روسيا تتهم سويسرا بالتخلي عن مبدأ «الحياد» في القضية الأوكرانية
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "إزفستيا" الروسية أنه في خضم التوترات المتزايدة حول الأزمة الأوكرانية، تتصاعد التساؤلات حول موقف سويسرا من النزاع، حيث اعتبرت السفارة الروسية في سويسرا أن البلاد لم تعد طرفًا محايدًا، مشيرة إلى انحيازها التام لأوكرانيا من خلال دعم جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.
وقال الدبلوماسيون الروس، إن سويسرا "ودعت الحياد منذ زمن بعيد" ولا يظهر عليها أي استعداد لمناقشة طرق للخروج من الصراع تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا.
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية السويسرية أنها تسعى لإشراك موسكو في محادثات السلام، مشددة على ضرورة الحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف المعنية.
من جهة أخرى، انتقد ألكسندر كونكوف، أستاذ مشارك في الجامعة المالية الروسية، موقف سويسرا، مشيرًا إلى أنها "لم يعد لديها الحق الأخلاقي لتُطلق عليها لقب الدولة المحايدة". وأكد أن سويسرا أصبحت مرتبطة بالغرب السياسي وأحد أبرز المتحدثين باسمه.
ورغم عدم عضويتها في الاتحاد الأوروبي، دعمت سويسرا جميع العقوبات المفروضة على روسيا، مع تأثيرات تتجاوز 2200 فرد وكيان قانوني. وقد جمدت الحكومة السويسرية أيضًا أصولًا روسية تقدر بحوالي 8.8 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وفي ذلك الأثناء، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولاته الأوروبية، حيث يسعى للترويج لخطة "النصر" وسط التحديات العسكرية المتزايدة، بما في ذلك خسارة مدينة أوديسا. وقد أُلغي الاجتماع المقرر في رامشتاين، الذي كان يهدف إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا، دون توضيح الأسباب.
وتستمر الأوضاع في التطور، مما يجعل مراقبة الموقف السويسري ودوره المحتمل في محادثات السلام أمرًا بالغ الأهمية في هذه المرحلة الحرجة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية سويسرا روسيا
إقرأ أيضاً:
بلومبرج تكشف عن صفقة بين موسكو وأحمد الشرع حول القواعد العسكرية الروسية
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، عن الصفقة التي تعتزم روسيا إبرامها مع سوريا للإبقاء على قواعدها العسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأعلنت روسيا استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي تواصل فيه السعي إلى التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في البلاد للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين، وفقا لمستشار كبير في السياسة في الشرق الأوسط للحكومة الروسية في تصريحات لـ"بلومبرج".
وأشارت الوكالة الإخبارية الأمريكية إلى أن الكرملين يسعى جاهدا للحفاظ على قدر من النفوذ في سوريا بعد الإطاحة بحليفه الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي من قبل الفصائل المسلحة.
وأضافت "بلومبرج" أن القواعد العسكرية الروسية ــ ميناء بحري في طرطوس ومطار في حميميم ــ مكنت موسكو من فرض نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وسوف يشكل خسارتها انتكاسة استراتيجية كبيرة.
والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، بأحمد الشرع الحاكم الجديد لسوريا، خلال الأسبوع الجاري بالعاصمة دمشق، وأجريا مباحثات بشأن عدد من الملفات أبرزها القواعد العسكرية الروسية على الساحل السوري.
وطالب الشرع روسيا بتعويض الشعب السوري، عن الفترة الماضية واتخاذ "إجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي" كجزء من الجهود الروسية لاستعادة العلاقات.