«خارجية الشيوخ»: جهود الرئيس السيسي في «القرن الإفريقي» تعزز استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قالت الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، أمين الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إريتريا والاجتماع مع نظيره الصومالي تأتي في إطار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار والتعاون في منطقة القرن الإفريقي، التي تعد منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى لأمن مصر والمنطقة.
لافتة إلى أن التحديات التي تواجهها هذه المنطقة، بما في ذلك تهديدات الإرهاب وقضايا الأمن البحري مثل مضيق باب المندب، تجعل من الضروري تعزيز العلاقات بين دول المنطقة.
مواجهة التحديات الداخلية والخارجيةوأوضحت «سليمان» في تصريحات لـ«الوطن»، أن مصر تلعب دورا محوريا في دعم استقرار الصومال، وتطوير مؤسساتها لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وقد تم الإشارة إلى التعاون العسكري والدعم المصري في مجالات مكافحة الإرهاب وحفظ السلام خلال اللقاء، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تسهم أيضًا في تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والصومال وإريتريا، وهو ما يسهم في معالجة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل الأوضاع الحالية في السودان وإثيوبيا.
الزيارات الدبلوماسية المتبادلةوأكدت وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس السيسي تأتي ضمن سلسلة من الزيارات الدبلوماسية المتبادلة التي تؤكد التزام مصر بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة، بما يعود بالنفع على مصر والقرن الإفريقي بشكل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سماء سليمان الدكتورة سماء سليمان الرئيس السيسي السيسي إريتريا الصومال السودان
إقرأ أيضاً:
اعترافات مجند إريتري تكشف معسكرات سرية إيرانية في اليمن لاستنساخ تجربة الحوثيين في القرن الإفريقي
كشفت اعترافات مجند إريتري وقع في قبضة المقاومة الوطنية اليمنية عن مخطط إيراني واسع يستهدف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عبر تأسيس حركة مسلحة شيعية في القرن الإفريقي، على غرار مليشيا الحوثي في اليمن.
وأفاد المجند الإريتري علي أحمد محمد يعيدي، في اعترافات وزعها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، اليوم السبت، بأن الحرس الثوري الإيراني يشرف على إنشاء معسكرات تدريب لعناصر من قبائل العفر، المنتشرة بين إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، بهدف تشكيل نواة لمليشيا مسلحة تدين بالولاء لطهران.
وأوضح يعيدي أن قادة العفر المرتبطين بإيران أكدوا لهم أن الدعم المالي والعسكري الذي سيحصلون عليه سيكون أكبر مما قُدّم لجماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، مقابل العمل على تحقيق انفصال إقليم العفر عن الدول الثلاث، مما سيمنح إيران نفوذاً استراتيجياً على مضيق باب المندب.
وكشف المجند أن إيران أنشأت معسكرات خاصة لأبناء العفر داخل مناطق سيطرة المليشيا الحوثية في اليمن، حيث يخضعون لتأهيل طائفي وعسكري قبل إعادتهم إلى دولهم للعمل بسرية على بناء الحركة المسلحة، تماماً كما فعلت الجماعة الحوثية قبل انقلابها في اليمن.
تجنيد سري
وأوضح يعيدي، في سباق اعترافاته، أنه تم تجنيده أثناء عمله في جيبوتي عبر شخص يدعى محمد علي موسى، وهو أحد مسؤولي شبكة التجنيد الإيرانية في المنطقة، والذي أقنعه بالانتقال إلى اليمن.
وأضاف أنه نُقل برفقة تسعة مجندين آخرين إلى مدينة الحديدة عبر الممر الملاحي الدولي، حيث كان في استقبالهم قيادي من العفر يدعى محمد علوسن، إلى جانب قيادات حوثية، وتم نقلهم إلى معسكر على الساحل شمال الحديدة، حيث خضعوا لدورات ثقافية طائفية استمرت شهرين، ثم تم نقلهم إلى صنعاء لتلقي دورة متقدمة لمدة شهر آخر قبل إعادتهم إلى الحديدة.
ووفقاً لما نقله المجند، فإن المسؤول العفري في اليمن أخبرهم بما يقوله الإيرانيون عن أن موقع إقليم العفر يفوق في أهميته الحالية اليمن ولبنان، وأن الدعم الإيراني للحركة المسلحة العفرية الناشئة سيتجاوز الدعم المقدم للحوثيين وحزب الله.
وأكد أن عمليات التجنيد تركز بشكل خاص على استقطاب الفتيان من سن 10 إلى 20 عاماً، حيث يتم نقلهم إلى اليمن لتلقي التدريب الثقافي والعسكري قبل إعادتهم إلى بلدانهم.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً تتعامل مع هذه المعسكرات بسرية تامة، حيث يتم التكتم على عمليات التدريب والتجنيد، مما يؤكد حجم المخطط الإيراني في القرن الإفريقي وأبعاده الاستراتيجية في السيطرة على البحر الأحمر.