليها وذهب إلى المطبخ واحضر سكينا وقام بالإمساك بزوجته من شعر رأسها وبدأ في ذبـ.ـحها فكسرت السكـ.ـين لكنه كان مصمما على ما أراد فاحضر سكينا أخرى وبدأ في مواصلة ذبـ.ـحها حتى أن فصل رأسها عن جسدها في واقعة لم يعتدها المجتمع الصعيدي وفي واقعة روعة المجتمع فلما سأل عن ذلك قال في التحقيقات أنها لم تكن بكرا .

جنايات أسيوط تعاقب طالبا بالإعدام شنقًا أنهى حياة زوجته يوم الصباحيةجنايات أسيوط تقضي ببراءة 55 شخصا متهمون بالاتجار وزراعة 3.5 فدان خشخاش وبانجو

وأضاف رئيس المحكمة انه أمام هيئة المحكمة أثناء محاكمته في الجلسة السابقة قال المتهم انه كان وقت الجريمة تحت تأثير تعاطي أقراص مخدرة من أجل الزواج ولكن ذلك قول عار عن دليله لم تحتوي أوراق القضية أي تقارير تثبت تعاطيه بالإضافة إلى أن القانون يمتنع جعل المادة 62 ونص فيها على أن يمتنع فيها العقاب عندما يكون متناول المواد المخدرة دون علمه ورغما عنه لكن من يتناول مخدر أو مسكر بإرادته مثلما ادعى المتهم تظل المسؤولية الجنائية قائمة وبعد أن انتهى المتهم من جريمته قام بتغيير جلبابه وحمل رأس زوجته في يد والسكـ.ـين في اليد الأخرى وذهب إلى والده بالطابق الأرضي من المنزل فما كان من والده أن ابلغ الشرطة والتي ألقت القبض عليه وأحيل للنيابة العامة وأدلى باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة حول الواقعة وكيفية ارتكابها وأعترف أمام هيئة المحكمة بارتكاب الواقعة 

واستكمل رئيس المحكمة قائلا ولما كان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم آياته "  لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ " في سورة الحشر الآية 13 وقال رسول الله صل الله عليه وسلم فيما معنى الحديث " كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا أمرين الأول " من مات مشركا " والأمر الأخر هو ما فعله هذا المتهم  " من قتل مؤمن نفسا متعمدا بغير حق " بل إن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمه جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله " فان الإنسان هو بنيان الله فلا يحق لاح دان يعتدي على ما بناه الله ، وهو ما فعله المتهم الماثل .

المجني عليها كانت بكرا 

وتابع : وخلال المحاكمة حرصت هيئة المحكمة رغم الأوراق والتقارير التي ضمتها القضية إلا أن المحكمة حرصت على مناقشة الطبيب الشرعي المشرح للجثة والذي قام بفحص موضع عفة المجني عليها وبسؤاله عن معنى ما سطره في تقرير الطب الشرعي عن وجود أثار مدممه حديثا بموضع عفة المجني عليها وطلبنا منه إجابة محدده حول أن المجني عليها كانت بكر أم لا فنطق الطبيب الشرعي أمام جميع الحضور في الجلسة الماضية بان المجني عليها كانت بكرا وإنها ذبـ.ـحت بغير حق وان المجني عليها وهي في دار الحق أرادت المحكمة أن تبرءا ساحتها أمام المجتمع حتى لا يعاير أهلها بأنها ذبـ.ـحت بسبب إنهاء سيئة السلوك ولان لكل جسد طبيعة معينة ، وبناء على كل ما سلف حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع أراء هيئتها الموقرة بتوقيع عقوبة الإعـ.ـدام شنقا على المتهم الماثل وألزمته بالتعويض المدني الذي طلبه والد المجني عليها ومصروفاتها وأتعاب المحاماة . 

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد فتحي كروت الرئيس بالمحكمة و إيهاب أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر وعثمان أحمد عبد الحميد.

بلاغ لمركز شرطة الفتح 

تعود وقائع القضية رقم 18537 لسنة 2024 جنايات الفتح إلى ورود بلاغا من المتهم " محمد . م . ب " 24 عاما ، طالب مقيم قرية الفيما بقيامه بـ..ذبح زوجته المجني عليها " أزهار . ع . م " 16 عاما داخل مسكن الزوجية .

انتقل إلى موقع الحادث الرائد أحمد هاشم النمر معاون وحدة مباحث مركز الفتح وتبين وجود المتهم جالسا بصالة شقته بجوار جثة المجني عليها زوجته مفصولة الرأس أمام باب الحمام وبمواجهته اقر بارتكاب الواقعة بواسطة سكين ملقاة بجوار الجثة .

اعترافات المتهم 

وأمام أحمد أبو دولة وكيل نيابة الفتح قال المتهم انه تزوج من المجني عليها " أزهار. ع . م " يوم 1 سبتمبر 2024 وبعد انتهاء حفل عرسهما صعدا إلى شقتهما وبعد دخولها عليها لإقامة علاقة زوجية لم يرى دماء نتيجة دخوله بها وفي عصر اليوم التالي للعرس قام معها علاقة زوجية مرة ثانية ولم ير دما ناتجة من العلاقة الزوجية ما أثار شكه بها وقام على أثرها إحضار سكين من المطبخ وذهب إليها اثناء جلوسها بالصالة وقام بسحبها من شعر رأسها في أرضية الشقة حتى أن وصل بها إلى الطرقة أمام حمام الشقة وقام بطعنها بالسكين في رقبتها محاولا ذبـ..حها وقام باستكمال سحبها على الأرض حتى أن وصل بها إلى المطبخ واحضر سكينا أخرى واستكمل ذبحها حتى أن فصل رأسها عن جسدها وحمل رأسها والسكين ونزل من شقته إلى والديه بالطابق الأرضي من المنزل وقام والده بصفعه على وجهه وصاعد إلى شقته حتى أن شاهد الجثة أمام مدخل المطبخ وصعد المتهم خلف والده حاملا الرأس وقام بإلقائها بجوار الجثة حتى أن حضرت الشرطة وألقت القبض عليه .

تحريات المباحث

توصلت تحريات الرائد أحمد هاشم النمر معاون وحدة مباحث مركز شرطة الفتح، إلى قيام المتهم بـ..ذبح زوجته بواسطة سكين مما تسبب في فصل رأسها عن جسدها مستخدما 2 سكين كما توصلت التحريات إلى أن المتهم لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية .

وأضافت التحريات أن المتهم اعتقد أن زوجته ليست بكرا وعلى اثر ذلك قام المتهم بذبحها وفصل رأسها عن جسدها .

وكشف تقرير الطب الشرعي بعد توقيع الكشف الطبي الظاهري وأجرا الصفة التشريحية لجثة المجني عليها " أزهار . ع . م " وجود جرح ذبـ..حي بأعلى العنق مع فصل للرأس وأعلى العنق والحواف عند مستوى الفقرات العنقية بين الفقرتين الثانية والثالثة وجرحان أفقيان مستويان الحواف سطحيان قطعيان بالوجه ، كما تبين من فحص الجثة موضعيا من القبل أن غشاء البكارة من النوع الحلقي ذو الفتحة المركزية وبه قطوع عند الساعة 3 صباحا وحوافيها دامية دليل على حداثتها .

مقالات مشابهة

  • سلام استقبل وزيرة خارجية ألمانيا: توطيد الإستقرار في لبنان يبدأ من الجنوب
  • محمد عبده للطفل معن عبد الله: لا تشرب دخان… فيديو
  • «إيمان أحمد رشوان» الأم المثالية بالفيوم وفاة زوجي كانت انكساراً لي ولكن إرادتي انتصرت
  • الأم المثالية بالقليوبية: زوجي توفي منذ 23 عاما.. وربيت ولادى أحسن تربية
  • القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة
  • رئيس جنايات أسيوط: المحكمة حرصت على براءة المجني عليها لهذا السبب
  • بعد واقعة الشلاليت.. أستاذ تربوي يحذر من إهانة الطلاب في المدارس
  • ‎مبابي بعد تجاوزه أرقام رونالدو نازاريو: لا يعني أنني الأفضل
  • ماتتعبش نفسك.. كيفية دفع فاتورة الكهرباء بالموبايل بطرق سهلة وسريعة
  • الفوزان: التعبير عن المشاعر ضرورة لتجنب الأمراض المزمنة .. فيديو