تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "إزفستيا" الروسية أنه في خضم التوترات المتزايدة حول الأزمة الأوكرانية، تتصاعد التساؤلات حول موقف سويسرا من النزاع، حيث اعتبرت السفارة الروسية في سويسرا أن البلاد لم تعد طرفًا محايدًا، مشيرة إلى انحيازها التام لأوكرانيا من خلال دعم جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.

وقال الدبلوماسيون الروس، إن سويسرا "ودعت الحياد منذ زمن بعيد" ولا يظهر عليها أي استعداد لمناقشة طرق للخروج من الصراع تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا.

وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية السويسرية أنها تسعى لإشراك موسكو في محادثات السلام، مشددة على ضرورة الحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف المعنية.

من جهة أخرى، انتقد ألكسندر كونكوف، أستاذ مشارك في الجامعة المالية الروسية، موقف سويسرا، مشيرًا إلى أنها "لم يعد لديها الحق الأخلاقي لتُطلق عليها لقب الدولة المحايدة". وأكد أن سويسرا أصبحت مرتبطة بالغرب السياسي وأحد أبرز المتحدثين باسمه.

ورغم عدم عضويتها في الاتحاد الأوروبي، دعمت سويسرا جميع العقوبات المفروضة على روسيا، مع تأثيرات تتجاوز 2200 فرد وكيان قانوني. وقد جمدت الحكومة السويسرية أيضًا أصولًا روسية تقدر بحوالي 8.8 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وفي ذلك الأثناء، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولاته الأوروبية، حيث يسعى للترويج لخطة "النصر" وسط التحديات العسكرية المتزايدة، بما في ذلك خسارة مدينة أوديسا. وقد أُلغي الاجتماع المقرر في رامشتاين، الذي كان يهدف إلى تعزيز الدعم لأوكرانيا، دون توضيح الأسباب.

وتستمر الأوضاع في التطور، مما يجعل مراقبة الموقف السويسري ودوره المحتمل في محادثات السلام أمرًا بالغ الأهمية في هذه المرحلة الحرجة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية سويسرا روسيا

إقرأ أيضاً:

العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا

فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».

السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».

لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.

يسرا زهران 

مقالات مشابهة

  • “تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
  • محلل سياسي: لا صحة لوجود مقاتلين كوريين شماليين على الجبهة الروسية الأوكرانية
  • السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
  • روسيا: السفارة البرتغالية في كييف تضررت بسبب الدفاعات الجوية الأوكرانية
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • سياسي أوكراني: ترامب يطالب كييف بالتخلي عن أراضٍ لروسيا مقابل السلام
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا