بعد تحذير رئيس الوزراء| خبير يكشف معنى "اقتصاد الحرب": ترشيد استهلاك وإجراءات طارئة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
جاءت تصريحات د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حول مصطلح اقتصاد الحرب كجرس إنذار لما يمكن أن تسفر عنه توتر الأوضاع بالمنطقة، وظهر هذا جلياً حين قال إن المنطقة إذا دخلت في حرب إقليمية ستكون تبعاتها شديدة، وسيؤدي ذلك إلى تعامل الدولة مع ما يوصف باقتصاد الحرب، ولهذا يجب أن يكون في الحسبان الحفاظ على استمرار واستقرار واستدامة توفير السلع والخدمات والبنية الأساسية للمواطن المصري.
وتعليقا على هذا المصطلح، قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي، أن مفهوم اقتصاد الحرب يعني فرض مجموعة من الإجراءات الاستثنائية في الاقتصاد المصري بشكل عام، وذلك بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الطارئة لتعبئة الاقتصاد خلال فترة الحرب، وذلك في حالة اتساع الحرب الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط والتي ستؤدي لنقص شديد في سلاسل الإمدادات وتأثير ذلك على نقص السلع، وهنا لابد وأن تضع الدولة خطة شاملة لتوفير هذه السلع والاحتياجات الضرورية والأساسية للمواطنين لمواجهة أي تداعيات سلبية لهذه الحرب.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية وتقوم الحكومة بالفعل بتوفير مخزون احتياطي استراتيجي كبير ليكفي شهورا طويلة وذلك استعدادا لأي توترات جيوسياسية أو تصاعد الحرب بمنطقة الشرق الأوسط، موضحا أنه في حالة اتساع دائرة هذه الحرب لابد من وضع العديد من الإجراءات الهامة والضرورية والتي منها ترشيد استهلاك السلع وضبط الإنفاق العام للدولة والتركيز والاهتمام على استيراد السلع الرئيسية الضرورية، إضافة لعدم إنفاق أي عملة صعبة على أي رفاهيات أو سلع غير ضرورية .
وتابع أشرف غراب، أن اقتصاد الحرب يستلزم ترشيد الإنفاق الاستهلاكي وتقليل الاستيراد والإنفاق العام الحكومي وتوجيه الإنفاق للمجالات الأكثر أهمية ووضع القيود على كثير من الأنشطة غير الضرورية وبعض الأساسية، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة مع تقليل الهدر، مضيفا أن تطبيق اقتصاد الحرب لا يعني بالضرورة أن تكون مصر طرفا في هذه الحرب لكن مع اتساع دائرة الصراع في الدول المحيطة بمصر يؤثر بشدة على الاقتصاد المصري، خاصة وأن الاقتصاد المصري يعاني من أثار اقتصادية منذ جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية ثم الحرب على غزة ولبنان واتساع دائرة الصراع بالشرق الأوسط، وقد تسبب هذا كله في تراجع إيرادات قناة السويس وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتصاد الحرب غزة أوكرانيا المنطقة ترشيد الاستهلاك اقتصاد الحرب
إقرأ أيضاً:
"الإسكان" تحث المواطنين على ترشيد استهلاك مياه الشرب.. وتجنب السلوكيات السلبية للتعامل مع المياه
حثت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المواطنين على ترشيد استهلاك مياه الشرب، وتجنب السلوكيات السلبية للتعامل مع المياه وإساءة استخدامها، وذلك من خلال نشر فيديوجراف، يسلط الضوء على بعض تلك السلوكيات التي تؤثر على ضغط المياه في المنازل والمناطق السكنية، وتسبب ضعف وصول المياه للأدوار العليا أو قطعها أحيانًا، وذلك فى إطار "حملة كل نقطة بتفرق" والتى اطلقتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه.
وأكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، للمواطنين أهمية ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ عليها، وتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، مؤكدًا أن الدولة تنفق استثمارات ضخمة فى إنشاء محطات تنقية مياه الشرب، ومحطات الرفع، وشبكات التوزيع، وكذا عمليات تنقية المياه، إضافة إلى منظومة معالجة الصرف الصحى.
كما أكد وزير الإسكان، أهمية تكاتف الجهود الوطنية لترشيد استهلاك المياه، حيث إن الحفاظ على الموارد المائية أصبح أمرًا ملحًا لتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب نتيجة الزيادة السكانية والتوسع العمرانى، وفتح مناطق جديدة للتنمية على مستوى الجمهورية، موضحًا أن الوزارة تدعم جميع المبادرات الهادفة لنشر الوعي بأهمية ترشيد المياه، وذلك ضمن إطار الحملة القومية "كل نقطة بتفرق"، التي تسعى إلى تعزيز ثقافة الحفاظ على المياه لدى المواطنين.
وقال المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، إن الشركة تواصل جهودها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين مع الحرص على تعزيز الوعي بترشيد استهلاك المياه، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط للمياه والسلوكيات الخاطئة تؤدي إلى ضعف وصول المياه للأدوار العليا وتأثر الضغط في الشبكات.
وأكد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن الشركة تتطلع من خلال "حملة كل نقطة بتفرق" إلى بناء سلوكيات إيجابية لدى المواطنين تساهم في الحفاظ على المياه وتحسين مستوى الخدمات.